توضيحات بشأن المذكرة الوزارية المتعلقة بدفن المهاجرين المغاربة المصابين بداء كورونا فيروس بدول المهجروالإقامة !! نموذج مغاربة إيطاليا ، وهل مالكي نقل الأموات في مستوى الحدث والمسؤولية ؟؟ أم نحن أمام سماسرة الموت ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس…

بعد ما يقارب شهر ,  من إنتشار { كوفيد 19 } بالديار الإيطالية وخاصة بجهتي لومبارديا والفنيتو , وإعلان الحكومة المركزية بروما إيطاليا منطقة حمراء وبداية الحجر الصحي في عدد من  الجهات والمدن الإيطالية ,,
وبداية تسجيل أول  الإصابات والوفيات في صوف المهاجرين المغاربة , لاسيما  بين  أولئك المقيمين بمدينة بيرغامو ، إتخذت  وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قرار تفعيل مذكرة وزارية جديدة لدفن جثت موتى مغاربة العالم بدول الإقامة ,  نتيجة إصابتهم بهذا الوباء  القاتل  بعد قرار الإغلاق الكامل  للحدود الجوية والبحرية والبرية المغربية …
قرار !! لا يعرفه أفراد الجالية المغربية المقيمية بشكل قانوني  بإيطاليا ,  المقدر عددها حسب آخر إحصائيات وزارة الداخلية الإيطالية 540.000 نسمة  ، وحوالي 123.000  نسمة المهاجرين المغاربة الغير الشرعيين ، ولم يتم تعميمه على  الجمعيات المغربية المسجلة بمختلف القنصليات المغربية السبعة الموجودة بالديا الإيطالية ، لاسيما أن المذكرة الوزارية جاءت بتعليمات مباشرة من الملك محمد السادس رئيس الدولة المغربية ,,
وفي محاولة , لمعرفة تفاصيل التعليمات الملكية السامية  لمساعدة مغاربة العالم المقيمين في كل  من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا في محنتهم مع كورونا فيروس ، كان هناك إتصال مباشر مع رئيس مصلحة الأموات بالقنصلية العامة المغربية بميلانو ، السيد عزيز بوزوزي الذي صرح بالتالي :
أولا ، يجب التذكير أن هذه التعليمات الجديدة المتعلقة بالمذكرة الوزارية بدفن جثت المهاجرين المغاربة بدول المهجر والإقامة ، الهدف منها هو تقديم كل أنواع الدعم المادي منه والمعنوي والنفسي لكل أفراد الجالية المغربية الذين فقدوا أحباءهم نتيجة الإصابة بكورونا فيروس ,,
ثانيا ، صحيح أن القنصلية العامة بميلانو لم تنشر أي بيان إعلامي بهذه المذكرة الوزارية الجديدة ، لأنه أتخذ قرار التواصل بشكل مباشر مع الأسر والعائلات المغربية بمجرد سماع وفاة مهاجر منهم ، ويتم إخبارهم على الفور بأن القنصلية  على إستعداد للتكفل بجميع مراسيم ومصاريف الدفن وتقديم جميع أنواع الدعم المطلوب ..
ثالثا ، تم إخبار كل مالكي  وكالات نقل الأموات خاصة المملوكة للمهاجرين  المغاربة بأن لا يأخذوا مصاريف الدفن من الأسر العائلات المغربية في هذه الظروف ,,
رابعا ، لحد الآن القنصلية العامة بميلانو تكفلت بمصاريف الدفن  لما يقارب تسع مهاجرين مغاربة بجهة لومبارديا أغلبهم بمدينة بيرغامو ، دون أن تنشر هذه المجهودات في بيانات إعلامية على منصات التواصل الإجتماعي المختلفة ,,,
خامسا ، القنصلية العامة بميلانو أخذت على عاتقها منذ إنفجار هذه الأزمة الصحية الإنسانية التي مست أفراد الجالية المغربية تقديم كل أنواع الدعم المادي منه والنفسي والمعنوي للأسر والعائلات التي فقدت أحبائها جراء جائحة كورونا فيروس ,, وتبقى رهن إشارة الإعلاميين بشرط أن تكون تغطيتهم حيادية ونزيهة ونشر كل ما يصرح به أي مسؤول قنصلي ,,
وفي سؤال مباشر حول التسعرة الغالية ؟؟ ( 2200 إلى 2400 ) التي يعتمدها أغلبية وكالات نقل الأموات المملوكة لإيطاليين من أصول مغربية ؟؟ ، قال بالحرف الواحد : هؤلاء يشتغلون في ظروف إستثنائية خطيرة , ويعرضون يوميا حياتهم للإصابة بداء ( كوفيد 19 ) من أجل دفن جثت المهاجرين المغاربة ، وبالتالي نهج سياسة التشدد في خفض فاتورات الدفن سيدفع مالكي وكالات نقل الأموات للتراجع للوراء وترك جثت الموتى في ثلاجات المستشفيات ,,
وأكد , بأن هذا وقت التضامن والتلاحم بين أفراد الجالية المقيمة بالديار الإيطالية والتمثيليات الدبلوماسية المغربية ومالكي وكالات نقل الأموات من أجل تحاوز هذه المعاناة مع الوباء القاتل في صمت ..
لكن , هناك من الفعاليات الجمعوية بجهة لومبارديا التي تتساءل لماذا مالكي نقل الأموات إستغلوا جائحة ( كوفيد 19 ) ورفعوا أثمنة دفن الجثت بالمقابر الإسلامية ؟؟
في الأيام العادية , كان ثمن دفن جثت المهاجرين المغاربة بمختلف المقابر الإيطالية لا يتعدى ما بين 1200 إلى 1400 أورو ، لاسيما بعدما أغلقت أجواء الحدود الجوية المغربية في وجه الرحلات اليومية للخطوط الملكية المغربية أو رحلات ” Air Arabia ” التي كانت تنقل معظم الجثت لأرض الوطن ، وكان ثمن الرحلة يتراوح ما بين 950 إلى 1200 أورو ، وعادة كانت وكالات نقل الأموات المختلفة تطلب أثمنة لترحيل الجثت للمغرب ما بين 2500 إلى 3000 أورو ..
الجديد , هو أن ثمن تذكرة رحلة الطيران ألغيت بسبب إغلاق الحدود الجوية البرية الإيطالية منها والمغربية ، السؤال الذي يطرح نفسه لماذا بقي الثمن نفسه ؟؟
رغم أنه ليست هناك رحلة جوية لنقل الجثت من إيطاليا إلى المغرب ؟؟
يعني , أن مالكي نقل الأموات إستغلوا وباء كورونا فيروس للإغتناء الفاحش على حساب معاناة أفراد الجالية المغربية بالديار الإيطالية , التي تعاني أكثر من شهر الحجر الصحي الكامل وعدم ذهاب أغلبية العمال لمعاملهم وشركاتهم ، أين هذا التضامن والتكافل الذي يطالب به رئيس مصلحة نقل الأموات بالقنصلية العامة لميلانو ؟؟
صحيح , أن مالكي نقل الأموات يعرضون حياتهم للخطر اليرمي والإصابة بداء كورونا فيروس من أجل أداء عملهم الذي إختاروه بطواعية وإرادة شخصية ، وبالتالي لا يمكن أن يبرروا زياة ما لايقارب 1000 إلى 1200 أورو على الثمن العادي لأننا في ظرف إستثنائي صحي ,,
لو كان هذا المنطق جائز للتنفيذ فأولا، يجب تطبيقه بالدرجة الأولى على الأطباء والمرضين ومختلف العاملين بالمستشفيات الإيطالية , الذين يوجدون في الواجهة الأمامية لمحاربة وقف إنتشار كورونا فيروس بمختلف الجهات والمدن ,الإيطالية ,
ثانيا ، رجال الشرطة ” Polizia ” والدرك الوطني الإيطالي ” Carabinieri ” وكل أفراع أجهزة الأمن والقضاء الإيطالي ، كل هؤلاء كان من المفروض أن يطالبوا بالزيادة في رواتبهم الشهرية , لأنهم يشتغلون لساعات طويلة ويواجهون الخطر اليومي في الشوارع والأزقة والطرقات الإصابة بعدوى كورونا فيروس من أجل تطبيق حالة الطوارئ والحجر الصحي ..
لهذا يمكن الجزم , أننا أمام ظاهرة جديدة إجتماعية خطيرة في زمن المحنة الكبيرة لمغاربة إيطاليا مع كورونا فيروس وهم سماسرة الموت الجدد ,,,
للتذكير ، أن الوزير السابق للجالية وشؤون الهجرة الأستاذ عبد الكريم بنعتيق كان سبق أن طبق بنود هذه الإتفاقية الجديدة لدفن جثت موتى مغاربة الخارج بدول المهجر والإقامة , بعدما تكلفت وزارته بدفن جثت أحد المهاحرين المغاربة بمدينة ابريشيا بناءا على رغبة زوجته الإيطالية ,,
فالسيد ناصر بوريطة , وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الذي نزع جميع الصلاحيات من الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ، لدرجة أنها أصبحت مديرية عامة تابعة لوزارة الخارجية ، لم يأت بجديد يذكر في المذكرة الوزارية الخاصة بدفن جثت المهاجرين بدول المهجر والإقامة نتيجة إصابتهم بداء كورونا فيروس ..
وهذا يفسر الغياب التام والكلي للوزيرة المنتدبة نزهة الوافي عن المشهد الدراماتيكي الذي يعيشه مغاربة إيطاليا وإسبانيا وفرنسا مع الجائحة ,,
هذه المعركة الطاحنة مع (كوفيد 19 ) التي تفتك يوميا بمغاربة العالم في كل من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا كانت تحتاج فعلا لرجل دولة وطني بإمتياز، الوزير المنتدب السابق للجالية وشؤون الهجرة السابق الخبير الأول في التواصل اللامحدود ، الأستاذ عبد الكريم بنعتيق ,,,

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.