جريمة قتل عنصرية إرهابية في بروكسيل بداعي الإسلوموفوبيا للمهاجرة المغربية مونية أويحيا من طرف كنغوجولي بلجيكي ، أليس هذه الجريمة إرهابية وتستحق الإدانة ؟ وأين هي السفارة والمئات الجمعيات الدينية والمدنية ؟ وأين هي الهيأة التنفيذية لمسلمي بلجيكا ؟

Advertisement

فرحان إدريس…

في الأسابيع الماضية شهدت عاصمة الإتحاد الأوروبي ببلجيكا جريمة بشعة كبرى بدافع كراهية الإسلام والمسلمين ، ما يعرف بالإسلاموفوبيا ، للمغربية البلجيكية أويحيا مونية المنحدرة من مدينة أحفير ..
حين كانت تتجول في أحد أحياء بروكسيل مع رضيعها الذي لا يتعدى شهرين هاجمها مواطن بلجيكي من أجل كنغولي ، ينتمي لليمين العنصري ووجه لها سبع طعنات قاتلة في العنق والرقبة وهرب ، وتركها تتخبط في دمائها أعين المارة ..
المهاجرة المغربية مونية بعد نقلها لأحد المستشفيات القريبة وافتها المنية وتركت ثلاثة أطفال صغار وزجها وراءها دون ذنب سواء أنها كانت ترتدي الحجاب الإسلامي ..
الغريب في الأمر ، أن الصحافة البلجيكية سواء الناطقة بالفرنسية أو الفلامانية لم تتطرق في صفحاتها الورقية أو الإلكترونية لهذه الجريمة العنصرية البشعة ، ولم تنشرحتى وجه القاتل الذي ينتمي لليمين العنصري الذي أصبح منتشرا بشكل كبير بين أوساط الشباب البلجيكي والأوروبي عموما ..
والأدهى من هذا ، أن السلطات الأمنية والقضائية بعدما ألقت القبض على هذا المجرم القاتل أطلقت سراحه بعذ ذلك بدعوى أنه يعاني من إضطرابات نفسية وخلل عقلي ..
ما يعني ، أن مؤسسات الدولة البلجيكية التي توجد على رأسها حكومة يمينية فيدرالية تواطئ فيها الأمن والقضاء والإعلام من أجل التغطية على هذه الجريمة العنصرية حتى لا يظهر أن أحد المواطنين البلجيكيين إرتكب عملية إرهابية في حق مواطنة مغربية بلجيكية مسلمة و مسالمة ..
وهنا تطرح أسئلة عديدة حول تعامل التمثيليات الدبلوماسية المغربية ببلجيكا مع هذه الحادثة الإرهابية المقصودة ؟ السفارة المغربية ، القنصلية العامة ببروكسيل ، وكيف كان موقف المئات من الجمعيات المدنية والدينية حوالي 900 كيان جمعوي ؟ والمراكز الثقافية الإسلامية والمساجد المنتشرة فوق التراب البلجيكي ؟ ولا سيما أين هي الهيأة التنفيذية لمسلمي بلجيكا ؟ لماذا لم تعقد ندوة صحفية لشرح تفاصيل الجريمة الإرهابية الكبرى ؟ ولماذا لم تراسل وزارة العدل الفيدرالية لمساءلتها أين وصلت التحقيقات في هذه الجريمة ؟ ولماذا أطلق سراح هذا الإرهابي ؟ وأين هي المواقع الإلكترونية التي تتدعي بأنها تدافع عن قضايا الجالية المغربية ببلجيكا ؟ وأين هي جمعية تجمع مسلمي بلجيكا التي يرأسها السيد صلاح الشلاوي ؟ لماذا هذا الصمت المطبق من طرف 450.000 من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالديار البلجيكية ؟ وأين هم النشطاء الحقوقيين والفاعليات الجمعوية الدينية ؟ لماذا لم يتحركوا وينظموا مظاهرات عارمة للتنديد لما تعرضت المرحومة مونية أوهانيا من عنف عنصري وعملية قتل إرهابية دون وجه حق ؟
تصوروا لو كان المجرم مسلما وإرتكب عملية قتل في حق مواطنة بلجيكية لقامت القيامة ولشهدنا مقالات يومية في الجرائد الكبرى وبرامج في القنوات العمومية تدعو للتصدي لخطر الإسلام والمسلمين على الشعب البلجيكي ..
ولرأيت الإعلام الأوروبي المرئي منه والمسموع والورقي والإلكتروني يقف وقفة رجل واحد ويطالب بالتضييق عن المسلمين وطردهم من الديار الأوروبية ..
لكن ، بما أن الضحية مهاجرة مغربية ومرتدية الحجاب الإسلامي الكل لزم الصمت أمام فظاعة هذه الجريمة الإرهابية ، سفير المملكة محمد عامر ، والقنصل العام ببروكسيل ، وأستاذ التربية الإسلامية السيد صلاح الشلاوي ، والإدارة العامة للمسجد الكبير بالعاصمة البلجيكية ورؤساء المراكز الثقافية الإسلامية ، ومسؤولي المئات من الجمعيات المدنية البلجيكية منها والمغربية ، ولم نسمع أي صوت للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة بالخارج ..
ويبقى السؤال الأساسي لماذا هذا الصمت والإنحناء والإستسلام لفظاعة هذه الجريمة الإرهابية الكبيرة بكل المقاييس ؟ سواء من السلطات البلجيكية الأمنية منها والقضائية أو من ممثلي المملكة ببروكسيل الدبلوماسيين منهم والمستشارين الأمنيين ؟
ولماذا وسائل الإعلام البلجيكية المختلفة لم تنشر صورة هذا الإرهابي القاتل للضحية مونية أوهانيا على عكس ما فعلت مع مرتكبي العمليات الإرهابية في كل من باريس وبروكسيل ؟

يتبع..

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.