جماعة فاس لا تتفاعل مع مقالات ” الشروق نيوز 24 ” حول المحطة الطرقية ووزارة الداخلية تنهي الجدل بإصدارها مرسوم يجعل المحطات المستقلة خارج الخدمة بشكل نهائي !! والعنيزي المصاب مؤخرا بسرطان الدم في مفترق الطرق !!

Advertisement

لاشك  ،  أن القرار السياسي والإداري الأخير الذي إتخذته وزارة الداخلية فيما يخص المحطات الطرقية المستقلة كان زلزال سياسي وإداري وإقتصادي غير مسبوق بكل المقاييس للجماعات الترابية الحضرية منها بشكل خاص…
ولاسيما بالنسبة لشركات النقل الوطنية التي تتحكم بهذه المحطات كما تشاء لا من حيث وضع أثمنة غالية لتذاكر السفر للوجهات الرئيسية بالمملكة التي تعرف إزدحاما متصاعدا في العطل الرسمية والأعياد الوطنية والدينية.
هذا القرار السياسي والإداري سينعكس بشكل إيجابي على المحطة الطرقية بفاس التي منذ عقدين من الزمن وهي تحت رحمة شركات النقل المعروفة التي تسيطر عليها عصابات إجرامية معروفة بمقاطعة جنان الورد التي كانت تستأجر ،  ولازالت مجرمين من أصحاب السوابق الجنائية والعدلية ضد حافلات النقل الأخرى التي لا تريديها أن تضايقها في المحطة الطرقية لنقل المسافرين لكي تبقى حافلات بعينها متحكمة في هذه مؤسسة النقل المحلية.
وهكذا كبرت أكثر فأكثر شركتي المملوكة لاولاد الطباخة وبائع كلكل وللمدعو توهتوه الكاتب المحلي للإتحاد العام للشغالين للنقل..
فهذين الشركتين إستحوذوا على شبابيك بيع التذاكير دون أن يؤدي عليها طوال هذه السنوات الضرائب لجماعة فاس دون إحتساب مواقف السيارات المسيطر عليه من طرف عصابة العنيزي المعين من طرف المجلس الجماعي على كل من سوق السمك بالجملة والمحطة الطرقية…
لكن الفظيع في الأمر، أنه منذ تعيين القيادي المحلي للإتحاد العام للشغالين بفاس ، الموظف الجماعي بدرجة تقني مساعد ، عبد الرحيم الحياني ، كمدير جديد للمحطة الطرقية الذي سبق له أن أدين بثلاثة أشهر نافذة في قضية الإبتزاز المالي ضد المنسق الإقليمي السابق لحزب التجمع الوطني الأحرار المعتقل حاليا بسجن بوركايز…
وهذه مؤسسة النقل المحلية تشهد فوضى وعبث إداري ومالي على جميع الأصعدة والمستويات ، بحيث رجعت من جديد العصابات الإجرامية المعروفة تعيث فيها فسادا ليل نهار في كل مرافقها ، وتمارس فيها الإبتزاز المالي الإداري ضد كل من يلجها من المسافرين أو الزائرين..
لدرجة ، أن أحد النقابيين المعروفين من المنظمة الديموقراطية للشغل كتب تدوينة على الفيسبوك يتحسر فيها على الحالة التي وصلت إليها المحطة الطرقية ببوجلود سواء على مستوى الخدمات أو فيما يخص التدهور الخطير للمرافئ الموجودة فيها..
وختم عتابه للعمدة الحالي عبد السلام البقالي متسائلا، هل تليق هذه المحطة الطرقية بمدينة 1240 سنة عاصمة العلم والحضارة والتاريخ ؟؟ والمقر المركزي لأول جامعة إسلامية في الوطن العربي والإسلامي، القرويين ؟؟
المؤسف، الواقع الميداني يقول أنه في كل مؤسسة محلية تواجد فيها كل من المسؤولين المحليين للإتحاد العام للشغالين والمستشارين من حزب الأصالة والمعاصرة، حزب تجار المخدرات ومافيا العقار والأعيان الأميين يوجد فيها خراب وينتشر فيها الفساد الإداري و السياسي والإقتصادي.
يعني ، أن المحطة الطرقية عادت تترنح ليل نهار تحت سلطة العصابات الإجرامية التابعة لكل من حزب الأصالة والمعاصرة والإتحاد العام للشغالين بفاس التي تعتبر الفيروس النقابي الذي دمر بشكل كامل الشأن المحلي سواء بجماعة فاس وبالمقاطعات الستة.
الخلاصة ، دون طرد الموظفين المنتمين للنقابة الإستقلالية ومستشاري البام من المؤسسات العمومية المحلية الجماعية ومن مناصب المسؤولية لا يمكن أن تحدث تنمية ونهضة إقتصادية وإجتماعية حقيقية بمدينة فاس..
لأنه الشيء الوحيد الذي ينجح فيه تجار المخدرات ،  هو خلق أعداد كبيرة مع مرور الزمن من المواطنين المدمنين من ذكور وإناث ، أما الفاسدين من السياسيين المستشارين منهم بشكل خاص هو إيصال لمناصب المسؤولية موظفين جماعيين بدرجات السلم الإداري ما بين 5 أو 6 ، الذين تكون عقليتهم الوظيفية قابلة للإرتشاء  ، وتجد غالبا يقدمون المنفعة الخاصة على المصلحة العامة في كل لحظة وثانية لأن ربهم الأوحد هو الدرهم والربح السريع ..

يتبع ..

خالد حجي / بروكسيل / بلجيكا /

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.