جولات المستشار المعلوم بالقنصلية العامة  بميلانو ، وتطبيق سياسة فرق تسود بين القناصلة العامين والأعوان المحليين من جهة   وبين نشطاء من الجالية المغربية بجهي لومبارديا والبيومونتي من جهة ثانية !! الخفايا والأسرار ؟؟ الجزء الأول ؟؟

Advertisement

أحمد لمزابي …

كان اللقاء الأول بين  المستشار المعلوم بالقنصلية العامة  بميلانو والصحفي ” مول ابريشيا ”  المزعج بتحقيقاته الصحفية الجريئة عن الدبلوماسيين والمستشارين العاملين بالتمثيليات الدبلوماسية المغربية بالديارالإيطالية  والأوروبية بصفة عامة عاصفا بكل المقاييس ، بحيث طلب  هذا  الضابط المكلف بالإتصال  بين السلطات الأمنية والإستخباراتية الإيطالية ونظيرتها المغربية الموجودة بمدينة  الرباط من الإعلامي غلق هاتفه في الأول قبل الدخول في أي حوار جانبي ..
الناشط الإعلامي , إستغرب لهذا الطلب بحكم أنه إلتقى في زياراته العديدة للمملكة بالعديد من المسؤولين الكبار للمؤسسة السيادية التي يتبع لها هذا المستشار دون أن  يطلبوا منه هذا الإجراء الأمني الإحتياطي ..الأمر لم يتوقف عند الحد بل ألح هذا ضابط الإتصال معرفة من أين حصل هذا  الصحفي على رقمه ؟؟  هذا المستشار الذي سبق أن أعفي من مهامه في مدينة إسطنبول بسبب خلاف حاد مع القنصل العام للمغرب بنفس بتركيا حول معايير إستدعاء فعاليات  جمعوية مغربية لحضور حفلة عيد العرش التي تقام كالعادة سنويا في كل السفارات والقنصليات المغربية بالخارج ..
زيادة على ذلك . يروج بين الموظفين التابعين لهذه المؤسسة السيادية أنه تم نقله من الديار البلجيكية بناءا على طلب رسمي من السلطات الفدرالية البلجيكية …
ألا يعلم , هذا الموظف المعلوم  أن هذا الإعلامي المشاكس لديه الأرقام الهاتفية  للعديد من المسؤولين الكبار لهذه  المؤسسة السياسية وعلى رأسهم بطبيعة الحال  المدير العام ورئيس الديوان  وغيرهم من رؤساء  المديريات العامة التابعة لهذا الجهاز الإستخباراتي  ؟؟
المفاجأة ، هو أن هذا  المستشار أخبره بأنه قرأ طوال شهرين قبل   بداية مهمته بالقنصلية العامة  بعاصمة جهة لومبارديا العديد من مقالاته الصحفية ، ويبدو أنه خلص بأن سياسة الإحتواء هي أفضل طريقة للتعامل معه وليس المواجهة المباشرة ..
فعلا ، هذه السياسة بدأت تظهر للعلن حين دشن هذا الصحفي حملة إعلامية شرسة ضد القنصلة العامة السابقة بفيرونا نزهة الطهار بسبب فسادها المالي والأخلاقي وإبتزازها للعديد من الموظفين العاملين معها ، والذي وصلت لهذا المنصب بسبب الدعم الكبير لإحدى المؤسسات السيادية المكلفة بإلأمن الروحي لمغاربة العالم ..
الزيارات العديدة لهذا المستشار لمدينة ابريشيا وبالضبط التي جرت بإحدى المقاهي الموجودة بمحطة القطار بالمدينة كنقطة اللقاء من أجل دراسة وقف الحملة الإعلامية ضد ممثلة المغرب بجهة الفينيتو، التي سبق أن اشتغلت بالقنصلية العامة بميلانو على رأس قسم مصلحة الحالة المدنية التي سوت فيها أكثر من 260 ملف متعلق بتسوية الوضع القانوني للعديد من الأطفال الذين كانوا في وضعية غير قانونية ..
الحقيقة التي لا يعلمها لا هذا الموظف المعلوم ولا الجهات الدبلوماسية المغربية , أن كل هذه اللقاءات سجلت بالصوت والصورة من طرف فريق تقني محترف يعمل لصالح الموقع الإخباري المعروف ” الشروق نيوز 24 ” المتخصص في قضايا الجالية المغربية بالخارج ..
أول إصطدام , سيقع بين هذا الصحفي والمستشار المعلوم حين نشر الموقع مقالات متتالية عن الفساد المالي والإداري والأخلاقي للقنصلة السابقة بميلانو فاطمة البارودي نتيجة الإختلاس المالي التي وقعت في عهدها كان بطلها كما أكدت تحقيقات لجنة التفتيش الوزارية التي أرسلتها الوزارة الوصية محاسب القنصلية عزيز الساهل ..
للعلم , أن هذه القنصلة المحترمة قامت بتغييرات كبيرة في رؤساء المصالح شملت على الخصوص الأعوان المحليين التاريخيين بالمصلحة القنصلية ، كعقاب لهؤلاء لأنها إعتبرتهم مصدر الفساد المالي والإداري بأقدم قنصلية بالديار الإيطالية ..
هذه الخطوة , إتخذتها بناءا على توجيهات هذا المستشار الذي خلق بسياسته ” فرق تسود ” شرخ كبير بين الموظفين التابعين لوزارة الشؤون الخارجية والأعوان المحليين العاملين بالتمثيلية الدبلوماسية المغربية الموجودة بعاصمة جهة لومبارديا ، لدرجة أن الموظفين العاملين هناك أصبحوا في حالة حرب معنوية ونفسية بينهم , لم تشهد هذه القنصلية على مر تاريخها ..
ممارسة التجسس أصبح العامل المشترك بين هؤلاء الموظفين الذين أصبحوا لا يتكلمون فيما بينهم خوفا من سقوطهم في المحظور ، وكانت كل تقارير هذا الموظف المعلوم تدعم خطوات الإصلاح هذه القنصلة السابقة فاطمة البارودي ..
النتيجة ، أن مول ابريشيا الذي أطلقه عليه أحد الباحثين المتميزين في الشؤون الإسلامية بالديار الإيطالية علم بعد لقاءه الرسمي بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة بعملية إنهاء مهام القنصلة فاطمة البارودي على رأس القنصلية العامة بميلانو وتعيين الأستاذ بوزكري الريحاني كقنصل عام جديد خلف لها ..
هذا الدبلوماسي , المتخصص في عملية إصلاح سمعة وصورة التمثيليات الدبلوماسية المغربية بالخارج ،البداية كانت في مدينة بنغازي وتأكدت حين عين سنة 2015 كقنصل عام جديد للمغرب ببولونيا عاصمة جهة يميليا رومانيا ، خلف للسيد إدريس رشدي عقب الغضبة المكلية المشهورة على السفراء والقناصلة العامين للمملكة بالخارج ..
بطبيعة الحال ،عملية تفكيك شبكة الفعليات الجمعوية الناشطة بجهة لومبارديا والفينيتو لم تتوقف لهذا المستشار ودس الفرقة والتناحر بينهما ،لدرجة كان يقوم بزيارات رسمية لهؤلاء الذين إستطاع تجنيدهم لخدمة مشروعه التقسيمي ،كان أغلبهم لا يتعدى مستواهم الدراسي الشهادة الإبتدائية أو شهادة الباكالوريا على أقصى تقدير ، لكنه لم يتمكن أبدا من إختراق أولئك الذين درسوا بمختلف الجامعات المغربية , وتأطروا سياسيا على يد المنظمات الطلابية المعروفة ، كالإتحاد الوطني لطلبة المغرب المعروف ب الأوطيم على سبيل المثال لا للحصر …
لوسألت أغلبية هؤلاء الذين أصبحوا قوم تبع لهذا الموظف المعلوم عن الأوطيم ؟؟ الأكيد أنهم لن يعرفونها ، أغلبية المتطوعين من مغاربة العالم الناشطين في العمل الجمعوي أو الديني هو التقرب لأي دبلوماسي مغربي بالخارج سواء أكان سفير المملكة أو قنصل عام أو مستشار ، وكسب رضاهم حتى لا يكونون في اللائحة السوداء التي ترسل عادة سنويا للجهات السيادية المركزية بالعاصمة الرباط ..
لكن بالمقابل تطرح أسئلة عديدة عن الأهداف الكبرى التي حققها هذا الموظف المعلوم ؟؟ ،وماذا قدم للقضايا الوطنية الكبرى للمملكة طوال ترأسه لمهامه في القنصلية العامة بميلانو ؟؟ هل عمل لتحسين العلاقات بين المؤسسات الأمنية والإستخباراتية الجهوية الإيطالية ونظيرتها المغربية ؟؟ هل إستطاع كشف العديد من الخلايا الإرهابية النائمة الموجودة في جهتي لومبارديا والفينيتو ؟؟ ماذا فعل لإحتواء جماعة العدل والإحسان بدائرة نفوذ القنصلية العامة بميلانو التي أسست جامعة لها بمدينة فيرونا ؟؟ لاسيما بعدما إنتقل أحد عقولها الكبار ومهندس عملياته الميدانية فوق التراب الإيطالي الإقامة بنواحي مدينة ابريشيا ؟؟
الأخبار المسربة من جهات مغربية وإيطالية تقول أن هذا المستشار أضر بشكل كبير بالعلاقات الأمنية والإستخباراتية بين المغرب وإيطاليا بسبب تصرفاته و الذي عمل سابقوه على تحسينها بشكل متميز ، لهذا طلبت الجهات الأمنية الإيطالية المختصة من الإدارة المركزية بالرباط إنهاء مهامه بجهتي لومبارديا والفينيتو ، لكن هل تسمح كورونا بتحقيق هذا الطلب أم لا ؟؟ وهل ستسجيب الإدارة المركزية للمؤسسة السيادية التي ينتمي إليها هذا المستشار لرغبة السلطات الإيطالية أم لا ؟؟
مادام أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أجلت الحركة الإنتقالية للقناصلة العامين بالخارج ولموظفي الخارجية في ربوع العالم لسنة 2020 بسبب جائحة كورونا فيروس ..
ونختم بطرح السؤال التالي ، هل سيكون هناك زلزال كبير بهذه المؤسسة السيادية طبقا لمقولة المغرب ما بعد كورونا لن يكون كما كان من قبل ؟؟ و يشمل هذا بطبيعة الحال جميع مؤسسات الدولة المغربية الداخلية منها والخارجية ؟؟

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.