حاجة الحبيب الجزائرية تتقلد منصب وزارة الخارجية البلجيكية عن حزب “الحركة الإصلاحية * Mouvement reformateur – MR *

Advertisement

مفاجئة من العيار الثقيل طبعت السياسة البلجيكية مؤخرا ، مفاجئة على أكثر من صعيد ، قراءة بين السطور:

إختيار حاجة الحبيب من طرف رئيس الحزب الليبرالي البلجيكي، السيد * جورج لويس بوشي *(Georges Louis Bouchez) لم يكن منتظرا من طرف أي مراقب سياسي لامن داخل الأغلبية الحكومية ولا من صفوف المعارضة.

من مواليد مدينة صغيرة ، BOUSSU ، تقع في منطقة هينو ، HAINAUT ، غير بعيدة عن مدينة مونص، سنة 1970, حاجة عاشت كل طفولتها وجزء كبير من مراهقتها وسط أسرة تتكون من أبوين هاجرا الجزائر أواسط ستينيات القرن الماضي.

بعد نهاية دراستها الثانوية بمدينة مونص، إلتحقت حاجة بالجامعة الحرة لبروكسيل وإختارت شعبة الصحافة بهده المؤسسة.
بعد حصولها على ماجيستر* MASTER * في مهنة المتاعب، دخلت مباشرة غمار العمل الصحفي الحرفي داخل المؤسسة المشهورة ، RTL -TVI، حيث فرضت نفسها كمقدمة مرموقة لنشرة الأخبار بهده القناة.

بعد 15 سنة، غادرت حاجة هده الإذاعة لتلتحق بالإذاعة والتلفزة الوطنية الفرانكوفونية * RTBF *

كما ساهمت في عدة برامج تلفزية بإذاعات أوروبية ناطقة بالفرنسية كإذاعة آرطي * ARTE *الفرنسية الألمانية، حيث قامت بإستطلاعات وريبورتاجات ذات طابع ثقافي وإجتماعي

عودة إلى مفاجئة تعيينها كوزيرة خارجية بلجيكا ووزيرة التجارة الخارجية لبلدها، يتحتم طرح بعض الأسئلة :

أولا، بالرغم من عدم إنتمائها للحزب الليبرالي البلجيكي، إلا أنها تحصل على منصب ذات أهمية بالنسبة للعلاقات البلجيكية مع العالم الخارجي،

ثانيا: فازت بهدا المنصب بالرغم من توفر الحزب الليبرالي على العديد من الشخصيات المتميزة تعمل مند وقت طويل داخل المؤسسات الحزبية،

ثالتا: قبلنا أم أبينا، إختيار سيدة من أصول جزائرية لتولي هدا المنصب المهم، له دلالات ذات أهمية، حيث لم يأت هذا الإختيار الليبرالي من فراغ.

إنها رسالة واضحة لأعضاء الحزب من أصول مغاربية، خاصة للنائبة البرلمانية لطيفة آيت بعلا، التي تعد داخل الحزب اليبيرالي عنصرا مواليا للدولة المغربية ، والتي تصنف كمؤثرة سياسية داخل هدا الحزب، حيث تستغل تواجدها بداخل هدا التنظيم لتمرير السياسات المغربية ..

عام 2015 ، إستغلت قربها من لويس ميشال وزير الخارجية السابق لعرض وثائقي متعلق بالبوليساريو داخل البرلمان الأوروبي

ولولا تدخل لويس ميشيل كنائب أوروبي للحصول على هده القاعة لما كانت آيت بعلا وشريكها نجحا في إنتاج هذا الوثائقي، حسن البوحروتي الذي حصل بموجبه على 170 ألف يورو منحت له من طرف المكتب الشريف للفوسفاط.

إلا أن لويس ميشال الدي كان مدعوا لحضور عرض الوثائقي تلقى ضغوطا حتيتة من طرف جهات جزائرية جعلته يتغيب عن اللقاء …
نفس الموقف عبر عنه سفير المغرب ببلجيكا الدي ظل بعيدا عن هذا العرض. ياترى لماذا ؟
من المبكر الحكم على التوجهات التي ستختارها حاجة الحبيب بالنسبة للعلاقات البلجيكية الجزائرية والعلاقات البلجيكية المغربية …

يأتي هذا الإختيار الليبرالي في وقت جد حرج وصعب في العلاقات البلجيكية المغربية ، حيث أصبح واضحا للعيان أن تراجع العطف الدي كان يحظى به المغرب في الماضي، تبخر بطريقة كبيرة. خاصة مند فضائح التجسس التي شملت العديد من عناصر المخابرات المغربية وعلى رأسهم صلاح الشلاوي والشيخ محمد التوجكاني.
خاصة أيضا مند قرار السلطات البلجيكية القاضي بمواجهة ماسمته بلجيكا بإسلام السفارات.

كما أن تكليف حاجة الحبيب بهده المهمة يعد ضربة معلم من طرف الدبلوماسية الجزائرية، ضربة وجهت لكل النواب البلجيكيين من أصول مغربية المتواجدون خاصة في صفوف الحزب الاشتراكي البلجيكي، خاصة منهم أحمد لعواج الذي يحتل موقع الناطق الرسمي بإسم حزبه داخل البرلمان البلجيكي …

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.