حديقة درب العامر بمقاطعة فاس المدينة نموذج حي للتهميش والإقصاء في الإعتناء بالمساحات الخضراء ، وكيف أصبح مقر رئيسي للمجرمين لشرب الخمر وتناول كل أنواع المخدرات الصلبة منها والرطبة والحبوب والهلوسة وإرتكاب جرائم الإغتصاب الجنسي في حق القاصرات ؟؟

Advertisement

لم يخطر على بال أي أحد أن تصل مدينة فاس لهذا الإقصاء والتهميش على مستوى المساحات الخضراء وخصوصا المدينة العتيقة ،وبالضبط نخص بالذكر هنا حديقة درب العامر التاريخية.

حديقة درب العامر التي تنعدم فيها جميع وسائل الراحة والترفيه ، مثل الإنارة العمومية والمساحات الخضراء والمقاعد للجلوس عليها وألعاب الأطفال كالأرجوحات وغيرها من الألعاب والأشياء التي من المفترض أن تكون في أي حديقة عمومية.

ناهيك عن ما يحدث فيها من ممارسة للدعارة وإستهلاك وبيع جميع أنواع المخدرات الصلبة منها والرطبة ، كالقنب الهندي والكوكايين والحبوب المهلوسة (extasy) وشرب الخمر بكل أنواعه ، وإستهداف القاصرات من طرف مجرمين ذوي السوابق العدلية في الضرب والجرح ، وجلبهم لهاته الحديقة والتغرير بهم أو إغتصابهم كأبعد تقدير، لأنهم يعلمون أن جميع أعوان السلطة المحلية من قواد وبشوات ومقدمين والمصالح الأمنية من رؤساء الدوائر والمناطق الأمنية لا تقوم بالدوريات الأمنية الضرورية أثناء أوقات النهار والليل لزيارة وتفقد هاته الحديقة.

أما ما تعانيه المارة بسبب اللصوص الذين يتناوبون عن هاته المنطقة لمحاولة سرقة أناس أبرياء همهم الوحيد فقط هو البحث عن لقمة العيش التي تجعلهم عرضة لهؤلاء المجرمين الذين ليس في قلبهم لا رحمة ولا شفقة.

أمر خطير كذلك يجب الإشارة إليه هو جلب بعض الجانحين من المجرمين لمكبرات صوت موسيقية ” les baffes “، وتشغيل الموسيقى بأعلى صوت وإقتياد القاصرات وإستهلاك جميع أنواع المخدرات والسهر على هاته الحالة يبدأ من الساعة الحادية عشر ليلا إلى غاية الصباح مما يتسبب في إزعاج الساكنة وعدم إحساسها بالأمن والأمان.

كل هاته الأحداث التي سردنا لكم تحدث بعلم جميع المصالح الأمنية والإدارية من مقدمين وقواد وبشوات ورؤساء الدوائر والمناطق الأمنية ، وعلى وجه الخصوص رئيس المنطقة الأمنية الأولى المراقب العام طارق العسري ، ورئيس مقاطعة فاس المدينة ياسر جوهر هذان الرجلان يغضان الطرف عن هاته المنطقة ، ويجعلانها تعيش جميع أنواع الإقصاء والتهميش المعنوي النفسي والمادي لا على مستوى البنية التحتية ولا على المستوى الإداري والأمني…

 

أسماء اللوداني / المراسلة / فاس /

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.