*حقوق الإنسان في العالم العربي..ما بين الهيمنة الأوربية والخيانة العربية!!*

Advertisement

إن تحدثت معي نحن على طاولة (الغداء) عن الأمم المتحدة وحقوق الإنسان في العالم سأقهقه قهقهات مختلطة بالآلام والجروح وممذوجة ببقايا دموع عيناي التي لم ترى في حياتها في العالم العربي برمته معنى حقوق الإنسان.

لا تكن غبيا يا صديقي فتلك الحقوق ليست لنا فنحن لا نملك حق الإرادة الشعبية ولا حق التصدى، فدع عنك كل هذا لأنه لا يجلب لنا سوى العار والإعضاض على الأنامل ندما وحسرة على أوطان كانت لنا يا ليتها دامت لنا !! دمرت وشرد أهلها ، وقتل شبابها واغتصب نساءها من أجل الحرية والكرامة ، هاتين العبارتين اللتان تنكرهما الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.

فلن أقول لك أنهم لم يدافعوا يوماً عن المستضعفين والسجناء السياسيين وغيرهم، كانوا يقفون ويصرخون من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للشعوب العربية ، وتحرير السجناء ومعاناتهم داخل المعتقلات وغيره ، إلا أن تلك كلها داخل في إطار (المسرحية) التي يضحكون بها علينا ويستمتعون بها مع ولاة الأمر من خلف الكواليس، وليس هذا فحسب بل بهم من يتقاضون أموالا طائلة لإخفاء الأسرار وتحريف التقارير وسد الثغرة (العجزة) التفاقمية.

فحقوق الإنسان تلك ليس مجرد تفاقمات ووجهات ليست بالمؤثرة على الأصعدة العربية، ولن أنكر أن هنالك بعض المنظمات الحقوقية الدولية تسعى جاهدة على كشف الحقائق الخفية عند مدعي التكذيب والتخوين بنفى الأعمال الإجرامية التي تمارسها الحكومات المتعاقبة على شعوبها الضعفاء، ولي حدة نظرة وتسليط للضوء على مثل هذه الأمور، وأن وجهة نظري الشخصية هي أن حق الإنسان لا يجلبه له من هم أعداءه من (الغرب) …
لنعي ونتفهم تلك النقطة ، أن حق الشعب لا يستحق من مستعمر تلك هي القاعدة التي أرجو جميعاً الإنتباه لها ، وتسديد رمي السهام عليها ، وأن حق الإنسان يجلبه بنفسه وإن كنت قد مخطئ بعض الشئ ولك تلك هي الحقيقة التي دائماً ما نتوارى ونتخافى منها طوال الوقت.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.