خطاب السنوار الناري.. دلائل سياسية ورسائل عسكرية من نوع خاص وإشادة فلسطينية كبيرة.. إسرائيل تطالب باغتياله فورًا.. وسر الـ1111 يُكشف وحكومة بينت أمام أصعب الخيارات.. فهل ستغتال السنوار؟

Advertisement

لا تزال الكلمات التي تحدث بها قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار، أمام نُخبة من القيادات العسكرية والسياسية والمجتمعية أمس السبت، تحظى باهتمام كبير داخل الأوساط الفلسطينية، فيما حصلت على نصيب الأسد من التغطية الإعلامية والسياسية والأمنية داخل إسرائيل.السنوار في “خطابه الناري” كما أطلق عليه المراقبون والمحللون، أشعل الكثير من التساؤلات حول الرسائل السرية والعلنية التي أرد إيصالها من تهديداته لإسرائيل، وتمسكه بالدفاع عن المسجد الأقصى ورفضه الاعتداءات الإٍسرائيلية، وسط تساؤلات حول النهج الذي تريد “حماس” إتباعه خلال الفترة المقبلة.خطاب قائد حركة “حماس” والذي حظي بإشادة فلسطينية كبيرة، لما حمله من معاني ودلالات مقاومة وخطيرة، كذلك فتح باب الهجوم والنار عليه من قبل إسرائيل، وتعالت الأصوات التي طالبت باغتياله بأسرع وقت ممكن “كونه يشكل خطرًا حقيقًا على دولة الاحتلال”.وأكد السنوار في كلمته أن المساس بالأقصى والقدس يعني حربا إقليمية، ونحن عند مقدساتنا لن نتردد في اتخاذ أي قرار، مؤكدا أن غزة وفصائلها المقاومة ستشكل الضامن الحقيقي للدفاع عن حقوق شعبنا ومقدساتنا، وقال “إنه على شعبنا وأمتنا أن يتجهزوا لمعركة كبيرة إذا لم يكف الاحتلال عن الاعتداء على المسجد الأقصى”.ودعا فصائل المقاومة بغزة إلى أن تكون على أهبة الاستعداد، فالمعركة لم تنتهِ بانتهاء شهر رمضان، بل ستبدأ حقيقة بانتهائه، وأضاف: الرشقة الأولى التي سنطلقها في المعركة القادمة ستتكون من 1111 صاروخا، وهذا الرقم يشير الى تاريخ استشهاد القائد ياسر عرفات، وسنسمي هذه الرشقة باسم رشقة القائد أبو عمار.ولفت قائد حركة “حماس” في غزة إلى أن الاحتلال يخطط لاقتحام المسجد الأقصى في يوم استقلالهم أو يوم القدس لديهم، لذلك يجب أن نكون على أهبة الاستعداد.

 

مرحلة جديدةالفصائل الفلسطينية أشادت بخطاب السنوار، قائلة: “إن الخطاب يعبر عن الموقف الوطني ويرسخ لمعالم الطريق وملامح معركة التحرير القادمة”.وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، إن خطاب يحيى السنوار يمثل خطاباً وطنياً بامتياز، فهو يعبر عن الموقف الوطني الذي تعبر عنه كل الفئات الفلسطيني.وأضاف شهاب “هذا هو الخطاب هو الذي يمثل الحالة الوطنية الفلسطينية التي لا تقبل المساومة على الثوابت مهما كانت حجم التضحيات.وتابع :”ونحن نعيش في ظلال ذكرى معركة سيف القدس هناك رسائل مهمة ومنها أن كلمة الأخ القائد أبو إبراهيم أكدت أن سيف القدس سيبقى مشرعاً دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك”.وأضاف شهاب: “أبو إبراهيم وجه رسائل للعالم العربي والإسلامي أجمع بأن هناك أمانات ومسؤوليات تقع على عاتق كل شرائح المجتمعات الإسلامية والعربية قاطبةً، فالعالم كله مسؤول لأنه لم يوقف التغول الصهيوني على المسجد الأقصى”.وأشار إلى أن السنوار وجّه تحذيراً “قوياً” بأن الاستمرار في السياسات العدوانية تجاه المسجد الأقصى ستؤدي في النهاية إلى حرب دينية ستحرق الأخضر واليابس.

ولفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إلى أنه من الواضح تماماً أن المقاومة لن تسمح مرة أخرى بتكرار هذه الصور، من اقتحامات المسجد الأقصى والدخول إلى المصلى المرواني، فإن هذا سيشعل حرباً حقيقية.بدوره، قال الناطق باسم حركة المقاومة الشعبية خالد الأزبط: “إن خطاب السنوار لم يكن خطاب رئيس حركة، بل خطاب رئيس لهذه الأمة، فهذا الخطاب لم يحمل أبعاداً فلسطينية بحتة، بل حمل عدة ملفات في كل الأصعدة.وأضاف الأزبط: “إن  السنوار بهذا الخطاب وجّه الإنذار الأخير وهو أن الاحتلال إذا استمر بتمرير مخططاته بحق الأقصى فإن ذلك سيفتح جبهات النار من فلسطين ومن خارج فلسطين صوب هذا العدو.وأكد أن خطاب السنوار حمل كل الأبعاد الأقليمية وهو خطاب الأمة العربية والإسلامية المناصرة للأقصى والقدس، مشيرًا إلى أن ما تحدث به القائد الوطني أبو إبراهيم هو حقيقة الصراع مع هذا العدو، فصراعنا مع هذا المحتل هو صراع عقائدي بحت.وأضاف الأزبط: “القائد أبو إبراهيم إذا قال فعل، والمقاومة قادرة على تنفيذ ما يتحدث به قادتها، وعلى العدو أن يقرأ هذا الخطاب جيداً بكل أبعاده”.كما أكدت لجان المقاومة الفلسطينية أن خطاب يحيى السنوار يعبر عن الكل الفلسطيني ويرسخ لمعالم الطريق وملامح معركة التحرير القادمة.وأضافت لجان المقاومة، أن :” الخطاب حمل رسائل عديدة أهمها رسالة تحدي للعدو الصهيوني وقادته بأن أي استهداف جديد للقدس والأقصى سيضع الكيان الصهيوني تحت ضربات المقاومة ومعركة سيف قدس جديدة وأوسع من سابقتها ولن تكون المقاومة الفلسطينية لوحدها في هذه المعركة”.وتابعت: “على العدو الصهيوني أن يدرك أن هناك معادلات وقواعد إشتباك جديدة وخطوطا حمرا وضعتها المقاومة عليه عدم تجاوزها”.وشددت لجان المقاومة أنه على الكيان الصهيوني ودول الإقليم التقاط الرسائل التي جاءت في خطاب السنوار وفهمها جيدا فزمن الاحتلال قد انتهى والمقاومة ومحورها على أتم الجهوزية للدفاع عن القدس والأقصى.كما قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن: “خطاب السنوار يرسخ معاني الوحدة الوطنية الوطنية الحقيقية القائمة على التمسك بالمقاومة والحفاظ على الثوابت”.وأضافت: “كلمة السنوار جاءت لتؤسس لمرحلة جديدة من العمل المقاوم تفرض شروط شعبنا بالميدان رغم انف الاحتلال وحصاره.

 

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.