خطاب شجاع و حارق لملفات في بؤرة شعور و تفكير المواطن يؤكد من خلاله جلالة الملك أن الملكية المواطنة تقف إلى صف الشعب في إنتقاد الإختلالات الواقعة من غير عدمية مذكرا بالأوراش الكبرى التي تحققت في العشرين سنة الماضية ، إلا انها لم تلامس إحتياجات المغاربة القريبة و لكنها تبني لعلاقة وطيدة بين المؤسسة الملكية و المواطنة ..
وأيضا يكون الخطاب الملكي قوي ليحرر أقلام الإنتقاد الذاتي و رفض الشلل و الخلل الذي يحصل في كثير من المؤسسات ، ودعا صاحب الجلالة إلى تشبيب الإدارة و المؤسسات ، ويفهم منه تشبيب الإدارة والسياسة والمنهجية والفكر، الذي يساهم في تولي مهام خدمة الشعب و ضرورة إشراك الكفاءات و الفعاليات النابضة لتفعيل التنمية الحقيقية التي يراها جلالته لشعبه …
كما تناول الإشارة إلى الحاجة الضرورية لخدمة المواطنين و توجيه السياسة العامة لتمكين المواطنين من الإستفادة من ثروات و مكتسبات البلاد و إنتفاعه بها ، ودعا إلى إشتغال الجميع حكومة و مؤسسات و أحزاب و مجتمع مدني بشكل شجاع وواقعي من أجل تنمية حقيقية ، لأن الواقع اليوم و الملك اليوم والملكية لن تكون أبدا بعيدة عن إهتمامات الشعب و فقره وآلامه ومصالحه ، يؤكد جلالته عن إرادة سياسية قوية تزيد من لحمة الشعب و الملك بل جعل البيعة متبادلة بينه و بين شعبه.. رغم أن المعروف عند إطلاق البيعة يراد بها العهد الذي يقدمه الشعب للملك و لكنه جعلها متبادلة ، مفادها أن الملك سيكون دائما وأبدا واقفا إلى جانب شعبه ، ومساءلة الحكومة و الإدارات في جوانب إخفاقاتها رابطا ذلك كله بمفهوم المساءلة و المسؤولية ,,,,,
وعليه فإن الملك وبغير عدمية فقد حرر المواطن و الكفاءات للنطق و التصديق و إنتقاد كافة الإختلالات التي تشوه سمو العمل من أجل الوطن والمواطن ، وإن إشتراك الجميع في قضايا الوطن هو طموح مشروع و ذو عمق إستراتيجي لتقدم البلاد و الحسم مرتبط بالروح الوطنية التي هي أساس النجاح لتقدم البلاد ..
كما أنه لا يمكن الفصل بين المغاربة سواء كانوا بداخل المغرب أو خارجه ، بل الجميع يجب أن ينخرط في العمل كل من جهته و مهارات لتطوير السياسات العامة مع الحق في إنتقاد اي إخفاق أو مشروع فاشل يروم تحصيل مكاسب خاصة على حساب المال العام أو القضايا الوطنية الكبرى …
//ذ بحرالدين//