خفايا وأسرارمافيا الديناصورات الإنتخابية بالعاصمة العلمية بفاس ، حميد شباط ، عزيز اللبار ، رشيد الفايق ، حسن بوسنة ، تخصيص الملايين من الدراهم والإعتماد على البلطجية والمليشيات الإجرامية لشراء ذمم الساكنة !! الجزء الأول ؟
فرحان إدريس..
في الأسابيع الماضية خصت شبكات ومنصات التواصل الإجتماعي المختلفة ، الفيسبوك وتويتر واليوتوب بصور وفيديوهات المرشحين للإنتخابات المحلية والجهوية والبرلمانية ، بداية من مرشحي الأحزاب الوطنية والإدارية على السواء ..
وكان لافتا وجود نفس الوجوه البرلمانية البئيسة ، شباط ، اللبار ، بوسنة ، الفايق ، التي كانت لا تملك أي شيء في بداية الألفية لكنها بعد سنوات من العمل السياسي المحلي والجهوي والبرلماني أصبحت من أصحاب الملايير ومن رجال الأعمال المشهورين بمدينة فاس ..
هؤلاء الوجوه السياسية التي إغتنت بممارستها السياسة وتدبير الشأن العام البلدي والقروي والبرلماني أصبحت مدينة فاس في عهدها مدينة الأولى في الجريمة في كل أنواعها ، ملئية بعصابات تجارة المخدرات فيكل حي وزنقة وحومة ، لدرجة أن كل منطقة تجد فيها عائلة إجرامية تحكمها وتسيطرفيها على كل شيء ، وتتاجر في كل أنواع الممنوعات ..
في نهاية الثمانينات كانت العاصمة العلمية تحتل المرتبة الثانية في التنمية الإقتصادية والبشرية بعد مدينة الدار البيضاء ، لكن بعد الإضراب العام المشهور لسنة 1991 الذي عرف تدخل أفراد القوات المسلحة الملكية لإخماض الفوضى العارمة التي شهدتها مدينة فاس ..
تغير كل شيء ، وهرب أغلبية المستثمروين لمدن الشمال وأغلقت كل معامل النسيج بالمدينة نتيجة سطوة الوجه الشعبوي النقابي الجديد المدعو حميد شباط على فرع الإتحاد العام للشغالين بفاس ..
ومازاد الطين بلة هو القرار الذي إتخذته الجهات العليا بالمملكة على معاقبة ساكنة فاس بحرمانها من التنمية الإقتصادية والبشرية وتخصيص إستثمارات بنيوية في كل القطاعات كنتيجة للإضراب العام..
في خضم هذا الجو السياسي المضطرب خرجت هاته الوجوه السياسية الشعبوية وسيطرت على المشهد السياسي لمدينة فاس لأكثر من عقدين ، وكان القطاع الوحيد الذي يشتغل 24 ساعة على 24 بمدينة فاس والنواحي هو المجال العقاري الذي إستثمر فيه هؤلاء سواء المستشارون بالجماعات الحضرية أو القروية أو البرلمانيون في مجلسي النواب والمستشارين ..
وهكذا ، نجد أن أغلبية المستشارين المنتخبين في المجالس الحضرية والقروية الذين كانوا لوقت قريب يشتغلون في مجال التعليم ، معلمين أو أساتذة أو باعة متجولين ، يجوبون الأحياء والشوارع والمقاهي لعرض منتجاتهم التجارية أصبحوا بين عشية وضحاها من أصحاب العقارات والملاهي الليلية والفنادق الفخمة وفي حساباتهم البنكية توجد الملايين والملايير من الدراهم ..
المثقفون والنخبة تم تهميشهم بشكل كامل وفتح المجال السياسي لأصحاب المهن الحرة ذوي المستوى الثقافي المتدني ولتجار المخدرات المسيطرين على الأحياء الكبرى بالمدينة ..
ولهذا تجد النقابي البسيط والمعلم والأستاذ والمرشد السياسي الغير القانونيوالمهندس الطوبوغرافي ومالكي البازارات في المدينة القديمة أصبحوا يسيطرون على المشهد السياسي وإنتخبوا برلمانيين لدورات متتالية ..
فاس المدينة التاريخية التي كانت معروفة عبر الزمن بمدينة العلم والعلماء ومولد الساسة والنقابيين الوطنيين والفنانة الكبار في كل المجالات ، أصبحت منذ سنة 1997 مدينة الإجرام وتجارة المخدرات بكل أنواعها وإنتشار دور الدعارة في كل حي من المدينة ..
ومع الطفرة العقارية التي عرفتها المملكة منذ سنة 2006 ظهرت مافيا العقارات المحلية التي سيطرت على الملك العمومي في وضح النهار بتواطئ مباشر مع ممثلي السلطات الأمنية والقضائية ..
المليشيات الإجرامية والعصابات ظهرت في كل أحياء المدينة القديمة منها والجديدة ، لدرجة أنه في كل حي أو شارع أو حومة تجد إسم مجرم معروف أو عائلة تستخوذ على كل أنواع التجارة الغير القانونية ..
هناك أمثلة عديدة عن العائلات الإجرامية المعروفة بمدينة فاس التي أصبحت لها حظوة لدى السلطات الأمنية والقضائية على السواء ، ويستعينون بهم الساسة المحليين منهم والجهويين والبرلمانيين في كل حملة إنتخابية ، وغالبا ما يشكلون بلطجية يهددون بهم من يشاءون ويرعبون بهم كل من يقف في وجههم ..
أسئلة عديدة تطرح حول ماذا حقق هؤلاء الساسة ،المستشارون بالجماعات الحضرية والقروية والبرلمانيون في مجلس النواب والمستشارين لمدينة فاس ؟
المدينة في عهد العمدة الإستقلالي السابق أصبحت إسمنتية بكل إمتياز ، لاوجود لمرافق رياضية للشباب تذكر ولا أماكن التنزه للأطفال والعائلات ، شركة خطوط النقل الحضري للمدينة التي تعرف سنويا فائضا في الأرباح خصصت لمقاول مقرب من حميد شباط الذي طرد ما يقارب 500 موظف الذين إشتغلوا لعقود من الزمن دون وجه حق مستغلا نقابة الإتحاد العام للشغالين التي كان يرأسها ..
وتم توظيف مواطنين ذوي السوابق الجنائية في جميع حافلات النقل الحضري الخاصة ..
وأصبح لكريساج والتشرميل وخطف الفتيات في وضح النهار من أجل إغتصابهم عنوة ، لدرجة ان الزائر لمدينة فاس أصبح يخاف أن يتجول في أحياء المدينة مع زوجته أو بنته خوفا أن تعرض لهم المجرمين أو الشباب حامل السيوف الكبيرة ..
هؤلاء الساسة المستشارون منهم والبرلمانيون أنتجوا لساكنة فاس مدينة معطلة إقتصاديا على جميع الأصعدة والمستويات لكن تنتشرفيها تجارة كل أصناف المخدرات والدعارة ولكريساج وظاهرة التشرميل ..
كل من إمتهن السياسة أواخر التسعينات وبداية الألفية سواء من المستشارين في الجماعات الحضرية أو القروية والبرلمانيون في مجلسي النواب والمستشارين إغتنى بشكل فاحش ، ويملك الآن الضيعات الفلاحية و العقارات في كل مكان ، ويتوفر على حسابات بنكية بالملايين والملايير في كل من إسبانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وسوسرا ..
وما يحز في النفس هوأنه لا يوجد ولا صحفي أو إعلامي سواء في الجرائد الورقية أو في الواقع الإلكترونية العديدة نشر ولو تحقيق ميداني عن هؤلاء المستشارين أو البرلمانيين الذين كانوا لا يملكون أي شيء في أواخر التسعينات وأغلبيتهم يتسكعون في شوارع وأزقة مدينة فاس ، أشهرهم كان يعمل بمعمل الدراجات الهوائية ، والثاني كان يشغل مرشد سياحي غير قانوني ، والثالث كان لديه بزار صغير يبيع فيه المنتجات التقليدية للسياح الأجانب ، والرابع كان مهندسا طبوغرافيا في إحدى البلديات..
لكن في ظرف 12 سنة من إقتحام العمل السياسي أصبح هؤلاء من أصحاب الملايير من الدراهم ؟ كيف حصل هذا أمام أعين ممثلي السلطات الرقابية الأمنية منها والقضائية ؟
ومدينة فاس مع الأسف سارت بعد عقدين من الزمن معروفة داخل أرض الوطن وخارجه بمدينة الإجرام الأولى بالمملكة بعدما كانت يشهد لها بمدينة العلم والعلماء والثقافة والفن والطرب الـأندلسي وقصائد الملحون ..
ألا يجب محاسبة الوجوه السياسية الذين أوصلوا مدينة فاس لهذه الحالة الإجتماعية والإقتصادية الردئية ؟ أيعقل أن تصوت ساكنة فاس لنفس مرشحي الأحزاب السياسية الذين مارسوا الريع السياسي والإقتصادي والإعلامي منذ سنة 1997 لغاية 2021 ؟
والمشكل أنهم يستعملون المال الحرام لشراء ذمم الفقراء بمبلغ مالي زهيد يتراوح ما بين 200 إلى 500 درهم بينما هم حصدوا الملايين أو الملايير طوال هذه السنوات ..
ياساكنة فاس ! ، ويامقرجامعة القرويين العظيمة ! ، ويا مدينة العلم والعلماء ومسقط الوطنيين الأحرار! ، من ساسة ونقتبيين وكتاب وصحفيين وإعلاميين إستقيضوا من سباتكم العميق ! وأسقطوا الفاسدين والمفسدين ! ، ولا تصوتوا على الشعبويين المعروفين ، شباط ، اللبار ، بوسنة ، والفايق ! ، وإنتخبوا المثقفين والنخب الوطنية التي لم تتورط في أي فساد مالي أو إداري ! ، ولا تشتري أصوات الفقراء ب 200 درهم ! ولم تمارس السطو على الملك العمومي ! ولم تتاجر في المخدرات ! ، ولم تغتني من نهب المال العام ! ، ولا تتوفر على العقارات والضيعات الفلاحية والحسابات البنكية داخل المغرب وخارجه ! ولا تستعمل الدين أو العمل الخيري لشراء ضمائر وعقول الناس !
يتبع….
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch