خفايا وأسرار معاناة مقدم الشرطة كريم السكوري مع الوالي الأمن بأكادير الريفي امرابضن ورئيس مصلحة الإدارية حسن النجماوي والإدارية المركزية للأمن الوطني ولجنة التفتيش !! ، وما قصة الرشاوي المالية المقدرة ب 50000 ألف درهم ؟؟

لم يخطر على بال أحد أن تكون المديرية العامة للأمن الوطني ملئية بهذه العديد من قصص الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تركب في حق رجال الشرطة من ذوي الرتب الصغيرة أبطالها رؤساء مختلف المصالح الأمنية بكل ولايات الأمن ومقرات الأمن الإقليمي والجهوي ومفوضيات الشرطة المنتشرة بكل الجهات والمدن المغربية .
ولا أحد كان يتصور حجم هذا الفساد المالي والإداري والظلم المستشري في كل مصالح هذا جهاز الشرطة الذي ينتسب إليه ما بين 80 إلى 100 ألف موظف أمن لدرجة أنه أصبح سياسة رسمية منذ تعيين السيد عبد اللطيف الحموشي مديرا عاما للأمن الوطني سنة 2015 ..
بلغة أوضح ، إذا كان رجل الرشطة يفبرك له ملف أمني من أجل معاقبته إما بتزيل رتبته الأمنية أو إرساله للعمل المدن المغربية المعروف أنها تعاني التهميش والإقصاء كالراشيدية وبوعرفة وللائحة طويلة لأنه طالب إما بحقوقه أو فضح الفساد أو بلغ بقضية رشوة ..
فماذا سيحصل للمواطن المغربي الذي يمارس نشاطه الحقوقي أو الإعلامي أو الصحفي الذي ينتقذ الوضع الحقوقي السياسي الموجود بالمغرب ؟؟
موضوع اليوم هو، قضية مقدم الشرطة كريم السكوري الذي كان يشغل قسم رئيس قسم الإمتحانات والترقيات بولاية أمن أكادير ، ولأنه أبلغ عن قضية رشوة أثناء التحضير لتجاوز إمتحان ولوج الشرطة لرئيس المصلحة الإدارية المراقب العام حسن النجماوي ..
ما دفع مسؤول مصلحة الإستعلامات العامة بولاية أمن أكادير إستدعاء هذا موظف والبحث والتحقيق معه لمعرفة تفاصيل الرشوة التي كان بطليها الضابطين المولاى رشيد والطاهر يونس ومرشحة حكت لكريم السكوري ما عرض عليها لضمان نجاحها في إمتحان ولوج جهاز الشرطة الذي نظم عاصمة جهة سوس ماسة درعة ..
وفعلا بعد رفع هذا التقرير لمصلحة الإستعلامات العامة للإدارة المركزية للأمن الوطني التي تفاعلت بشكل أوتوماتيكي مع هذه القضية ، وأرسلت لجنة تفتيش مركزية مكونة من ضابطين اللذين عوض أن يبدو بالتحقيق من مقدم الشرطة كريم السكوري الذي كان هو فجر قضية الرشوة جعلوها هو الآخير
لجنة التحقيق هذا في نهاية الإستماع لهذا الموظف الأمني الشريف والنزيه الوطني قاله أحد أعضائها ، سنجعلك تندم عن تبليغك عن قضية الرشوة هذه !!
كل هذا التهديد والوعد والوعيد لأن كل من مفتش الشرطة الطاهر يونس والضابط مولاى رشيد الذي يعتبر حسب شهادات عديدة لموظفي بولاية الأمن بأكادير يتمتع بأهمية كبرى لدى والي الأمن الريفي امرابضن دفعا 50.000 ألف درهم لأعضاء لجنة التفتيش المركزية ..
وهكذا بعد حوالي شهرين العقوبة المنتظرة لمقدم الشرطة كريم السكوري توصل بها أولا ، تم تنزيل رتبته الأمنية بإعفاءه كرئيس لقسم الإمتحانات والتوظيف مع إلزامه لبس الزي الرسمي للأمن ..
بعد ذلك سيتدخل والي الأمن امرابضن ورئيس المصلحة الإدارية حسن النجماوي ونائبه الطيبي وقاموا بزيارة مفاجاة لمكتب كريم السكوري وبحثوا في كل الأدراج من أجل إيجاد أدلة مادية تستوجب الإدانة بشكل فوري ..
وحين لم يجدوا وخرجوا فارغي اليدين من عملية التفتيش إتخذ والي الأمن امرابضن قرار تعسفي بنقل هذا موظف الأمن الذي رفض السكوت عن الفساد والرشوة بولاية أمن أكادير إلى الدائرة الأمنية بآيت ملول ..
ماذا يمكن أن نستخلص مما تعرض له مقدم الشرطة كريم السكوري داخل ولاية الأمن لأكادير ؟؟ ، هل كان عليه أن يسكت ؟؟ ، ولا يبلغ عن قضية الرشوة ؟؟ ، وهل أعضاء لجنة التفتيش قاموا بمحاباة والي الأمن امرابضن لأن أخيه هو مدير الموارد البشرية بالمديرية العامة للأمن الوطني ؟؟
ولماذا هذه الأهمية الأمنية الكبرى للضابط مولى رشيد بالنسبة لوالي الأمن امرابضن ؟؟ ، ما هي العلاقة السرية الوثيقة التي تربط بينهما ؟؟ ، وهل ذنب مقدم الشرطة كريم السكوري أنه فضح نوع من الفساد الأمني المستشري بولاية الأمن بأكادير الذي يرأسه كل من والي الأمن امرابضن ، ورئيس المصلحة الإدارية حسن النجماوي المقاول الكبير في البناء الذي سنخصص له حلقات متتالية حول ثرائه الفاحش منذ أن كان يشتغل لدى الأميرات بالرباط ، وكيف دفع موظفة بالولاية لتزوير ملف طبي لزوجته القائدة من أجل إرجاعها للعمل داخل مدينة ؟؟
هذا فقط الجزء الأول من التحقيق الميداني عن ما تعرض كل مقدم الشرطة كريم السكوري وضباط أمن آخرين مثل ياسين الموظف بمصلحة مسرح تقني الجريمة التي يرأسها المدعو عمر انقلوب الملقب بأوشن بالأمازيغية ، الذئب باللغة العربية ..
ولهذا يوم الثلاثاء المقبل في برنامج ” قضايا ساخنة ” الذي سيذاع بشكل مباشرعلى صفحة قناة ” الشروق نيوز 24 ” بالفيسبوك واليوتوب في تمام الساعة 20 ليلا بالتوقيت المغربي ،21.00 حسب التوقيت الأوروبي سيتطرق لما يعانيه رجال الشرطة الشرفاء العاملين بمختلف ولايات الأمن وداخل مقرات الأمن الإقليمي والجهوي المنتشرة بالمملكة ، الدار البيضاء ، أكادير ، السمارة ، والعيون ، وغيرها من المدن المغربية الكبرى والفساد المستشري في كل مصالحها الأمنية ..

يتبع ..

فرحان إدريس..