خفايا وأسرار إسقاط الديستي بفاس لرئيس مافيا الذبيحة السرية بفاس المدعو ،بوادا ،بعد ثلاثة أشهر من المراقبة ، وكيف قدمته على طبق من ذهب للفرقة الجهوية للشرطة القضائية ؟؟
يوم بعد يوم يتأكد بالملموس وبالأدلة والبراهين والعمل الميداني المتواصل، أن ضباط ورجال المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الديستي ، أنهم فعلا الأعين التي لاتنام التي تسهر على الأمن العام للدولة المغربية وسلامة وأمن المواطنين طوال الليل والنهار دون إنقطاع..
وهذا ، ما أكدته الوقائع الميدانية الأخيرة بمدينة فاس ، حيث كان ضباط هذا الجهاز الإستخباراتي الداخلي وراء سحب الصلاحيات القانونية والإدارية من رئيس الشؤون الداخلية بالنيابة بولاية جهة فاس ،الباشا سليم ، بعدما تم ضبطه يتردد صحبة نائب وكيل الملك على مقهى الشيشة VIP لعدة مرات..
هذه المرة كانت نفس هذه العناصر على موعد إسقاط احد كبار رؤساء مافيا الذبيحة السرية بجهة فاس وبعدد من المدن المغربية ، إدريس الشكوري المعروف ، ببوادا ، المستشار عن حزب التجمع الوطني الأحرار بمقاطعة جنان الورد ، والذي يشغل بالمناسبة النائب السابع لرئيس المقاطعة الذي ينتمي لنفس الحزب…
العملية تمت بنجاح بعد مراقبة لصيقة دامت عدة أشهر لأنشطة هذا الجزار والتاجر الكبير في اللحوم بالجملة…
وهكذا قدمت عناصر الديستي بولاية الأمن بفاس المدعو بوادا على طبق من ذهب للفرقة الجهوية للشرطة القضائية..
المداهمات الأمنية المفاجئة شملت كل من منزل المستشار، إدريس الشكوري الكائن بدوار اريافة و14 محل جزارة لبيع اللحوم بالتقسيط، والإسطبل الموجود في منطقة سهب الورد الذي تتم فيه بشكل يومي الذبيحة السرية. ما يطرح تساؤلات عديدة بين أوساط الساكنة، فهل الخليفة رئيس الملحقة الإدارية بسهب الورد متواطئ مع هذا النائب السابع لرئيس مقاطعة جنان ..
لأنه ، لا يمكن أن يقوم بكل هذه التجاوزات الخطيرة طوال هذه السنوات دون علم اعوان السلطة المحلية الموجودين بالمنطقة..
بطبيعة الحال ، تطرح تساؤلات عديدة ، حول التورط المباشر لرئيس المنطقة الأولى ، العميد الإقليمي ام لا في التغطية عن ما قام به هذا التاجر الكبير في اللحوم الآتية من الذبيحة السرية ؟؟
وحسب مصادر أمنية رفيعة غير مؤكدة ، فقد تلقى هذا المسؤول الأمني الأول بالمنطقة الأولى توبيخا من الإدارة المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني.
وحسب نفس المصادر ، فإنه ربما سيكون من المسؤولين الذين سيتم تغييرهم في حركة الإنتقالات المقبلة..
للعلم ، أن إدريس الشكوري يعتبر من الديناصورات الإنتخابية التي جلبت الأصوات لحزب الحمامة في الإنتخابات المحلية الأخيرة..
والسبب الرئيسي، أن لديه عائلة كبيرة تتكون من إحدى عشر من الإخوة مع أبنائهم وزوجاتهم..
ومن الخطوات المهمة التي ساعدت في تصدر حول التجمع الوطني الأحرار بمقاطعة جنان الورد المرتبة الأولى ، وفوزه بالرئاسة هو توزيعه المساعدات الإجتماعية والنقود على الأسر الفقيرة بالمنطقة…
ولا ننسى انه تم توقيف في نفس العملية اخ المستشار إدريس الشكوري ، المختص في بيع الكبد والطيحان المهرب من امليلية صاحب الشواية الموجودة قرب المجزر البلدي ، الباطوار، وإسمه أحمد الشكوري..
عملية الإعتقال تتزامن مع المشاكل التي تعرفها الأغلبية الحاكمة بالمقاطعة مؤخرا ، التي لم تستطع عقد دورتها العادية لشهر يونيو بعد إنسحاب مستشاري حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، الذي تعرض أحد أعضائه لتوبيخ من طرف رئيس المقاطعة التجمعي ، رضا عسل ، بسبب توقيعه على تقرير اللجنة التقنية التي عاينت إحدى الخرب الموجودة بجنان مولاي إسماعيل بسبب الضرر البيئي الذي تسببه للساكنة..
ويبدو ، أنه بعد الإنتخابات التشريعية والمحلية والجهوية الأخيرة لشهر شتنبر من سنة 2021 ، وتشكيل كل المكاتب التنفيذية للمجالس المنتخبة المحلية منها والجهوية ، قررت الأجهزة الأمنية وبالضبط الديستي بفاس دراسة ملفات كل المشبوهين فيهم، البداية كانت بإعتقال رشيد الفايق رئيس جماعة أولاد الطيب والمنسق الإقليمي السابق لحزب الأحرار بفاس..
والآن إعتقال أحد اكبر رؤساء مافيا الذبيحة السرية بفاس والمغرب الذي ينتمي هو الآخر لحزب رئيس الحكومة المغربية ، عزيز أخنوش.
لهذا تبقى أسئلة مطروحة، هل ستشهد مدينة فاس في الأسابيع او الأشهر المقبلة الإطاحة برؤوس كبيرة من رؤساء العصابات والعائلات الإجرامية المعروفة ومستشارين من أحزاب سياسية أتوا من عالم الجريمة وتجارة المخدرات. ؟؟
لهذا، يمكن الجزم ان مصلحة الديستي بفاس بدأت فعلا عملية تطهير واسعة للمشهد السياسي المحلي بتنسيق وتنفيذ الفرقة الجهوية للشرطة القضائية.
نور الدين الزياني / هولاندا