خفايا وأسرار إفشال المترجم المحلف السيد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية إستوزار الأستاذ سعيد فكاك الرئيس المدير العام لمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الإجتماعية لموظفي قطاع الصحة كوزيرفي حكومة العثماني ؟؟
فرحان إدريس..
حين تبحث في الكواليس الخفية المحيطة بالقصر الملكي عن الأسباب الحقيقة وراء الغضبة الملكية ضد الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية ، السيد نبيل بنعبد الله المترجم المحلف الذي تسلق في غفلة من جميع المناضلين الحقيقيين لحزب الكتاب المشهد السياسي المغربي ، لدرجة أنه لم يترك الإستوزار منذ حكومة التناوب وفعل كل شيء لكي يبقى التدبير الحكومي مهما كانت الظروف والأوضاع ..
تتوصل لحقيقة واحدة مفادها أن هذا اليساري أو بالأحرى الشيوعي المغربي يشكل خطرا كبيرا على الديموقراطية سواء على مستوى مشهد الأحزاب السياسية المغربية أو في التدبير الداخلي لحزب التقدم والإشتراكية ..
وتجلت هذه الحقيقة في الزلزال الملكي الذي أطاح بكل من السيد نبيل بنعبد الله وحسين الوردي الذي كان الضحية الأولى لسياسات الأمين العام لحزب في علاقته بالقصر الملكي ، وهذه رسالة مباشرة لهذا المترجم المحلف البسيط من جلالة الملك محمد السادس شخصيا كان المفروض أن يفهمها وينسحب بهدوء و بالتالي يفتح المجال للطاقات الشابة بالحزب للتنافس على الأمانة العامة ..
العكس ، هو الذي حصل وترشح للمرة الثالثة للأمانة العامة رغم أن كل الخطابات الملكية السامية كانت تطالب الأحزاب السياسية بفتح المجال للشباب من أجل تقلد المناصب القيادية في الأحزاب سواء الإدارية منها أو الوطنية وتحث بشكل صريح على تشبيب القيادات الحزبية ..
لدرجة يخيل للمرء أو للمتتبع للمشهد السياسي المغربي أن بنعبد الله يعارض الإرادة الملكية بشكل صريح في تشبيب الزعماء السياسيين ..
على عكس السيد سعيدالفكاك ، الرئيس المديرالعام لمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الإجتماعيىة لموظفي قطاع الصحة الذي إلتقط الإشارة الملكية السامية ، ودخل معترك الصراع على الأمانة العامة لحزب الكتاب ..
بطبيعة الحال ، السيد نبيل بنعبد الله لم يعجبه هذا السيناريو الإنتخابي ، وحرك ماكينته الإنتخابية بكل الطرق الغير القانونية بممارسة الإبتزاز والتهديد المباشر لمناضلي الحزب وللقيادات الحزبية المحلية منها والجهوية والمركزية التي وضعت أمام خيارين إما التصويت مرة ثالثة للمترجم المحلف أو فقدان إمتيازاتها والمواقع التي حصلت عليها طوال هذه السنين ..
يعني أن السيد نبيل بنعبد الله مارس أبشع التحكم السياسي في مؤسسات الحزب الداخلية لكي يضمن الفوز الساحق ، هذا النوع من التحكم الذي طالما إشتكى منه السيد نبيل بنعبد الله في وسائل الإعلام المختلفة موجها أصابع الإتهام المباشر للمحيط الملكي وبالضبط لمستشاري جلالة الملك محمد السادس
حسب كواليس في أيام المؤتمر التحضيري لإنتخاب الأمين العام لحزب الكتاب فقد إستعمل بنعبد الله كل أنواع الترهيب والوعد والوعيد ضد مناضلي الحزب من أجل إرغامهم على التصويت لصالحه ، وهناك شهود عيان على الإنتهاكات الخطيرة التي أرتكبت التي مست فعليا العملية الإنتخابية الديموقراطية ، هو إقالته للسي مصطفى البرايمي الذي كان مسؤولا عن الحالية بالخارج التي صوتت بشكل ساحق لصالح الفكاك ، وبالتالي يمكن الجزم أن السيد نبيل بنعبد الله فاز بالأمانة العام بطريقة غير ديموقراطية..
النتيجة التي يعرفها الجميع أنه منذ الإعفاء الملكي وبنعبد الله غير مرغوب فيه في أي تشكيلة حكومية ، ويخسر أكثر فأكثر المساحة والأرض سواء في المشهد السياسي المحلي منه والجهوي والوطني ..
وحين طلب من الحزب تقديم مرشحين عنه لتولي وزارتي الصحة والسكنى والتعمير ، وكانت كل المؤشرات والتقارير الأمنية والإستخباراتية تذهب كلها في صالح تزكية القيادي الشاب سعيد الفكاك الرئيس المدير العام لمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الإجتماعية لموظفي القطاع الصحي كوزير الصحة ، أصيب محمد بنعبد الله بجنون هستيري بسبب خوفه بأن يشكل هذا الترشيح والتزكية خطرا على منصبه كأمين عام لحزب الكتاب ..
لهذا قرر أن يرشح مكانه الدكتور أنس الدكالي بحكم أنه صهر أحد جنرالات القصر الملكي لكي يفوت على السيد الفكاك المنصب الوزاري ، لأنه لحد الآن لم يغفرله ترشيح نفسه ضده في الإنتخابات الأخيرة للأمانة العامة ..
والدليل على دكتاتورية السيد محمد نبيل هو محاولة إبعاده بأي شكل من الأشكال عن مؤسسات الحزب الداخلية المحلية منها والجهوية والوطنية ، ومحاولة إبعاده من المكتب السياسي الجديد هو تعيينه مسؤولا عن العلاقات الدولية للحزب ..
المكتب السياسي الجديد نفسه توجد فيه وجوه لا تتوفر على تكوين سياسي عالي (أي ضعيفة بشكل كبير ) يؤهلها لمواجهة الغطرسة السياسية للأمين العام الحالي لحزب الكتاب ..
الوزير الدكالي نفسه لم يسلم من مؤامرات أمينه العام الذي حين شاهد بأم عينيه أنه بدأ يتحرك على المستوى الحزبي سواء محليا ووجهويا ووطنيا ، لدرجة أنه إستطاع إنجاح مرشحه على رأس الشبيبة الوطنية للحزب ، قرر ودون سابق إنذار الخروج من الحكومة بدعوى أنه لم يمنح الحقائب الوزارية التي يستحقها ..
عدم حصول الحزب هو على فريق برلماني في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة هو وجود بنعبد الله على رأس الأمانة العامة للحزب لأنه مغضوب عليه من طرف القصر الملكي والجهات العليا ..
مع الأسف ، الحزب سيخسر كثيرا في المستقبل إذا بقي السيد محمد بنعبد الله يعارض الإرادة الملكية في تشبيب قيادة الحزب محليا ووجهويا ووطنيا ، لأن الخطاب السياسي لهذا الرجل أصبح ينفر الشباب المغربي في كل مدينة أو قرية ، لاسيما حين يأتي لإجتماعات ومؤتمرات وندوات الحزب وهو في حالة غير طبيعية ,,
لهذا لا يفهم لحد الآن ؟ لماذا تتحرك الكتابات الإقليمية والجهوية وشبيبة الحزب من أجل المطالبة بعقد مؤتمر إستثنائي ؟ من أجل الإطاحة بالأمين العام الذي يعارض يوميا بالأقوال والأفعال الإرادة الملكية في تشبيب القيادات الحزبية المحلية منها والجهوية والوطنية .؟
ولماذا حكماء الحزب لم يلتقطوا الإشارات الملكية في هذا الإتجاه ؟ ألا يعرفون بأن الحزب سيندثر من المشهد السياسي المغربي ؟ لأن خطابه أصبح قديما ومتآكل بالنسبة لشباب الفيسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي الذين سئموا من الوجوه السياسية التي عمرت في الأحزاب السياسية لأكثر من عقدين من الزمن ..
الأدهى من هذا كله ، هو أن الأمين العام لحزب الكتاب صرح للمقربين منه بأنه لن يسمح لا لسعيد الفكاك ولا لغيره من الكفاءات والأطر الشابة الموجودة في الحزب بالإستوزار في أي حكومة مغربية مقبلة مادام القصر الملكي مازال يعارض بشكل مطلق تقلده منصب وزاري مرة أخرى ..
الغريب , في هؤلاء اليساريين الذين يعيبون ليل نهار على المحيط الملكي بأنه يمارس التحكم السياسي المطلق في المشهد السياسي المغربي ، وهم أنفسهم يرتكبون هذا السلوك وهذه الأفعال يوميا سواء على الصعيد المحلي أو الجهوي أو الوطني , لدرجة أنه لا وجود لديموقراطية حقيقية داخل مؤسسات الحزب الداخلية ..
ونختم بالأبيات الشعرية التالية للشاعر العربي الكبير التي تعبر عن زعماء الأحزاب السياسية المغربية كلها بدون إستنثاء :
نعيب زماننا والعيب فينا …..وما لزماننا عيب سوانا ..
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي…
……………………الكتابة الخاصة لسي ياسين المنصوري ..
…………………….رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية والهجرة
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
……………………..وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
…………………….مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….للسفارات المغربية بالخارج ..