خفايا وأسرار الحملة الإعلامية الشعواء الشرسة ضد كل من المدير العام للموقع الإخباري ” الشروق نيوز 24 ” والإمام بمسجد المدينة بتورينو الأستاذ محمد بحر الدين ؟؟ الجزء الأول ؟؟
أحمد لمزابي…
منذ إنطلاق الحراك الإعلامي حول الشأن الديني بإيطاليا في شهر ماي الماضي ، بسبب الفشل الكارثي لمسؤولي الفيدراليات الإسلامية الجهوية والكنفدرالية بعد مرور ما يقارب عشر سنوات من التأسيس وعدم وجود تقاير مالية وأدبية ، رغم تلقي مئات الآلاف من الأورو سنويا والغني الفاحش الذي ظهر على أعضاء من المكتب التنفيذي للكنفدرالية بحيث أصبحوا يملكون عقارات ومشاريع تجارية في كل من إيطاليا والمغرب ..
فتحت الغرفة السوداء الموجودة بعاصمة المملكة الرباط بقيادة البعبع الريفي المكلف بمهمة الشأن الديني لمغاربة العالم داخل إحدى المؤسسات السيادية المعروفة لبداية حملة إعلامية شرسة في مواقع إلكترونية تمتهن الصحافة الصفراء وعلى مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ضد كل من الصحفي المدير العام للموقع الإخباري المختص بقضايا الجالية ” الشروق نيوز 24 ” والداعية والإمام بمسجد تورينو الأستاذ بحر الدين محمد ، فيا ترى لماذا هؤلاء بالضبط يتساءلون نشطاء من مغاربة العالم ؟؟
المعلوم ، أن منذ تأسيس موقع ” الشروق نيوز24 ” في بداية العشر من الألفية إختص في الشأن الديني المغربي بإيطاليا ونشر تحقيقات ميدانية عديدة عن المسجد الكبير بروما الذي يوجد على رأسه السيد عبد الله رضوان منذ حوالي ربع قرن من الزمن دون نتائج تذكر ، والذي يعتبر المهندس الحقيقي للشأن الديني المغربي بإيطاليا …
وخلال هذه السنوات تطرق صحفي ومراسلي هذا الموقع الإلكتروني الأول من نوعه بدول المهجر في العديد من المقالات لكيفية تأسيس الفيدراليات الجهوية الإسلامية والكنفدرالية ، وأكدوا على حقيقة واحدة يعرفها الجميع بأن هذا البناء خرج منذ الأول أعوج لعدم وجود كفاءات مغربية حاصلة على شهادات جامعية وأكاديمية في الإدارة والتسيير ، بل تم تعيين على رأس الفيدراليات الجهوية الإسلامية والكنفدرالية ليس كلهم بطبيعة الحال أشخاص مستواهم الدراسي متدني ولا يملكون ثقافة إسلامية جامعة تؤهلهم لمقارعة جماعات ، مثل العدل والإحسان المغربية وحركة الإخوان المسلمين العالمية الذين يتوفرون على تنظيم محكم سواء المكلف بالتجنيد أو التأطير أو الدعوة ..
وبالتالي منذ سنوات والأستاذ فرحان إدريس يتطرق للشأن الديني المغربي بإيطاليا بالتحليل والنقد دون سب أو قذف أوشتم في إلتزام واضح بالمنظومة الأخلاقية للصحافة ، بل تعدى مجال إختصاصه لبلدان أوروبية أخرى كالوضع في المساجد الكبرى بالديار الفرنسية المعروفة ، كالمسجد الأعظم محمد السادس الموجود بسان إيتيان ومسجدي إيفيري ومونت لاجولي الموجودان بضواحي باريس ..
وكان السباق للتخصص في الشأن القنصلي والدبلوماسي بحيث وضع تحت المهجر سواء أداء القناصلة أو سفراء المملكة المغربية بالخارج أو المستشارين الأمنيين العاملين بمختلف التمثيليات الدبلوماسية ، لدرجة أن تحقيقاته الميدانية ومقالاته الصحفية أصبحت تتابع يوميا من طرف مسؤولي الوزارات والمؤسسات العمومية السياية منها أو السيادية المهتمة بقضايا الجالية ، وكثيرا ما تم إعفاء العديد من القناصلة العامين للمغرب بعد نشر تحقيقات صحفية عنهم والأمثلة عديدة لا حصر لها ..
يعني أن الإعلامي المزعج المقيم بمدينة ابريشيا أصبح متخصصا في الشأن الديني لمغاربة العالم بحكم تجريته الميدانية الطويلة في العمل التطوعي الديني من جهة وثقافته الجامعية في الفكر الإسلامي والجماعات الإسلامية الناشطة فوق التراب الإيطالي والأوروبي من جهة ثانية ..
تطرقه للفساد الكبيرالموجود في المساجد الكبرى بالديار الفرنسية بسبب أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تخصص سنويا لهاته لمعالم الإسلامية المغربية ما يقارب مليونين من الأورو دون حسب أو رقيب لهؤلاء العمداء الذين يسيرون المساجد السالفة الذكر ؟؟
لدرجة أن هذه المؤسسات الإسلامية المغربية التي تمثل إمارة المؤمنين بفرنسا أصبحت عبارة شركات أسهم تجارية في منتوجات الحلال تدر أرباحا تقدر بمئات الآلاف من الأورو سنويا ..
مسؤولي هاته المساجد الثلاثة متورطين بشكل كبير في فساد مالي وإداري وأخلاقي غير مسبوق ، لكن رغم هذا كله لازالوا في مناصبهم بسبب الدعم المباشر من الخلية الوزارية المكلفة بالشأن الديني لمغاربة العالم المتكونة من السيد ( محمد بلحرش والأمين العام لمجلس الجالية ومحمد الموساوي رئيس إتحاد مساجد فرنسا ومستشاروزيرالأوقاف ، محمد رفقي والكاتب العام السيد ، موحا والمسؤول المالي ، المعاملة ، والسيد عبد العزيز درويش مدير مديرية بناء المساجد بالوزارة الوصية ..)
لكن ما أزعج البعبع الريفي وزبانيته الخلية الوزارية المسؤولة عن الشأن الديني لمغاربة المهجر هو تطرق المدير العام لموقع ” الشروق نيوز 24 ” في الأشهر الماضية لموضوع ” ماستر الدين والسياسية ” الذي هو عبارة تنظيم هجرة سرية للديار الأوروبية بشكل قانوني برعاية كل من معهد غرناطة للدراسات والأبحاث الإسلامية الذي يديره شخص يدعى محمد بنصالح وبشراكة مع جامعات إيطالية موجودة فقط على الورق لا أقل ولا أكثر ، مدة التكوين لا تتعدى الأسبوع واحد ولحد الآن ثلاثة أفواج شاركوا في هذا الماسترالمزيف ، حولوا للحساب البنكي العائد لمعهد غرناطة ما يقارب 500.000 إلى 600.000 أورو سنويا أي كل مشارك يدفع ما بين 5000 إلى 7000 أورو عن كل دورة ..
بطبيعة الحال ، التحقيق الميداني الذي قام به الطاقم الصحفي ” للشروق نيوز 24 ” إكتشف أن هذا الماستر المدعوم من السيد محمد بلحرش المكلف بمهمة الشأن الديني داخل لادجيد والأمين العام لمجلس الجالية عبد الله بوصوف الذي ألقى في السنوات الماضية محاضرة بجامعة بادوفا بحضور الطاقم التقني لهذا الماستر المتكون من السيد ( محمد بنصالح مدير معهد غرناطة والأستاذ الجامعي الإيطالي المتقاعد ستيفانو ألييفي وعبد الله رضوان الكاتب العام لمسجد روما والمدعو خالد الحجازي والفاعلة الجمعوية النسوية كناطقة رسمية لهذا الماستر المزيف منية العلالي ..)
والدليل الحي ما يروج مؤخرا بأنه تم تعيين السيد محمد بنصالح كمكلف بمهمة داخل مجلس الجالية عوض السيد المعروفي الذي وصل لسن التقاعد ..
وحين تواصلنا مع الأمين العام لمجلس الجالية نفى جملة وتفصيلا هذا التعيين وقال بالحرف الواحد : من يروج لهذا الأكاذيب ؟؟ أريد أن أعرفه !!
ولكي لا ننسى بأن ” مول ابريشيا ” الصحفي الجريء كما سماه أحد مستشاري بلاجيد بإيطاليا كان قد إستقبله شخصيا رفقة الخبير الحقوقي الدولي محمد زياد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة لأكثر من ساعتين ، وكان الموضوع الأساسي في المحادثات قضية مواجهة إنفصاليي البوليساريو بالديارالإيطالية على جميع الأصعدة المحلي منه والجهوي والوطني ، ومن هذا اللقاء جاءت فكرة تنظيم الندوة الدولية بمدينة روما حول ” الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية وحقوق الإنسان بالمغرب ومخيمات تندوف ..”
وهنا يطرح السؤال التالي ، ألا تعد هذه الأسباب كافية للخلية الوزارية المكلفة بالشأن الديني لمغاربة العالم لإستهداف المدير العام لموقع ” الشروق نيوز 24 ” عن طريق تنظيم حملة إعلامية شرسة في مواقع إلكترونية للصحافة الصفراء وعلى مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة دون مراعاة الثوابت الأخلاقية المنظمة للعمل الصحفي ؟؟
المستهدف الآخر في هذه العملية الإعلامية الشعواء هو الأستاذ بحر الدين الإمام بمسجد تورينو الذي فعلا يعتبردون مجاملات من الخبراء الكبار في الشأن الديني سواء بإيطاليا أو بدول الإتحاد الأوروبي ، لدرجة حين تسمعه على المنبر يخيل لك موسوعة تمشي على الأرض في أصول فقه الدين وعلوم الحديث والسيرة النبوية وفقه الدعوة الفردية والجماعية ..
صحيح أن إختلاف في الرؤى وطريقة العمل موجودة بينه وبين الصحفي المزعج المقيم بابريشيا لأن الإختلاف سنن الله في الأرض والبشر ، لكن الهدف الواحد هو فضح رموز الفساد والمفسدين الموجود في الخلية الوزارية المكلفة بالشأن الديني لمغاربة العالم ..
بحرالدين يبقى داعية بالدرجة الأولى ، ينهج طريقة الإعتدال في الحوار والنقاش ، لاسيما منذ بدأ بث حلقات مباشرة على صحفته الشخصية على الفيسبوك لشرح فشل تدبير الشأن الديني بإيطاليا ، وهذا ما يفسره البعض بأن هناك خلاف حاد بين زعماء هذا الحراك الإعلامي..
لاشك ، أن هناك إختلاف في الرؤى في كيفية إدارة وتسيير هذه المعركة الإعلامية الشرسة ولكن لا أحد يتدخل في شؤون الآخر، ولا يسمح بهذا على الإطلاق ، لكن هناك تواصل دائم بين تورينو وابريشيا وبولونيا والمغرب ونقاش حاد حول كيفية مواصلة المعركة تحت شعار” الرأي والرأي الآخر ..”
النتيجة أن هذا الحراك الإعلامي حول الشأن الديني بإيطاليا تحول لنقاش عمومي أوروبي في كل من فرنسا وبلجيكا وإسبانيا ، وهذا مكسب كبير لزعماء هذا الحراك ..
ويبقى الأستاذ بحر الدين بلاشك هرم من أهرامات الشأن الديني لمغاربة العالم رغم أنف الجميع ، ولولا هذه الخبرة الطويلة والثقافة الواسعة في أصول الدين والفقه وعلوم الحديث لما إستقلبه أحد المديرين الكبار بالمديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة إختصارا بلادجيد ..
ولما إلتقى به عدة مرات الأمين العام لمجلس الجالية المغربية ، عبد الله بوصوف وعرض عليه منصب الإمامة بمسجد روما بمبلغ مالي شهري كبير في محاولة لإبعاده بشكل نهائي عن موضوع الفيدراليات الجهوية الإسلامية والكنفدرالية ..
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………إلى إدارة السي ياسين المنصوري
……………………. رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية و الهجرة
……………………..وزارة النقل و التجهيز ..
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
………………………وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
……………………..مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
……………………..السفارات المغربية بالخارج
……………………..القنصليات المغربية بالخارج ..
أنا مهاجر مغربي و أفتخر، لا أحتاج لأي كان ليزكي انتمائي و مغربيتي و وطنيتي…
لقد تابعت باهتمام كبير و مستديم ما تم نشره و توزيعه من طرف مختلف الأقلام الحرة، النزيهة، المستقلة عن تدبير الشأن الديني الذي استغله الفاسدون، الإنتهازيون، الذي لا علاقة لهم بالاسلام ،علميا و أخلاقيا و مصداقية و مبدئيا و قيميا؛ منذ سنوات عدة، كل هذا في صمت المهاجرين يشبه صمت المقابر…السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو أن السواد الأعظم من المسلمين المغاربة المقيمين بالخارج على علم بما يحدث بمختلف مناطق بلدان المهجر و لا يحركون ساكنا! أمر عجيب و غريب…ترى أينهم من: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله؟؟؟
و الساكت عن الحق شيطان أخرس… بل هناك من المفسدين الانتهازيين النفعيين الذين استغلوا مساحة و مجال الشأن الديني بأوروبا بذريعة تمثيل الإسلام المغربي، هناك من يهدد المغاربة و يمارس عليكم كل أساليب الترهيب و الوعد و الوعيد و المتابعة و المحاسبة ضد كل من يعارض من نصبوا أنفسهم من أجل تمثيل المسلمين و تدبير الشأن الديني بأوروبا و كذا اتهامهم بالخونة و الانفصاليين ..باعتبار هؤلاء الفاسدين ممثلي المؤسسات المغربية[ البريئة من سلوكياتهم و تدبيرهم للشأن الديني و خصوصا للمال العام المغربي] ماذا نفهم من رويجل حتى لا أقول رجلا، يصرح بأن الأموال التي توزع على الجمعيات لا تخضع للمراقبة و المحاسبة و المتابعة، أكثر من هذا أنه في حالة المحاسبة ستعتبر ( هبة )…هذه هي العقلية الحقيقية لرجال المتاجرة بالدين.
وقد اتصلت بمختلف المغاربة الغيورين، الشرفاء المقيمين بإيطاليا و فرنسا و ما أدراك ما فرنسا و أكدوا لي بأنهم راسلوا جميع المؤسسات المغربية دون ردود و لا اعتبار كما راسلوا المؤسسة الملكية، ذات المؤسسة، الوحيدة التي يثقون بها أقصد إمارة المؤمنين لكن مع كامل الأسف هناك من يقف سدا منيعا لوصول الكتابات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده و مدد في عمره.
وعليه، أشكر مدير جريدة الشروق نيوز، المناضل الكبير و المغربي الشريف و كاتب المقال الرائع و جميع الأقلام الحرة التي تنهى عن المنكر و تناضل جاهدة من أجل محاربة المفسدين أينما وجدوا.. و أطالب كمغربي حتى النخاع و أفتخر، رئيس المجلس الأعلى للحسابات بمحاسبة من نصبوا أنفسهم لتدبير الشأن الديني و تعيين أئمة يتقنون لغات بلدان الإقامة و مطالبة المسئول عن الأئمة على المستويين الأفريقي و الأوروبي و ربما الدولي، السيد محمد رفقي بتقديم استفسار مستفيض حول معاناة المغاربة و ما يتعرضون له من إهانة و تحقير و ترهيب و تجربح من طرف المسئولين و الأئمة الذين تقوقعوا بأوروبا و غيرها منذ سنوات و تعويضهم بأئمة أكفاء مزدوجي اللغة علما بأن مؤسسة محمد السادس تعج بهذه الشريحة من الأئمة .