خفايا وأسرار طرد المذيع عبد الصمد ناصر من قناة الجزيرة لإفتضاح أمر تواصله الدائم مع لادجيد!! ، وما هذه الزوبعة الإعلامية الواسعة الإنتشار على مواقع التواصل الإجتماعي وفي العديد المواقع الإلكترونية البوليسية إلا محاولة يائسة للتغطية على هذه الحقيقة !!
منذ تعيين محمد ياسين المنصوري سنة 2005 على رأس المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة بلادجيد ، وإكتشاف الخلايا التجسسية تتوالى سنة بعد سنة ، بداية من هولندا مرورا بألمانيا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وأخيرا ما حدث مع المذيع الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر الذي طرد من الجزيرة بعد 27 من العمل فيها ، بعدما رفض حذف تدوينة على تويتر يدافع فيها عن شرف وكرامة المرأة المغربية ، وينتقد بشدة الدولة الجزائرية حسب ما جاء في كل الصحف والمواقع الإلكترونية المغربية …
هذا الطرد الذي يمكن نعته بالتعسفي من طرف الإدارة العامة لقناة الجزيرة القطرية نتجت عنه ضجة إعلامية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تم تضخيمها بشكل واسع على جميع الأصعدة والمستويات ما يوحي بأن هناك جهة أمنية عليا ما وراء هذا النفخ المتزايد في النار يوما بعد يوم ، كأن هذا المذيع الإعلامي قام بفتح عظيم حين قام بالرد على قناة حكومية جزائرية ..
ما قامت به القناة الحكومية الجزائرية من تهجم على المرأة المغربية المقيمين بدول الخليج وإتهامها بممارسة الدعارة يدخل في إطار الحرب الإعلامية المسعورة بين المملكة والجزائر منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين..
هذا التضامن الواسع والمتصاعد مع مرور الوقت مع المذيع الإعلامي المطرود يطرح علامات استفهام كبيرة ؟؟ لاسيما حين دخلت على الخط مواقع إلكترونية دأبت منذ تأسيسها على ممارسة صحافة التشهير ضد المعارضين المقيمين داخل أرض الوطن وخارجه ، ومعروفة بقربها من جهات أمنية واستخباراتية ، لادجيد والديستي ..
ومازاد الطين بلة ، هو البيان الإعلامي التنديدي التي أصدرته النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي تعتبر نقابة البنية السرية الحاكمة في المغرب الحالي…
عملية تدوينة عبد الصمد ناصر على تويتر ما هي إلا عملية تنفيذية استخباراتية تم القيام بها بإيعاز من لادجيد ، بعدما إكتشفت السلطات القطرية أن هذا المذيع الإعلامي كان رجل المديرية العامة للدراسات والمستندات بقناة الجزيرة ..
ولهذا من أجل التغطية على هذا الفشل الاستخباراتي الجديد والفضيخة التجسسية الأخرى تم التفكير في هذا الإخراج الإعلامي المثير للجدل لعملية الطرد التي صاحبتها تغطية إعلامية منددة واسعة ..
عى سبيل المثال لا للحصر ، لو كان السيد عبد الصمد ناصر صادقا في دفاعه عن شرف وكرامة المغربيات المهاجرات بالخارج ، لماذا طوال هذه السنوات لم يندد بما تتعرض له النساء المغربيات بحقول الفراولة بالديار الإسبانية من إستغلال جنسي وتحرش يومي من طرف أرباب الضيعات الفلاحية طوال أشهر العمل ؟؟ ، ولماذا لم يكتب عن النساء اللواتي أخذن بالقوة العمومية للمحكمة للإدلاء بشهادتهن ضد توفيق بوعشرين ؟؟
للعلم ، أن هؤلاء النسوة العاملات بحقول الفراولة الإسبانية لا تدافع عنهن سوى الجمعيات الحقوقية النسائية الإسبانية ، والعديد منهن حملن من قبل مغتصبيهم الإسبان وواحدة من هؤلاء العاملات الموسميات تعرضن لحادثة سير في الأيام الماضية ..
طوال هذه السنوات هل سمع الشعب المغربي بأن السيد عبد الصمد ناصر ندد بالإعتقالات التعسفية التي طالت قادة حراك الريف والصحفيين ، كتوفيق بوعشرين ،، وسليمان الريسوني ، وعمر الراضي ، والعديد من النشطاء الحقوقيين آخرهم الوزير السابق لحقوق الإنسان النقيب الأستاذ محمد زيان ؟؟
بطبيعة الحال لا أبدا ، بل طوال عمل هذا المذيع بقناة الجزيرة كان بوقا إعلاميا للقناة القطرية التي كانت أول من مارست التطبيع الإعلامي مع الكيان الصهيوني حين أدخلت لكل البيوت العربية والإسلامية أصوات وصور ممثلي دولة الإحتلال الإسرائيلي من صحفيين وباحثين وسياييين طبقا لمبدأ الرأي والرأي الآخر …
الفضائية القطرية الجزيرة لعبت الدور الحاسم في إسقاط العديد من الأنظمة العربية الدكتاتورية ليس حبا في نشر الديموقراطية ، بل من أجل زرع الفوضى في هذه الدول ، وما تشهده ليبيا خير دليل على هذه الحقيقة الساطعة …
ألا يعرف الشعب المغربي بأن السيد عبد الصمد ناصر حين كان يأتي لزيارة المغرب كان يعامل معاملة خاصة في المطارات ،يستقبل مثل الدبلوماسيين ،لا ينتظر في الطابوركباقي المسافرين والهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج من أجل ختم جواز السفر ، بل يتم إخراجه من الأبواب المخصصة عادة للمسؤولين الكبار..
وكان يسافر دائما في الدرجة الأولى ذهابا وإيابا بالخطوط الملكية المغربية ، Bizness Classe ..
يعني ، أنه طوال عمله بقناة الجزيرة كان يحظى بإمتيازات مادية ومعنوية لا تعد ولا تحصى لا يعرفها من يكتبون طوال هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية ، كلنا عبد الصمد ناصر ..
زيادة على أنه كان يتقاضى مرتب شهري يقدر بالآلاف من الدولارات، مثلا هل تحدث يوما عن نظام الكفيل السائد في كل دول الخليج ، من بينها قطر الذي وصفته كل الدول الأوروبية والأمريكية والجمعيات الحقوقية ،، بنظام العبودية الجديد بالقرن الواحد والعشرين …
الحقيقة التي تحاول السلطات المغربية العليا حجبها عن الشعب المغربي هو ، أن المذيع الإعلامي عبد الصمد ناصر كان رجل لادجيد بقناة الجزيرة ، وحين كشف أمره من طرف السلطات القطرية أوحي له من طرف جهاز الإستخبارات العسكرية ،DJED ، بالقيام بهذه التدوينة من أجل خروج آمن له يحفظ له ماء الوجه ..
ويقطع الطريق أمام الإدارة العامة لقناة الجزيرة التي يعرفها كل المهتمين بالمجال الإعلامي أنه منذ تأسيسها كانت ولازالت قناة فضائية إعلامية وظيفية على جميع الأصعدة والمستويات ..
وما هذه الزوبعة الإعلامية سوى محاولة ياىسة للتغطية على هذا الفشل الاستخباراتي الجديد والفضيحة التجسسية الأخرى للادجيد بالخارج …
وهذا ما يفسر هذه الحملة التضامية الواسعة مع عبد الصمد ناصر كان رأس حربتها مواقع إلكترونية أمنية واستخباراتية كشوف تيفي ، وهسبريس الإماراتية وغيرها التي فضحته أكثر ولم تخدمه ..
خلاصة القول ، البيان الإعلامي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أساء لهذا المذيع الإعلامي المطرود من قناة الجزيرة التي لحد الآن إدارتها العامة تلتزم الصمت ، لأن هذه النقابة الصحفية تعتبر الواجهة الأمامية للبنية السرية الحاكمة الفعلية للمغرب الحالي.
لأن هذه النقابة لم تصدر أي بيان إعلامي بعد حملة الإعتقالات التعسفية التي تعرض إليها كل الصحفيين الموجودين داخل مختلف السجون المغربية ..
وبالتالي هذه النقابة تتحرك طبقا للأوامر التي تأتيها من الأعلى وهذه حقيقة يعرفها كل صحفي كل الداني والقاصي بالمغرب ..
ما حدث مع المذيع الإعلامي عبد الصمد ناصرمن طرد لأنه خرج عن الخط التحريري للقناة الفضائية القطرية ، الجزيرة ، سبق أن تعرض له الصحفي الفرنسي من أصول مغربية رشيد امباركي بالقناة العمومية الفرنسية ،BFMTV ، بعدما تفوه في إحدى الأمسيات الإخبارية ، الصحراء المغربية ، عوض أن يقول الصحراء الغربية حسب ما هو متفق عليه في شبكة “بي أف أم تي في” الفرنسية..
برنامج ، مع الحدث الأسبوعي ، الذي يذاع بشكل مباشر كل يوم الخميس في تمام الساعة 21.00 ليلا على صفحة قناة الشروق نيوز 24 على الفيسبوك سيتطرف لكل التفاصيل والأسباب الحقيقية وراء هذا الطرد التعسفي بسبب حرية الرأي والتعبير ..
يتبع ..
فرحان إدريس..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………………..وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch
الصحافة توصف بأنها السلطة الرابعة، لأنها تمثل أداة رقابة على أداء السلطات الأخرى، و بالتالي فالصحفي الحقيقي هو الذي ينأنى بنفسه عن كل ما هو عقائدي أو إديولوجي أو سياسي، لأنه بمجرد ما يؤدي خدمات للأطراف الأخرى، فقد خرج من دائرة الحياد ليتحول من صحفي إلى مرتزق أو عميل أو بوق مطبل يتلقى ثمن خدماته المأجورة من الجهة التي جندته أو التي يبيع لها خدماته. عبد الصمد ناصر ربما ربح المال و عددا من الإمتيازات و لكنه خسر نفسه أمام خالقه لأن ما قام به نفاق واضح لأن الهدف لم يكن الدفاع عن أي شرف و لكن فقط التهجم على الجزائر. أين كان عبد الصمد لما قام سفير الكيان الصهيوني و في عقر دار المغرب بالتحرش بنساء مغربيات؟. أين كان لما أصدر الملك عفوا على مغتصب عشرات الأطفال المغاربة؟. لماذا لم يثر قضية الأمير عبد الله الذي اغتصب أطفالا و قتلهم فيما بعد بحسب شهادة جيرار فوري، و لحد الساعة لم نسمع عن أي ردة فعل ممن يفترض فيهم أن يردوا أي ابنه هشام العلوي و الأسرة الملكية، ما يعني أن الفعل الإجرامي ثابت و إلا لقاموا بمتابعة جيرار فوري قضائيا و هو نفسه الذي صرح بأن الحسن الثاني هو ابن التهامي لكلاوي و أنه هو من قتل محمد الخامس. ماذا لو استضاف صحفي ما من الجزيرة جيرار فوري ليدلي بشهادته أمام ملايين المتابعين؟.