خفايا وأسرار مافيا حوادث السير الوهمية بفاس المكونة من محامين وأطباء ومسؤلين أمنيين كباربالمناطق الأمنية الأربعة ، رئيس منطقة أمنية ، ورئيس كتابته الخاصة والضباط القوقجي وعبد العزيز وبومدين بحماية ورعاية مباشرة من النائب السابق بالمحكمة الإبتدائية عبد الفتاح جعوان والبرلمانية الحجوبي !!
الغريب ، أنه في كل قضية فساد بالعاصمة العلمية يتم التوصل بها والتحقيق والبحث فيها بشكل معمق وإلا تظهرفي الخفاء أصابع وأيادي النائب السابق بالمحكمة الإبتدائية ، عبد الفتاح جعوان ، والبرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة خديجة الحجوبي ..
ملف اليوم ،هو حوادث السير الوهمية في العقدين الأخيرين التي جعلت حوالي 17 إلى 20 محامين صغار غير معروفين في ظرف سنوات يصبحون من الأغنياء الكبار بالمدينة ، ويملكون العقارات وفيلات فخمة وضيعات فلاحية بمئات الهكتارات ويتوفرن على حسابات بنكية تقدر ب بالملايين من الدراهم ..
حدث هذا لأنه في الأسابيع الماضية تم إلقاء القبض على أحد المواطنين الذي يعد من كبار صانعي حوادث السير الوهمية ، وأثناء التحقيق معه من طرف ضباط الشرطة القضائية إعترف على أحد المحامين الرئيسيين في المحاضر الأمنية الرسمية والذي يعتبر البارون الحقيقي في هذا القطاع ..
ورغم ما نسب من تهم ثقيلة لم يتم إستدعاء هذا المحامي ولم يستمع إليه لأنه من أنجز هذه الحاضر ضباط من المنطقة الثانية التي يرأسها الصويري وحسب شهود العيان فإن أحد ضباط الأمن الكبار بهذه المنطقة ورئيس كتابته يحمون هذا الأخير ..
وللتغطية على ما ذكر في هذه التحقيقات الأمنية أعتقل مواطنون أبرياء لا علاقة بحوادث السير الوهمية بل هم الضحايا الحقيقيين ، لأن هذا المحامي تربطه علاقات وثقية بكل من النائب السابق بالمحكمة الإبتدائية عبد الفتاح جعوان والبرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة خديجة الحجوبي ..
للتذكير ، أن هذا المحامي ينحدر من مدينة جرف الملح وكان في بداية مسيرته المهنية ينام في مكتبه ولا يملك أي سيارة ، لكن بعد إقتحامه عالم حوادث السير الوهمية أصبح يتوفر عليها وثمنها سيل لما يقارب 60 مليون سنتم ولديه الآن عدة قضايا في المحكمة الإبتدائية تسير كلها في صالحه ..
للعلم ، أن هذا المحامي المثير للجدل إستولى على أموال العديد من ضحاياه بشراء ملفاتهم بأثمنة بخصة ، لدرجة أنه يتمكن من صرف الشيكات البنكية لشركات التأمين فقط بنسخة البطاقة الوطنية للزبناء ، لأن لديه موظف في البنك المغربي الإفريقي ، ” Bmce ” يساعده في هذه عمليات التحويل المالية الغير القانونية ..
هذا الثراء الفاحش الذي أصبح يتمتع المحامي السالف الذكر جعل له نفوذ واسع في المناطق والدوائر الأمنية بفاس ، ويروج بين أوساط الساكنة أنه وضع على باب إقامته حراس أمن خاص الذين يشبعون ضربا كل ضحاياه الذين يأتون للمطالبة بحقوقهم المادية ..
وبعد ذلك يتصل بضباط الشرطة القضائية الذين يتعاملون معه ، ويطلب منهم تلفيق التهم لهؤلاء لإرسالهم في نهاية المطاف إلى سجن بوركايز من أجل ترهيب الآخرين والباقين الذين لديهم ملايين في ذمته ..
وهناك ضحية في السنوات الأخيرة تسبب في إعتقاله بعدما أتهم بفبركة حادثة سير وهمية حكم عليه على إثرها بثلاث سنوات سجن نافذة إنتهى به المطاف بالموت داخل هذه المصلحة السجنية ..
كما أرسل العديد من الأطباء إلى السجن على أساس أنهم سلموا شواهد طبية ، لأنهم رفضوا تلبية ما طلبه منهم وبالتالي التواطئ معه في العديد من الملفات كطبيب سيدي بوجيدة ..
بطبيعة الحال هذا البزنس الكبير في حوادث السير الوهمية يلعب فيه ضباط أمن في كل المناطق الأمنية دورا كبير وحاسما بحيث وعلى رأسهم ضابط أمن كبار بالمنطقة الأمنية الثانية كعبد العزيز وبومدين على سبيل المثال الذين واحد منهم يمارس مهامه منذ حوالي 15 سنة دون حسيب أورقيب ويستمرون في إرتكاب هذه الجرائم وأكل حقوق المواطنين بعلم كل المسؤولين الأمنيين الكبار ،بداية من ولاة الأمن السابقين ورئيس المصلحة الإدارية ومدراء مصلحتي الإستعلامات العامة والديستي ومسؤول لادجيد بولاية أمن فاس ..
وحسب شهود عيان بالمنطقة ، فإن واحد من هؤلاء ضباط الأمن يتوفر على سيارتين واحدة فاخرة يقدر ثمنها ب 30 مليون سنتم وأخرى بيجو 405 كنوع من التضليل ودر الرماد على العيون كما يقول المثل المغربي الشعبي ، كيحاول يدرق الشمس بالغربال ..
ويحكى أن أحد المحامين لديه صهر ضابط أمن يدعى الحاج القوقجي كان يشتغل بالمنطقة الثانية ومؤخرا عين بالمنطقة الأمنية الأولى في إطار الحركة الإنتقالية التي أجرتها المديرية العامة للأمن الوطني ..
يعني ، أن ضباط الأمن أمثال عبد العزيز وبومدين والحاج القوقجي يعتبرون من السماسرة الكبار في حوادث السير الوهمية ، ويتعاملون بشكل حصري مع كل المحامين الفاسدين وبالأخص مع إثنين من هؤلاء الذين سيتم ذكر أسماءهم لاحقا ، و ستخصص حلقة خاصة من برنامج مع الحدث الأسبوعي ، الذي يبث بشكل أسبوعي كل يوم الخميس على الساعة 22.00 ليلا بالتوقيت المغربي على صفحة قناة الشروق نيوز 24 على كل من الفيسبوك واليوتوب ، وسيتم التطرق فيه لكل تفاصيل البزنس الكبير في حوادث السير الوهمية طوال هذه السنوات بشهادات حية للعديد من ضحايا هؤلاء المحامين ، ولماذا ضباط الأمن السالفين الذكر يطلبون منهم في كل حادثة سير سواء كانت حقيقية أو وهمية بالإتصال بمحامين معينين ؟؟ وإلا لن يتم الإستماع إليهم في محاضر أمنية رسمية ..
هذا فقط الجزء الأول من التحقيق الميداني عن مافيا حوادث السير الوهمية المكونة من محامين وضباط أمن ونواب وكلاء الملك وبرمانيين وشهود زور وضحايا أبرياء ..
يتبع ..
فرحان إدريس ..