خفايا وأسرار مخطط المغرب الأخضر وسلبیاته على قبائل آیت بعمران الصحراوية ؟؟

Advertisement

ناشط حقوقي دولي ..

منذ أن دخل مخطط المغرب الأخضر حیز التنفید والمصائب تتوالى على آیت بعمران بالجملة، فكما یعرف الجمیع أن منتوج نبتة الصبار البعمرانیة تمتاز بجودة عالیة على مستوى العالم , لكن بدورها لحقها نصیب كبیر من الدمار في كل بقع آیت بعمران,,

كنا نستبشر خیرا في هذا المخخط للنهوض بهذا المنتوج من الحسن إلى الأحسن , لكن وقع ما لم یكن في الحسبان، ورمى الأخطبوط الصبار برمیة متقنة فأرداها قتیلة، وجاءت بعض ذبیبات المجتمع المدني وكملت ما ترك الاخطبوط. إن النهوض بالصبار في مناطق المغرب أمر محمود ومقبول عقلا ومنطقا، لكن بالمقابل دون إلحاق دمار مهول بالصبار البعمراني وذلك بتفریخ فیه الحشرة القرمزمة وأتت على الأخضر والیابس من أجل الضرب في جودة المنتوج ومن أجل تفقیر المنطقة من هذه النبیة التي تعد مصدر عیش ساكنة المنطقة، إذا كان المخطط یشجع كل ما هو فلاحي فلماذا لم یقم بالحفاظ على نبتة الصبار البعمرانیة ؟؟

في المقابل نرى زرع بعض مناطق المغرب بهذه النبتة في الضیعات الفلاحیة , لكن لكي ینجح الأخطبوط في أعین المرآة قام بتشتیت نبتة الصبار في آیت بعمران , حیث تعتبر هذه المنطقة المنافس الوحید التي تصدر فاكهة الصبارلعدة مناطق داخلیا وخارجیا بدون تدخل ما أسموه مخطط المغرب الأخضر,,,

لكن الأخطبوط له رأي آخر هو وملئ أیت بعمران بالحرشة القرمزة , دون أن ینسى تسخیر رجاله في الكواليس لتفریخ الخنزیر البري لیتمم ما إستعصى على الحشرة القرمزیة، لأن الخنزیر البري مساند رسمي للأخطبوط، ونراه الیوم في آیت بعمران بالجملة,,
هنا سنفهم أن الاخطبوط له أهداف سیاسیة في تدمیر آیت بعمران، إن لم نقل أن النظام القائم له نظرة خاصة تجاه المنطقة من قبیل تهجیر الساكنة وتشجیع الهجرة القرویة الحتمیة، دون أن ننسى أن الأخطبوط سخر مافیات الرعاة الرحل في الموضوع، إذ نجد آیت بعمران عرفت في هذه الآونة الاخیرة إقبالا غیر مسبوق للرعاة الرحل أو بالاصح المستثمرین في الماشیة بأنواعها,,,
فهناك أفواج الإبل والغنم في المنطقة متحدین في المهمة ألا وهي سحق الصبار من الجدور إلى الأغصان، وبتالي فالمقاربة التي سلكها الأخطبوط , هي الهجوم بشتى أنواع الوسائل من الحشرة القرمزیة إلى تفریخ الخنزیر البري مرورا إلى أفواج الرعاة الرحل,,
والغریب في الأمر , أن الرعاة الرحل محمیون وحتى في ظروف حظر التجوال بسبب جائحة كورنا المستجد، فعوض أن یكون الجمیع في حجر صحي كإجراء وقائي لوضع حد لهذه الجائحة , إلا أن الرعاة الرحل یصولون ویجولون بین قبائل آیت بعمران، هنا یمكن لنا طرح هذا التساؤل ؟؟ ، من رخص لهولاء للتنقل بین قبائل آیت بعمران ورفضوا الإنصیاع والخضوع لتعالم الوزارتین الداخلیة والصحة ؟ وما الفائدة من هذا الحجر إذا لم یطبق على الجمیع ؟ أم أن هذه الفئة جاءت لمهمة جعل أراضي آیت بعمران مسرح التنقل وتشتیت ثروات الساكنة مستغلة إنصیاع الساكنة للحجر الصحي، أم حتى السلطات المحلیة متورطة في هذه القضیة لعدم تنظیمها إجراءات الحجر الصحي ؟؟ ، وأما بخصوص الجمعیات والتعاونیات اللواتي ولدن لخدمة هذا المنتوج والإستفادة منه لم تحرك أي واحدة منهن ساكنا لأنهن مسیسات من طرف الأخطبوط ، وكل هذا یجعلنا لنحسم القول في أن ساكنة آیت بعمران تتعرض لسیاسة مدروسة الهدف , منها إقصاء أبناء الساكنة في كل شيء وإستغلال بشع لثروات المنطقة من أجل تهجیر الساكنة.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.