خلاصات وقراءات ومواقف جديدة ما بعد المحنة القاسية ،ولا يحك جلدك إلا ظفرك وصدمة كبيرة في بعض أعضاء مجلس الجالية ، وكيف أصبح موقع *الشروق نيوز* 24 رقم 1 بجهة فاس ؟؟

Advertisement

الإنسان عندما يتعرض طوال أشهر لمحنة قاسية لم تكن تخطر على باله ، المفروض أول شيء يقوم به هو مراجعة مواقفه ورؤيته للحياة سواء على مسيرته المهنية أو الشخصية ..
وفعلا ،هذا ما حصل مع الصحفي الإستقصائي ، الأستاذ فرحان إدريس ، المدير العام لموقع * الشروق نيوز 24 * ، الذي قام بمراحعات فكرية وسياسية على جميع الأصعدة والمستويات ..
وكانت من الأمور والقضايا التي أوقفته كثيرا هي الشخصيات العمومية التي سبق أن نشر عنها تحقيقات ميدانية صحفية سواء السياسية منها أو الإقتصادية أو الأمنية أو الإستخباراتية أو الإعلامية ..
وكانت هناك خلاصات عديدة وصل إليها هذا الصحفي الإستقصائي ، من بينها على سبيل المثال ، حينما يسقط الإنسان في بئر عميق دبر له بإحكام لا يمكنه التفكير ولو للحظة واحدة أن يفكر بأن يخرجه منه الآخرين ، وأعني بذلك نشطاء مغاربة إيطاليا والعالم ، بل يجب أن يقف مرة أخرى على رجليه معتمدا على نفسه أولا وأخيرا..
لأن أول من قام بالشماتة فيما حصل له هم أولئك الذين كان يظنهم قريبين منه على مستوى الفكر والثقافة والإيديولوجية ، ويعتبرهم مناضلين ونشطاء حقوقيين وإعلاميين ، وهم في الحقيقة أول من تخلوا عنه ، بل نظموا برامج على الفيسبوك واليوتوب لتنوير الرأي العام حسب ماقالوا في غياب طرف أساسي كان المفروض ، أن يمثل الدفاع عن هذا الصحفي الذي كان ممنوع من الكلام مع الخارج ..
لهذا كان لابد ، من توجيه الشكر الجزيل لكل من المشتكي والأطراف التي ساهمت أو شاركت من بعيد أو قريب لمن نصبوا ذلك الفخ للأستاذ والصحفي الملقب من طرف أحد مستشاري لادجيد بإيطاليا بمول ابريشيا ..
لأن هؤلاء فتحوا عينيه على حقيقة العديد من المهاجرين المغاربة بإيطاليا والعالم الذين كان يظنهم من أصدقائه المقربين ، لكنه إكتشف خلال المحنة أنهم عكس ما كان يتصوره عنهم ..
نقطة أساسية في هذه التجرية القاسية يجب ذكرها ، هو تعرفه على الوجوه الحقيقية لبعض المهاجرين المغاربة بإيطاليا وبعض أعضاء مجلس الجالية المغربية بالخارج الذين كان يظنهم أصدقاء حقيقيين، لكنهم مع الأسف كانوا في الحقيقة ذي وجهين أو أكثر…
بل هناك منهم من جعل عملية الإعتقال مادة إعلامية دسمة، وإستضاف الخصوم والأعداء ليطلقوا الأحكام ويمارسوا دور الوكيل العام للجمهورية والقاضي في نفس الوقت.
لم يكن الإنسان أن يتصور في مخليته هذا الفرح والبهجة الذي ساد كل من إيطاليا وفرنسا والمغرب ، وخروج عدد لابأس به من اليوتوبرز بإيطاليا والمغرب ، بمدينتي مراكش وفاس في فيديوهات يكيلون كل التهم الممكنة لم يسبق له أن تعرف عليهم ، ما يعني أن جهاز سيادي معين كان وراء دفعهم لمارسة جرائم السب والقذف والتشهير في حق صحفي إستقصائي لا يعرفهم أصلا ، لا من بعيد ولا من بعيد ، أما الجهة السياسية التي فرحت بما حدث له هو البرلماني عن حزب الأحرار والمنسق السابق للحزب بجهة والرئيس السابق للجماعة القروية أولاد الطيب ..
ألهذه الدرجة كان قلم هذا الصحفي الإستقصائي مزعجا للعديد من الأطراف بإيطاليا وفرنسا وبلجيكا والمغرب ؟
هذا السياسي القروي لم يفرح كثيرا ، بحيث أعتقل في أواخر شهر مارس بتهم جنائية ثقيلة ، تم إذاعه سجن بوركايز ولازال فيه لحد الآن ، وهذه من أولى المعارك السياسية والإعلامية التي ربحها المدير العام لموقع * الشروق نيوز 24 *.
والفضل يعود بطبيعة الحال للزملاء الصحفيين ، نورالدين الزياني من هولاندا ، وخالد حجي من بروكسيل ، ومحمد من مدريد ، ومحمد الصادقي ، وغيرهم من المراسلين الصحفيين الذين تابعو المعركة الإعلامية لعدة شهور دون ملل أو كلل ، وإلتزموا بالخط التحريري للموقع الإخباري المختص بقضايا الجالية طيلة غياب المدير العام ، الأستاذ فرحان إدريس ، الذي جعلوا منه أول جريدة إلكترونية بجهة فاس من حيث المشهادات والزيارات اليومية ..
والمؤسف ، أنه إختفى من الساحة بشكل مفاجئ كل أولئك الذين دافع عنهم لسنوات دون مقابل وبالمجان لأنه تعاطف معهم مع قضيتهم على المستوى الإنساني من الرجال والنساء ..
لكن ، كانت هناك مواقف تاريخية من الرفاق المناضلين الحقيقيين في كل من بولونيا وما أدراك ما بولونيا التي كانت سبب الغضبة الملكية المشهورة على القناصلة والسفراء سنة 2015 ..
ولاننسى نشطاء من باريس ، وتولوز، وهولاندا الذين كانوا في الموعد ، ووقفوا بأصواتهم وأقلامهم الشريفة يدافعون عن صحفي تكالبت عليه الضباع الجائعة برعاية من مستشار لادجيد المعلوم بميلانو..
وللحقيقة ، فإذا كان هذا الصحفي الإستقصائي واقفا على رجليه لحد الآن ، رغم كل تعرض له من السب والقذف والتشهير بشكل غير مسبوق على مواقع اتواصل الإجتماعي المختلفة ، الفيسبوك واليوتوب طوال الأشهر الماضية ، فالفضل كل الفضل يعود بالدرجة الأولى لأفراد أسرته الذين كانوا بالفعل كالصخرة الشامخة الواقفة في وجه هبوب تلك الرياح العاتية ..
كلمة أخيرة في حق مسؤولي المركز الثقافي الإسلامي ببربشيا ، الإمامين المصري واليمني والقياديان التونسيان المشهورين ، س . ط ، وج . ح ، الذين شهدوا شهادة تاريخية في حق المدير العام لموقع * الشروق نيوز24 * لم يكن يتصورها ، لأنه أولا كان ولازال في خصام تاريخي معهم .
وثانيا ، طالما كتب عنهم مقالات نقدية عديدة بحكمهم يمثلون الواجهة الدعوية لجماعة الإخوان المسلمين بإيطاليا ..

نورالدين الزياني / هولاندا ..

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.