خلفليات لقاء الهرهورة ، تجريد الأمين العام لحزب الإستقلال، نزار بركة، من كل الصلاحيات..

Advertisement

لا خلاف في أن “مخرجات” الخلوة الأخيرة التي جمعت قادة حزب الاستقلال بالهرهورة كان لها أفق واحد لا ثاني له وهو تجريد الأمين العام للحزب من كل صلاحياته..

وقد أذهب أبعد من ذلك لأقول إن خلوة الهرهورة كان هدفها أيضا هو أن تجعل من نزار بركة مجرد “بستاني” يشتغل في الحدائق الخلفية لآل ولد الرشيد وصهره..

أقول هذا مع احترامنا للبستاني لأنه أشرف من بعض أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الذين يدافعون عن الصحراء فقط لأنهم يأكلون السحت من بلدية العيون..

يقع كل هذا “الانفلات” خلف مكاتب دراسات وهمية لا تؤدي حتى الحد الأدنى من الضرائب..

والواقع أن نزار بركة أعطى ربما صورة سلبية عن مؤسسة الأمين العام..

لماذا؟

لأن الرجل له حقيبة وزارية شبة فارغة لأن السياسة لا تدار بالماء حتى وإن كان الماء هو الحياة..

كما أن نزار هو أضعف أمين عام في تاريخ هذا الحزب العريق ولم يمارس حتى أبسط صلاحياته الحالية..

بل إن الجميع يسجل على نزار أنه يتخلى بسهولة عن أصدقائه وعن أنصاره وعن كل الذين وقفوا إلى جانبه في أوقات الشدة والأزمات..

وما أكثر الذين تخلى عنهم نزار في منتصف الطريق حتى لا أقول إنه طعنهم من الخلف بينهم وزيرات ووزراء سابقون..

وربما لهذا السبب فكل أعضاء اللجنة التنفيذية بمن فيهم الذين جاء بهم نزار بركة هم اليوم مع ولد الرشيد وصهره وليسوا مع نزار الذي يتصرف داخل الحزب كأي موظف سام وليس كأمين عام لحزب سياسي..

لكن يسجل التاريخ أن ولد الرشيد بنفوذه وماله وخيله ورجله لم يكن يجرؤ على أخذ الكلمة في اجتماعات اللجنة التنفيذية عندما كان حميد شباط أمينا عاما للحزب..

أما الصهر ميارة، الذي أصبح اليوم يصول ويجول بجيش من الصحافيين يحدد لهم حتى نوع الأسئلة التي ينبغي أن تطرح عليه، فقد كان إذا سمع بوجود حميد شباط في الشرق فإنه يفر إلى الغرب خشية أن يلتقي به..

لكن علينا ألا ننسى أن نزار بركة، الذي بدا اليوم غاضبا من مخرجات الهرهورة، فقد “بارك” هو نفسه هذه “المخرجات” ووقع رسميا على مضامين وتعديلات بيانها الختامي..

أكثر من هذا فقد اتفق نزار مع آل ولد الرشيد على كل شيء حتى أنهم تنازلوا له على تعديل يهم إحداث نائب للأمين العام للحزب الذين لن يكون إلا ميارة ولا أحد غيره…

مصطفى الفن

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.