خمسة ملايين نسمة مغاربة العالم في إنتظار التعيين الملكي لرئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج !! الرهانات والتحديات ؟؟ الجزء الأول ؟؟
فرحان إدريس..
لاشك أن العديد من مغاربة العالم ينتظرون بشغف التعيين الملكي للرئيس الجديد لمجلس الجالية المغربية بالخارج ، في إطار السياسة الملكية لتجديد رؤساء المؤسسات الدستورية المختلفة التي لها إرتباط مباشر بالمؤسسة الملكية ,,,لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل سيتم التعيين الملكي دون وجود قانون تنظيمي للمجلس ؟؟ أم لا ؟؟ على غرار المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومجالس دستورية أخرى ….
الظهير الملكي لمجلس الجالية المغربية بالخارج ..
” مؤسسة وطنية إستشارية
تأسس مجلس الجالية المغربية بالخارج، المحدث إلى جانب جلالة الملك محمد السادس، بموجب الظهير الملكي رقم 1.07.08 بتاريخ 21 دجنبر 2007 لولاية أولى مدتها أربع سنوات. ”
المراقب لمسيرة مجلس الجالية المغربية بالخارج منذ الظهير الملكي للتعيين : يلاحظ بشكل لا يدعو للشك بأن المجلس عرف ثلاث مراحل …مرحلة اليازمي من سنة 2007 إلى 2011 حين عين على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ..ومرحلة أجبالي من سنة 2011 إلى 2013 …ومرحلة الأمين العام للمجلس الكتور عبد الله بوصوف من سنة 2013 لحد الآن …
لكن الحقيقة التي لا يعرفها أغلبية أفراد الجالية المغربية بالخارج هو أن تركيبة المجلس، الأعضاء والموظفين كان من هندسة كل من السيد إدريس اليازمي وإدريس أجبالي اللذان يعدان من تيار اليسار الراديكالي الذي كان يتزعمه الأمين العام لحزب البام السيد إلياس العماري ,,وبالتالي تم إقصاء فعاليات جمعوية حقيقية سواء في جميع المجالات ، ولهذا كما هو معلوم عرفت مرحلتي اليازمي وأجبالي تشنجات كثيرة مع العديد من الكفاءات المغربية بالخارج ، ولعل ما يعرف بقضية السنوسي ، الرجل الشبح الذي عرف بتسريباته الخطيرة عن أنشطة أجبالي بالمجلس ، مئات الصفحات التي تطرقت لأدق التفاصيل للفساد المالي والأخلاقي الذي كان يمارسه السيد أجبالي كمدير تنفيذي للمجلس ,,,والذي لحد الآن لا يعرف من هو ؟؟ ومن هي الجهة التي خلقت ويكيلكس المجلس ؟؟
يمكن الجزم أن مرحلة الأمين العام للمجلس الدكتور عبد الله عرفت بسياسة فتح الأبواب في وجه الجميع وإن كانت الخطوات بطئية في سياسة الإنفتاح إتجاه الكفاءات المغربية بالخارج ,,
لن نناقش رواق المجلس بالمعرض الدولي للكتاب والنشر الذي عقد ما بين 07 إلى 18 فبراير ، والمعايير المعتمدة لدعوة ضيوف المجلس سواء المحاضرين منهم أو ضيوف الشرف ، لكن هناك رهانات وتحديات حقيقية لرئيس المجلس الجديد أولها بطبيعة الحال ، الأعضاء الحاليين لمجلس الجالية الذين سواء إتفقنا أو إختلفنا معهم يبقون الخبراء الأوائل في قضايا الهجرة والمهاجرين سواء داخل أرض الوطن أوخارجه ، وهنا أدين أحد نشطاء مغاربة العالم على الفيسبوك الذي يشتغل ليل نهار لإحدى أجهزة الإستخبارات الأوروبية المعروفة بعدائها للمغرب ، وينتقذ أعضاء المجلس الوطنيين الذين لديهم عقود من النضال الطويل والمرير للدفاع عن قضايا الجالية المغربية بالخارج ، وما مجلس الجالية إلا ثمرة من مجهوداتهم الجبارة ، وبالتالي لا يمكن لأي رئيس جديد للمجلس أن لا يأخذ في الحسبان كيف يستفيد من هذه الخبرات المتراكمة لأعضاء المجلس في قضايا الهجرة ؟؟
ولاننسى تذكير الجهة التي ستزكي الرئيس الجديد للمجلس بأن تقطع مع سياسة الريع والطائفة التي طبعت النسخة الحالية للمجلس سواء في إختيار الأعضاء أو الموظفين ، بل تكون هناك معيار الكفاءة والخبرة في قضايا الهجرة والمهاجرين ,,,,
يتبع …
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية والهجرة
……………………..وزارة النقل والتجهيز ..
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
………………………وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
……………………..مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
……………………..السفارات المغربية بالخارج
……………………..القنصليات المغربية بالخارج ..