لمصدر … الجزيرة + وكالات
أفاد مراسل الجزيرة أن عددا من أفراد الجيش السوداني والمتظاهرين المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم أصيبوا فجر اليوم حينما حاولت قوة أمنية فض إعتصامهم المطالب بإسقاط نظام الرئيس عمر البشير.
وأضاف المراسل أن محيط الإعتصام شهد -بالإضافة لإطلاق وابل من الرصاص الحي- إطلاق قنابل الغاز المدمع والقنابل الصوتية، مشيرا إلى مشاركة ملثمين في محاولة فض الإعتصام.
ونقل عن شهود عيان أن الجيش سمح بدخول المتظاهرين إلى مقر قيادة الجيش لحمايتهم.
وأشار الشهود إلى أن الجيش يحاول ضبط الوضع بعد عمليات إطلاق النار.
وفي سياق متصل، قال تجمع المهنيين إن قوات أمنية فشلت في فض الإعتصام أمام مقر قيادة الجيش. وأضاف -في بيان على صفحته في فيسبوك- أن هذه القوات أطلقت زخات من الرصاص، ومئات قنابل الغاز على المتظاهرين.
وكان مدير مكتب الجزيرة المسلمي الكباشي قد أشار إلى أنباء عن قرار اتُخذ على مستوى القيادات الأمنية العليا بفض الإعتصام.
وأظهرت صور مباشرة المعتصمين أمام قيادة الأركان يرددون هتافات تندد بالهجوم الذي تعرضوا له، في حين أظهرت صور أخرى بعض المحتجين وقد تعرضوا للإختناق جراء الغاز المدمع.
والليلة الماضية، إرتفع عدد المعتصمين إثر توافد حشود من المحتجين من أحياء الخرطوم المختلفة عبر الجسور المؤدية إلى مكان الإعتصام.
ميدانيا أيضا، أفادت لجنة الأطباء المركزية بأن متظاهرا قتل في أم درمان، كما قتل ثلاثة آخرون مساء الأحد برصاص قوات الأمن بمنطقة مايو بالعاصمة.
شائعات ….
ولا تبدو حتى الآن في الأفق أي مؤشرات على إمكانية الإستجابة لمطلب المعتصمين المتمثل في إزاحة الرئيس البشير، سواء بدعم من الجيش أو من دونه.
وقد نفى وزير الإعلام والناطق بإسم الحكومة حسن إسماعيل في وقت سابق ما وصفها بالشائعة بتنحي الرئيس من منصبه، وقال إن مروجيها يهدفون إلى البلبلة.
كما أكد البشير مساء أمس خلال ترؤسه إجتماعا طارئا لحزب المؤتمر الوطني الحاكم أن السودانيين سيعبرون الأزمة الحالية وهم أكثر قوة وتماسكا.
وطالب الحزب بإتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الطمأنينة وتطبيع الحياة العامة في البلاد.
وقبل ذلك، اتهم وزير الدفاع عوض بن عوف جهات لم يسمها بأنها تحاول إستغلال الأوضاع الراهنة لإحداث شرخ بالجيش وبث فتنة بين مكونات المنظومة الأمنية في البلاد.
وأضاف بن عوف أن الجيش يقدر أسباب الإحتجاجات، وهو ليس ضد تطلعات المواطنين وطموحاتهم. واستدرك قائلا إن الجيش لن يسمح بإنزلاق البلاد نحو الفوضى، ولن يتسامح مع أي من مظاهر الانفلات الأمني.