دعني أحبك…

Advertisement

هل…
غيرت رياح البعد
شراع سفينتي
واستسلمت راية
تجذبني إلى
أغوار يأس…؟
حيث ضياع
شط يصيبني
من كل جانب
تتلاطمني أمواج
غربتي
ذات اليمين
وتقذفني ذات الشمال
وأنا في فجوة منهما
امشي على
شظايا أوهام
سكنت أعماق
الفؤاد ….

أم طوح بنا
نوى الهزيمة
إلى الهوة السحيقة…؟
أم أننا نهفو إلى
درب بلا عنوان
دخلناه من غير أبواب…؟

مات في محراب
الشوق كل ابتهال
خبت الأنجم
نام قمر الأماني
طوقته بداية عتمة
لم تنتهي
تمشي الهوينى
تلتحف ذكرى
معتقة في
كهف الرواق
وتحت
دهاليز الصمت
وإحداق جوع
الكلام…

تقشعر الشموع
في عراءها المظلم
والثغر كنهر
أصابه قحط القبل
لا راحة إلا
دفء راحتيه…
عين لا تشبع من
النظر إلى وجهه
في هذا الزمن العقيم…
وفي الفؤاد هول
لا يقال…

منقوع الورد
وضوء جوارح
اعتكاف
في محراب الشوق
منذ الأزل
وحماءم السلام
تحلق في أفق
برزخ التضاد…
وفي الغياب
يتعذب الجواب في السؤال …
لماذا …؟؟

فدعني …
قد يأتي الآتي
وقد لا يأتي…
دعني أحبك
كما أريد
بقلبي الصغير
بروحي المحلقة
في سماء الضوء
النابع من أصابع الشموع
دعني أحبك
بعناء المنافي
واغتراب الزمان
دعني أحبك
بجوارح تتوق
لحرية الانطلاق
من قيد هواك
دعني أحبك
بطفلة تسكن
دواخل النساء …
دعني انشد لك
لحن الخلود
في بساتين النخيل
دعني كما أنا
قصيدة الجنون
حروف الهبل
في امتداد بحر الحب …

استنجد بقوارب يديك
فاذهب بي إليك
واستبدل وحدة الغياب
إلى رعشة تدندن بها نبضاتي
فوجهك
كنوز لا يقربه إلا
ملوك العشق
أمراء الشوق
واسياد الياسمين. …

رشيدة محمد الأنصاري …..

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.