وكالات….
تظاهر الاف المحتجين في واشنطن السبت للمطالبة باقرار قانون لاصلاح برامج المراقبة التي كلفت بها وكالة الامن القومي المتهمة بانتهاك الحياة الخاصة، وهم يرفعون لافتات كتب عليها ااوقفوا الاخ الاكبرب وباوقفوا التجسس على الجماهير’.
وقالت مجلة ادير شبيغلب الألمانية، أن وكالة الأمن القومي الامريكية، تنصتت على مكالمات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، منذ نحو 10 أعوام.
وذكر نبأ للمجلة، أن هذه المعلومة تستند إلى وثيقة سريةت للوكالة الامريكية، وأن عملية التنصت كانت سارية حتى تقبل أسابيع من زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما، إلى برلين في حزيران/يونيو الماضي.
ولفتت المجلة أن رقم الهاتف النقال لميركل كان محفوظا في ملف بعنوان (جي إي المستشارة ميركل)، مشيرة إلى عدم التمكن من تحديد طبيعة المراقبة لمحادثات ميركل، في ضوء المعطيات المتوفرة، ومعرفة فيما إذا كانت جميع مكالمتها تُسجل، أم أن الأمر يقتصر على مكالمات محددة.
كما أشارت المجلة في خبر آخر، أن أوباما أبلغ المستشارة الألمانية، أنه لا يعلم شيئا عن موضوع التنصت، خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما الأربعاء الماضي.
وبعد 12 عاما تماما على تبني الكونغرس للقانون الوطني (باتريوت اكت) لتوسيع عمل الاستخبارات في مجال مكافحة الارهاب بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، دعا المحتجون الى وقف االتجسس الامريكيب وبالاكاذيب’.
وتأتي هذه التظاهرة وسط فضيحة نجمت عن تسريب مستشار سابق في الاستخبارات الامريكية لمعلومات تتحدث عن تنصت على اتصالات داخل الولايات المتحدة وخارجها، بما في ذلك على قادة اجانب.
واثار كشف المعلومات عن برامج المراقبة الواسعة هذه القلق في الولايات المتحدة بشأن دور وكالة يعتقد البعض انها اصبحت خارجة عن السيطرة.
وتجمع المتظاهرون الذين بلغ عددهم بحسب المنظمين 4500 شخص امام مبنى الكابيتول مقر الكونغرس، واطلقوا هتافات ضد وكالة الامن القومي، من بينها اوكالة الامن القومي يجب ان ترحلب وباوقفوا الحكومة السرية وكفوا عن التجسس وكفوا عن الكذب’.
كما رفعوا لافتات كتب عليها اكفوا عن مراقبتنا’.
وقدم المتظاهرون الى الكونغرس عريضة وقعها عبر الانترنت اكثر من 575 الف شخص تطالب البرلمانيين بـبكشف الحجم الكامل لبرامج التجسس لوكالة الامن القوميب المكلفة اعتراض الاتصالات على انواعها.
ومنذ حزيران/يونيو كشفت تسريبات ادوارد سنودن المستشار السابق في الوكالة المكلفة مراقبة الاتصالات، تسجيل معطيات هاتفية لمواطنين امريكيين ومراقبة مكالمات ملايين الفرنسيين والتنصت على الهواتف الجوالة لعدد من قادة الدول وابرزهم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف. وادى الكشف عن هذه المعلومات الى احراج كبير لادارة الرئيس باراك أوباما.
وجرت التظاهرة في ذكرى مرور 12 عاما على اقرار قانون اباتريوت اكتب الذي منح وكالات الاستخبارات صلاحيات موسعة لمكافحة الارهاب وحماية الامن القومي.
وقال رئيس مجموعة الاعلام والتكنولوجيا الحرة كريغ اهارون امام الحشد ان االامريكيين ليسوا وحدهم العالقين في هذه القضية. نحتاج الى اتخاذ موقف من اجل بقية العالم ايضا’.
واضاف ان االامر لا يتعلق باليمين واليسار بل بالخير والشر’.
واشار تريفور تيم (28 عاما) من مجموعة الحقوق الرقمية االكترونيك فرنتير فاونديشنب السبت الى انها المرة الاولى التي يتجمع فيها الناس من اجل الدفاع عن حياتهم الخاصة.
وقال تيم ان االرأي العام الامريكي غير كثيرا في نظرته الى وكالة الامن القومي والخصوصية’.
وبالكترونيك فرنتير فاونديشنب واحدة من حوالى مئة منظمة تجمعت في تحالف متنوع انشىء للضغط على الكونغرس.
ومع كشف المعلومات عن عمليات التنصت اضطرت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لاتخاذ اجراءات في آب/اغسطس من اجل ضمان شفافية اكبر في برامج المراقبة، بما في ذلك البرنامج الذي سبب اكبر صدمة للامريكيين ويتعلق بجمع المعطيات من تسجيل اتصالات هاتفية.
وقال احد الناشطين المشاركين في التظاهرة ان ااوباما قال الكثير والآن نريد ان نرى افعالاب. واضاف الشاب الذي كان يرتدي قميصا كتب عليه اكفوا عن مراقبتنا!’، انه يطالب بهذا الامر.
وعلى بعد امتار منه رفع شاب آخر لافتة كتب عليها اافصلوا الاخ الاكبر’.
وينوي الكونغرس الامريكي عقد جلسات استماع بشأن برامج المراقبة في الاسابيع المقبلة بينما طرح عدد من مشاريع القوانين لتعديل هذا النظام.
وفي رسالة وجهها الى المتظاهرين، قال سنودن االيوم، لا يجري احد في امريكا اتصالا بدون ان يكون له تسجيل لدى وكالة الامن القومي. اليوم لا عملية شراء عبر الانترنت تدخل الى امريكا او تدخل منها بدون ان تمر على وكالة الامن القومي’. واضاف ان اممثلينا في الكونغرس يقولون لنا ان هذا ليس مراقبة وهذا خطأ’.
واشاد عدد كبير من المتظاهرين بسنودن اللاجئ في روسيا حاليا، ورفع كثيرون منهم لافتات كتب عليها اشكرا سنودن’.
واضعف الكشف عن المعلومات حول عمليات المراقبة موقف اوباما ازاء حلفائه الاوروبيين والبرازيل والمكسيك ما حدا بالادارة الى ان تتساءل حول الضرورة التي يشدد عليها مسؤولو الاستخبارات لجمع هذا الكم من المعطيات تحت مسمى مكافحة الارهاب.