ألقى رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز باللوم على مافيا الهجرة والاتجار بالبشر في المأساة التي حدثت على الحدود بين مدينة الناظور ومليلية المحتلة، والتي أودت بحياة مهاجرين وأفراد من القوات المغربية، وخلفت عشرات الإصابات.
واعتبر سانشيز في مؤتمر صحافي أن المحاولة التي شارك فيها نحو ألفي مهاجر من دول جنوب الصحراء، والتي اتسمت بالعنف، تعد انتهاكا لوحدة الأراضي الإسبانية.
وأشاد رئيس حكومة مدريد بالتعاون المغربي في صد هذه المحاولة، التي خلفت 23 فاة في صفوف المهاجرين حسب الارقام الرسمية، في الوقت الذي تشير فيه منظمات حقوقية إلى ان الرقم يبلغ 27 قتيلا في صفوف المهاجرين.
وتوقف المسؤول الإسباني على دور القوات المغربية، في صد هذه المحاولة بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة الإسبانية، محملا كامل المسؤولية في الأحداث لمافيا الهجرة.
ومقابل ذلك، سجلت العديد من المنظمات الحقوقية أن اتفاق الهجرة بين المغرب وإسبانيا هو السبب وراء المأساة التي بدأت معالمها تبرز مؤخرا مع تكثيف الحملات ضد المهاجرين بحرق خيمهم ومصادرة طعامهم ومياههم وترحيلهم.
وتطالب العديد من الأصوات بفتح تحقيق عاجل نزيه وشفاف للوقوف على حيثيات هذه المأساة، سواء من الجانب المغربي، وكذا الاسباني، وأيضا على الصعيد الدولي، لكشف كامل الحقيقة.