فيديو !! رئيس معهد لاهاي الدولي لحقوق الإنسان يوجه مدفعيته الثقيلة لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج !! ويناشد سمو الأميرة للامريم بالتدخل الفوري لبعث الروح في المؤسسة !! الخفايا والأسرار؟؟
فرحان إدريس..
أولا ، يجب التذكير أن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج أسسست في ظروف تاريخية معينة في عهد المغفور الملك الراحل الحسن الثاني ، الذي حدد لها مجالات العمل الموجه للمهاجرين المغاربة المقيمين بدول المهجر والإقامة ..
وهكذا طوال هذه العقود من الزمن عملت المؤسسة على تدريس اللغة العربية لأبناء الجالية المغربية بالخارج وحرصت على إرسال الفقهاء في شهر رمضان المبارك من كل سنة ، بعبارة أوضح أنها كانت شريك أساسي مع الجالية المغربية بالخارج ..
ثانيا ، نحن هنا لا نقوم بأي حملة إعلامية لصالح أي جهة أو مؤسسة ، ولا ضد سي عزيمان المستشار الملكي ، ولا ضد الكاتب العام للمؤسسة الدكتور الزاهي ، ولكن نحن في إطار قراءة نقدية لعمل المؤسسة طوال ما يقارب 33 سنة طبقا لما جاء في الخطاب الملكي الأخير لعيد العرش ، والذي كان العنوان الأبرز فيه تجديد النخب في كل المؤسسات الدستورية وخاصة تلك المهتمة بقضايا الجالية المغربية بالخارج ..
فالمشروع الفكري والثقافي الحالي لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج يتعارض بشكل كلي مع ما جاء في الخطاب الملكي من ضرورة تجديد النخب ، بالتالي فالقيادة الحالية للمؤسسة مطالبة بشكل فوري من إعادة هيكلة أطرها التي تنتمي كلها للجيل الأول من مغاربة العالم ، والإعتماد على سياسة التشبيب إنطلاقا من الجيل الثاني والثالث والرابع حتى لا تتعارض مع السياسات الأوروبية الحالية في قضايا الهجرة والمهاجرين ..
للعلم أن اللجنة التنفيدية للمؤسسة أغلبية أعضائها وافتهم المنية والآخرين تعدوا بسنين سن التقاعد ، لهذا هناك ضروة ملحة لتجديد القيادة للمؤسسة من الجيل الثالث والرابع ..
لأنه لا يعقل أن يقتصر عمل المؤسسة على إرسال الفقهاء لدول المهجر والإقامة من أجل إقامة صلوات التراويح في المراكز الثقافية الإسلامية المغربية ، مما يخلق إصطدام بين مؤسسات عمومية أخرى تهتم بالشأن الديني لمغاربة العالم وتعمل على بناء مساجد بدول أوروبية معينة ..
وسيأتي الوقت كذالك للحديث عن مجلس الجالية المغربية بالخارج ، ماذا قدم للجالية ؟؟ وماهو الخلل الحقيقي فيه ؟؟ وهل هناك إختلالات مالية أم لا ؟؟ ماذام هناك مستشارين بالمجلس يقدمون إستشارات خاطئة في قضايا الجالية للقيادة الحالية ستؤدي في النهاية بالمجلس إلى الهاوية ,,,,,,,
وبهذه المناسبة نوجه نداء عاجل لسمو الأميرة للامريم الرئيسة الفعلية لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بضرورة ضخ دماء جديدة في هرم المؤسسة سواء في اللجنة التنفيدية أو جهاز المديرين الذين يشكلون الطاقم الإداري للمؤسسة ..
لأن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج مؤسسة سيادية بإمتياز مرتبطة بإسم الملك الراحل الحسن الثاني الذي كان سابقا لعصره وداهية سياسية لا مثيل له على جميع الأصعدة والمستويات ، وفعلا كان له السبق التاريخي في التفكير بتأسيس أول مؤسسة عمومية مهتمة بقضايا الجالية ، قدمت الكثير للجيل الأول من المهاجرين المغاربة بالخارج ، لكننا حاليا في الجيل الثالث والرابع للجالية ، فبالتالي السياسية الحالية للمؤسسة لا تتماشى مع السياسة الجديدة لأغلبية الدول الأوروبية سواء في قضايا الهجرة أو في مناهج التربية والتعليم أو في الشأن الديني ,,
وأكيد أن الملك الراحل الحسن الثاني رحمة الله عليه لوكان على قيد الحياة ، لم يكن يتردد في إنهاء مهام القائمين الحاليين على إدارة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ,,,,
يتبع..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج