ردا على إفتراءات صحافة المواقع الصفراء المأجورة ، عودة ممارسات وسلوكيات سنوات الجمر والرصاص ، الإتهام بخيانة ومعارضة النظام الملكي بسبب إنتقاد أداء السفراء والمقاربة الأمنية والإستخباراتية اللمستشارين في قضية الصحراء المغربية  نموذج إيطاليا !!

Advertisement

أحمد لمزابي …

لاشك ، أن الحراك الجمعوي و السياسي والفكري والإعلامي  الذي إنطلق منذ أشهر من  مدينة بولونيا وابريشيا وتورينو على شكل حلقات تبث بشكل مباشر على الفيسبوك تناقش تدبير الشأن الديني  بإيطاليا ، ويظهر بالأدلة والبراهين حجم الفساد المالي الذي ترتكبه منذ تسع سنوات  زبانية وعصابة الفيدراليات الجهوية الإسلامية والكنفدرالية  أحدث زلزال غير مسبوق بإحدى المؤسسات السيادية الوطنية الكبرى التي لها دور كبير في تجنب المملكة المغربية أحداث إرهابية منذ سنة 2005 ..
هذه المقاربة الإعلامية المنظمة  التي إعتمدها هؤلاء الفاعلين الجمعويين والإعلاميين المعروفين بدون سب أو قذف أوشتم , جعلت كراسي زعماء  الشبكة الفاسدة  تترنح من  مكانها ، لا سيما بعدما دخلت على خط التحقيق إحدى المديريات  لهذه المؤسسة السيادية  المعروف عن رئيسها وأعضائها نظافة اليد والنزاهة والشفافية والحيادية , في تناول أي قضية وبالخصوص نصرة المظلومين من أفراد الجالية المغربية بالخارج ..
نتائج هذه المعركة المقدسة ضد الفساد والمفسدين ضد الدبلوماسيين منهم أو المستشارين , تجلت حين شنت الصحافة  الصفراء حملة إعلامية شرسة في العديد من المواقع الإلكترونية المأجورة على هؤلاء المناضلين الجمعويين والصحفيين الجريئين  التي لاعلاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بقضايا الجالية المغربية بالخارج ..
وإتهمت أحد إعلاميي  إيطاليا  المقيم بابريشيا منذ تسعينات القرن الماضي المعروف منذ سنة 2010 بمحاربته للفساد المفسدين بالسفارات والقنصليات المغربية بخيانة الوطن ومعارضة النظام  الملكي ..
مع الأسف ، ممارسات وسلوكيات بعض المستشارين  تعود لسنوات الجمر والرصاص  لأنهم  فشلوا في  المواجهة الفكرية والسياسية والإعلامية  المباشرة ، فأطلقوا كالعادة   كلابهم المسعورة والضالة المشكلة من الديوتيين والشواذ الجنسي والمتنطعين في العمل الجمعوي , التي  تظل طوال الوقت تنبح وتصرخ وتعوي على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ، دون مراعاة الخطوط الحمراء في أي حوار ديموقراطي ولا يؤمنون بأن الإختلاف سنة الله في الحياة والكون ..
لماذا هذا الهجوم الإعلامي الشرس على صحفي يساري يؤمن بفكر ومبادئ الشهيد المهدي بنبركة  ذنبه الوحيد أنه تساءل بشكل حضاري  ؟؟ ، ألم يحن الوقت بعد  لإعادة التفكير في المقاربة المتبعة منذ أكثر من أربعة عقود في قضية الصحراء المغربية سواء من طرف سفراء المملكة بالخارج أو المستشارين ؟؟ وبحكم الإقامة بالديار الإيطالية طرحنا للنقاش حول ما حققه سفراء المملكة بروما للقضية الوطنية الأولى ؟؟ وإتخذنا كنموذج السفير أبو أيوب والمستشارين الموجودين بالقنصليات المغربية السبعة ؟؟
بطبيعة الحال ، كل الأرقام تؤكد أن  إنفصاليي البوليساريو تمددوا أكثر فأكثر في عهد السفير السابق بروما حسن أبو أيوب  حيث قبل مجيئه كانوا في فقط في إحدى البلديات الصغيرة بمدينة سيستو فيورينتينو” Sesto Fiorentino ” ..والآن أصبحوا متواجدين في حوالي  350  مدينة وبلدية ايطالية ولديهم  مركزدعائي رسمي بجهة لازيو – روما ، ومؤخرا تم إفتتاح مكتبة بنفس البلدية بإسم زعيم البوليساريو السابق عبد العزيز المراكشي …
وإستطاعو إختراق مؤسسات تشريعية وتنفيذية وحتى دولة الفاتيكان ، بالمقابل ماذا حقق ممثلو الدبلوماسية المغربية بإيطاليا  السفراء  منهم والمستشارين على السواء ؟ لاشيء يذكر..
حصر نقط الضعف الدبلوماسية المغربية بالديار الأوروبية بشكل عام , وإظهار نقط القوة  للسياسية الخارجية لإنفصاليي البوليساريو لا يعني مساندة أطروحاتهم ، ودعمهم السياسي والدبلوماسي كما حاولت بعض مواقع الصحافة الصفراء ترويج هذه المغالطات التي لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع ..
للتاريخ فقط ، فإن الإعلامي المتميز الذي إقتحم بتحقيقاته الجرئية العديد من الملفات الكبرى الأمنية منها والإستخباراتية ، المدير العام للموقع الإخباري ”  الشروق نيوز 24 ”  المتهم بخيانة الوطن ومعارضة النظام الملكي زورا وبهتانا ،  كان قد نظم بإسم الجمعية  التي يرأس إدارتها العامة منذ سنة 2011 ، ( جمعية الشروق للهجرة والتنمية بابريشيا ونواحيها )   أول لقاء مع نواب الحزب الشيوعي الإيطالي Rifondazione Comunista ”  فرع ابريشيا  الذي يدعم  أطروحات إنفصاليي جبهة البوليساريو بمقرالحزب ،  وأجرى  حوارا في إحدى المحطات الإذاعية المعروفة ” Radio Onda D’ urto ”  بتوجهها اليساري الراديكالي شرح فيه أبعاد الحكم الذاتي التي طرحته المملكة المغربية ، ومستشار  لادجيد  السابق بميلانو والحالي بالسفارة المغربية بروما  السيد إدريس الفيلالي يعلم تفاصيل النشاط والعملية …
السؤال الذي يطرح نفسه ، ما هو المشكل الذي يواجهه أي ناشط جمعوي أو حقوقي أو سياسي أو إعلامي يريد الإشتغال على القضية الوطنية بدول المهجر ؟؟
الجواب ببساطة هو إستقلالية القرار والتحرك والتنظيم ..
فممثلو المملكة بالخارج , سواء كانوا قناصلة أن مستشارين أو سفراء لا يحبذون بأن ينظم أي فاعل جمعوي من مغاربة العالم أي نشاط بإسم قضية الصحراء المغربية دون أن يكون لهم الدور الأكبر والكلمة الأولى والأخيرة في هذا النشاط ، سواء من حيث التنظيم أو حتى من الضيوف الذين يجب إستدعاءهم ، وإذا قام أي ناشط حقوقي أو إعلامي لقاء أو منتدى من هذا القبيل دون التنسيق المسبق مع هؤلاء لشرح أبعاد المقترح المغربي في الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية ، تتحرك على الفور الخلايا النائمة المشكلة من البركاكة والشكامة التي تتحرك أغلبها بأمر مباشر من المستشارين المعلومين لنسف اللقاء او مهاجمته إعلاميا على مواقع الإجتماعي المختلفة ..
حدث هذا الأمر في سنة 2014 ، حين نظمت جمعية ( الشروق للهجرة والتنمية بابريشيا ونواحيها ) بشراكة مع جمعية حقوق ونساء بروما ومنظمة اليمامة البيضاء بفرنسا تظاهرة أمام مجلسي البرلمان والشيوخ الإيطاليين يوم 12 فبراير 2014 للتنديد بجرائم جبهة البوليساريو بمناسبة اليوم العالمي للطفل الجندي ، وكان من المفروض على المستشار بالسفارة المغربية بروما أنذاك السيد رضا الصقلي أن يدعمها لا أن يحاول بكل ما في وسعه لإفشالها ، لأن الأوامر العليا للسفير السابق حسن أبو أيوب هي إحباط أي تظاهرة تخص القضية الوطنية للمملكة إذا لم يكن هوالراعي الرسمي لها …
نفس السيناريو والمؤامرة حدثت مع المستشار الأمني الحالي بالسفارة المغربية حين نظمت جمعية ( الشروق للهجرة والتنمية بابريشيا ) ونواحيها بشراكة دائما مع جمعية ( حقوق ونساء ) بروما ندوة دولية بعنوان ” الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية وحقوق الإنسان بالمملكة ومخيمات تندوف مع شهادات حية لمعتقلين عسكريين سابقين بسجون البوليساريو ” بمشاركة ضيوف كبار من المغرب ، سياسيين وصحفيين ، بحيث قال بالحرف الواحد ،لإحدى الفاعلات الجمعويات التي ذهبت للسفارة لتقديم دعوة رسمية لطاقم السفارة المغربية لحضور الندوة , كان المفروض على السيد المدير العام للموقع الإخباري المختص بقضايا الجالية ، ” الشروق نيوز 24 ” المجيء للسفارة بروما والجلوس مع السفير السابق حسن أبو أيوب وتقديم الإعتذار له والإنحناء بين يديه وطأطأة الرأس له إذا أرد الحصول على الدعم الكامل من أفراد وطاقم التمثيلية الدبلوماسية المغربية بالعاصمة الإيطالية ..
وفي الكواليس ، قام بجميع أنواع الخطط والمؤامرات لإفشال اللقاء وحرض المهاجرين المغاربة المقيمين بمدينة روما بعدم الحضور بكثافة ، ولولا إتصالي الهاتفي بالقنصل العام للمغرب بروما محمد الشريكي وتهديدي بنشر تفاصيل المؤامرة ضدي أثناء الندوة التي بثت بشكل مباشر على الفيسبوك ، لواصل مخططه الإنقلابي ..
وبعد نجاح الندوة الدولية حول القضية الوطنية الأولى من نوعها بمدينة روما وإيطاليا ،الكل يعلم كيف خرجت الكلاب المسعورة والمأجورة التابعة له ؟؟ وعلى رأسهم بطبيعة الحال الديوتي المعروف تنبح وتصرخ وتعوي على شبكات ومنصات التواصل الإجتماعي كأنها ضرت بشدة على رأسها ..
لهذا ، هؤلاء الدبلوماسيين والمستشارين بدول الإقامة لا يحترمون الكفاءات المغربية المستقلة , ويحاربونها بكل الطرق القانونية والغير القانونية سواء الناشطة في العمل الجمعوي أو الحقوقي أو المتصدرة المشهد الإعلامي ..
فكان لا بد من توجيه رسالة مباشرة للكولونيل الماجور مدير ” مكتب الأمن ” المعروف هو والفريق العامل معه بنزاهتهم ونظافة اليد وغيرتهم الوطنية على الوطن والملك والمغاربة المقيمين بالخارج ..
و يبقى الرجاء دائما من هذا المسؤول الكبير ، هو إرسال لجنة تحقيق للديار الإيطالية من أجل الإستماع للنشطاء الجمعويين والإعلاميين المستهدفين ليل نهار بكل أنواع السب والقذف والشتم والتهديد بالقتل على شبكات التواصل الإجتماعي المختلفة ، والذين يتصدرون منذ سنوات دون كلل أو ملل الحرب المقدسة ضد شبكة الفساد المالي والإداري المسيطرة على الفيدراليات الإسلامية الجهوية والكنفدرالية ..
الأكيد ، أن الثلاثي المكون من المستشار المعلوم بالسفارة المغربية بروما والمدير العام للمسجد الكبير بروما السيد عبد الله رضوان وزعيمهم السيد محمد بلحرش المكلف بمهمة داخل المؤسسة السيادية المكلفة بحماية الأمن الروحي لمغاربة الخارج يواصلون حربهم في الغرف المظلمة ضد المناضلين الجمعويين والإعلاميين المستقلين ، لدرجة أنهم يتصلون بالعديد من نشطاء مغاربة العالم لكي يكتبوا مقالات تحريضية ضد هؤلاء لتشويه سمعتهم وصورتهم لدى الرأي العام المغربي داخل أرض وخارجه ..
لكن ، هناك يقين تام بأن مكتب الأمن سينصف هؤلاء المناضلين الجمعويين في الشأن الديني والإعلاميين المثيرين للجدل وسيعاقب الموظفين السامين والمستشارين الذين يمارسون منذ سنوات سياسة نهب وسرقة المال العام بكل الطرق بإسم الدفاع عن القضية الوطنية الأولى للملكة وحماية إمارة المؤمنين بالمغرب ..
فمعذرة يا حضرة الكولونيل الماجور إذا وضعناك أمام الأمر الواقع دون قصد …

يتبع ..

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………إلى إدارة السي ياسين المنصوري
……………………. رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية و الهجرة
……………………..وزارة النقل و التجهيز ..
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
………………………وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
……………………..مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
……………………..سفارة المملكة بالنمسا ..
……………………..السفارات المغربية بالخارج
……………………..القنصليات المغربية بالخارج ..

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.