رسالتي إلى “ثلاثي الصعاليك”: “لا نهاب نقاشكم وإنما تربينا فقط على التعوذ بالله من الخبث والخبائث أمامكم..”

Advertisement

بسم الله الرحمن الرحيم.

أعوذ بالله من الخبث والخبائث بما أن من السنة أن يتعوذ المسلم بالله منكم قبل دخول خلاءكم أو بالأحرى في حضرة “ثلاثي الصعاليك”. فأولكم عنين (بكسر النون) وثانيكم مثلي أما ثالثكم فرذيل.
أمتهنتم “الصعلكة” وياليتكم كنتم فرسانا. فلا الشهامة عرفت طريقكم ولا النخوة. إنبطاحكم فاحش يضاهي ترنح المومس تحث سياط صاحب الكرخانة. أما “الصعلكة” عندكم فنسب وإنتساب ومهنة وطباع وقواعدها الخسة والذل والهوان.
أولكم أسود الوجه، دميم الخلق لا يختلف أنملة عن السليك بن السلكة والشنقري، مختار في كل سوء حتى في تصغير غزواته (لغزيوي). فهو لا يكاد ينطق حتى تتلعثم الكلمات في فمه النثن الذي لم يدعو خالقه يوما إلا لسب “دين الرب”. لا يفرق بين السين والشين كما يخلط بين الحقيقة والوهم. دينه المال وربه “الشرعي” أو من يدفع أكثر. “صعلوك” ممن نبذهم الأهل والقوم فحمل في قلبه حقدا وغلا
لا حد لهما.
حمله القطار تاركا الديار ومتأبطا حقيبته الجلدية السوداء القديمة ومنتعلا صندالا بني اللون ، يظهر بشاعة أرجل ما خلق الله أفضع منها. أما رائحته الكريهة لا تقضي عليها سوى رائحة السجائر في بهو المعهد العالي للصحافة بالرباط أو زكم ما تلفظه محفظته من روائح الثون و”الفريت” وبقايا سوندويش “الحسين”.
للتاريخ فقط، لم ولن تكون كما تشاء يا المختار لأن الطبع غلاب. فبعد أن كسبت متاع الدنيا لم تتخلص من الروائح الكريهة المتجدرة في جلدك وفمك كما لم تبذل من طباعك وخساستك. وكانت أول يظهر تعضها يد “البريني” الذي حضنك ونظفك ، وقلم أظافرك لكنه تسي أنيابك فأنت بجدارة وإستحقاق جرذ لا يعيش إلا في المستنقعات النثنة.
أما الثاني، يونس الذي لا يؤنس حتى نفسه، فذاك عجب عجاب. آه كم تعبث يداك في البحث عن “فحولة” غائبة خلف مكتب الجريدة وأنت تتردد بين مرحاضها و صفحات مجلات المودة التي تظهر أجمل نساء العالم. وكم بقيت وحيدا بعد مغادرة الجميع إلا الحارس الذي تسببت في طرده بعدما كشف سرك وشاع خبرك بين الزملاء ؟ . أولست عنينا (بكسر النون) بالله عليك؟ اللهم لا شماتة. ولولا ضرورة الأمر لتحليل شخصيتك وسلوكك العدواني لما خضنا في مغامرات تلك “الزيتونة” كما وصفتها “مريم” ذات يوم ، وما كنا ننزل لمستوى “صعلوك” مثلك مهووس بقنوات VOX وأفلام X. أتنكر أنك كنت تقضي ساعات طويلة في زاوية حديقة ياسمينة تتلصص مؤخرات الطالبات وصدورهن ؟ وأنت تدون “مقالات” صفحة “من القلب إلى القلب” لتقدمها عربون محبة ل”حنان”؟
هذا زميلكم دافقير الذي لم ينجح مرة في غزوة مع الزميلات إلا بالتهديد بالطرد أو بعد تدوين مقالات بإسمهن ليحيى بشرف إحتساء مشروب بمقهى La Loge قبل أن يعرف طريق حاناة البيضاء ؟ ، ألا يستحق محاكمة مثل تلك التي خاضها توفيق بوعشرين ظلما وعدوانا ؟
كان سخيا جدا مع البارميطات اللواتي عرفن سره بعد أول محاولة فاشلة مع “مريم” شقراء ” بار مليكة”، ليعود بعدها لمجلاته ومراحيض البارات حيث كان يأخذ معه حقيبة صغيرة (Trousse).
بالله عليك، أخبرنا لما سميت وقتها ب”السبعة ملم”. لا أظن الأمر مرتبط بقصر طولك، لأنك كنت تفضل دائما كراسي الكونطوار العالية وما توفره من مناظر خلابة (صدر البارميطات) من جهة، وللتجسس على صحافيين لوماتان (Le Matin) المرابطين في كونطوار “بار مليكة”، من جهة أخرى. آه كم كانت ترثرة “سعود” و”نجيب” و”مولاي” و”عزيز” و”قديس” مربحة لك. هل من حقارة أكثر مما أنت فيه ؟
لا تقنط يا “بوصنطيحة”، فأنا قادم إليك. وكما يقول المثل، ختامه مسك لكنني كنت أبحث فقط عن “ملقاط” لأخرجك به من بالوعة الشرعي قبل أن “أغسلك” قليلا. فعلا، “أينما ضربت الأقرع، يسيل دمه”، إلا أن لا دم لك ولا عرض ولا “كمارة”.
أذكر، أيامك في القطار، وأنت تراقب قدوم المراقب من بعيد لتغير المكان. وكم من مرة نزلت في المحمدية، تاركا رشيد النيني وحده لعدم توفرك على تذكرة. ويوم إستطعت الحصول على تدريب في جريدة الصباح توجهت مباشرة لخطبة أختنا الزميلة المصونة التي لا تستحق دمعة واحدة أذرفتها وهي تعاني من خستك وحقارتك وظلمك. وإحتراما لها، أكتفي بتذكيرك أن لك إبنا وعليك نفقة متأخرة.
فلا عجب من مثلي مثلك أن يعامل “بنات الناس” بأسلوب حقير. آه كم منحتك من الإحترام والتقدير وكانت تدافع عنك بشراسة كلما ذكرت مغامراتك الشاذة أمامها أو على مسمعها. وكم منحتك راتبها الشهري الزهيد حتى أصبح لك إسما في جريدة الصباح بعدما عزفت على “ناي” سكرتير التحرير ورقصت “محزم” في حفلات الجريدة وداخل “برتوش” خالد الحري في درب الشباب في المحمدية قبل أن “يحن عليه الله” ويتزوج بنت المحامي التي لم يكن وضعها أحسن من طليقتك (التي طلقتك بالخلع).
وهنا أذكرك، بأن صورك وأنت “تلوز” لرجال الأمن والقضاة بحضرة جناب “رئيس تحريرك” ما تزول تروج بين الصحافيين الذين سلطت عليهم جاسوسا في خذمة “مراد الغول” الذي جندك بعد تذخل مباشر من مصطفى الباكوري لتعيينك صحافيا في “الصباح” وبعدها “نيشان”.
فكم تجسس ثالثكم هذا أيها”الصعاليك” على عبد اللطيف عزيزي وتوفيق بوعشرين والمحجوب روان ورضا عدام ولحسن عواد ؟ .. ألخ. وكم من مرة سجل حديث “الزملاء” في القطار أو في مقهى “الزهور”؟ وحتى في الجريدة مما سبب دمار في مستقبل بعضهم ؟
أظنكم تعرفون كل هذا لأنكم خريجي مدرسة واحدة (مدرسة العهر الإعلامي الإستخباراتي). ولكنكم لا تعرفون كيف ربط علاقة مع فؤاد عالي الحمة (الهمة) وبعدها برجال السلطة المنتسبين للريف(قهرا وليس عرقا). أترك الجواب إلى ما بعد ردكم يا “ثلاثي الصعاليك” لأضربكم في مقتل بالحجة والبرهان. عندها سأعتذر فقط من الجميع لأن الدمار لا محالة سيكون شاملا.
وعليكم أنتم وأمثالكم أن تعلموا أننا لا نزايد عليكم ولا نهابكم حينما نتجنب نشر غسيلكم النثن وإنما احتراما لمن ستطاله نيران الحقيقة عن غير قصد.
فلا أنتم حاجز الأزدي ولا قيس الحدادية ولا أحد منكم تأبط شرا، لأنكم مجرد “صعاليك” آخر الزمان أتى بها ريح “العهد الجديد” الذي لا يعدو أن يكون ريح الفسق والفجور والظلم والفساد.
طبعا، لن أقرأ عليكم السلام بينما أنصحكم بالرد سريعا على رسالتي لننهي قصتكم إلى الأبد.
وقد أعذر من أنذر.

*عبد الإله الشاهد (شاهد على نكبة)*

Advertisement
  1. الزرايدي يقول

    مقال بمثابة صاروخ فرط صوتي فجر ماخور ليس فقط الثلاثي المذكور و لكن أصابت شظاياه كل أشباه الصحفيين و الصحفيات، المتخرجين من مدرسة الفسق و الفجور المخابراتية. فعلا هؤلاء كائنات لم أجد لها شبيها سوى في عالم الجرذان و الصراصير و الخفافيش. لا أخلاق لهم و لا دين و لا ملة و لا حتى مستوى فكري ثقافي و فكري يؤهلهم لكي يمارسوا مهنة الصحافة التي تعتبر سلطة رابعة دورها ليس هو التطبيل و النفخ في المزامير و الرقص على إيقاع المخابرات، و إنما دورها إيصال الخبر بأمانة و فضح مظاهر الفساد و المفسدين و مراقبة تصرفات المسؤولين المستغلين لمناصبهم.

    كل هذا يبدو أمرا طبيعيا إذا ما عرفنا أن المخابرات تشتغل بعقلية الخبث و الغدر و الخديعة و لا تتردد في استخدام الكذب و التضليل لتحقيق أهدافها. و بما أن همها هو دائما الإيقاع بكل صاحب قلم حر أو سياسي نزيه أو ناشط حر أو حقوقي نزيه، فهي تلجأ دائما للجنس أو أي طريقة أخرى لتوريط هؤلاء الأشخاص الذي تعتبرهم مشاغبين يشكلون خطرا، ليس على الوطن و الشعب، و إنما على الملك و نظامه، لأنهم لم يتربوا أصلا على حب لا الوطن و لا الشعب، بل على الخنوع و الخضوع لمن يعتبرونه ولي نعمتهم، مع أنهم يتقاضون أجورا تستخلص من دافعي الضرائب و مما يتم نهبه من ثروات الشعب.

    فلا غرابة إذن في أن نجد أنفسنا أمام صحفيين مثليين و فاسقين و ديوثيين و انتهازيين، يصوبون نيران خبثهم و حقدهم نحو كل مغربي حر و شريف. نيرانهم و سمومهم تلك تكون مضاعفة، لأنهم يعرفون كم هم منحطون و مذلولون و مفعول بهم من طرف أسيادهم الذين يحركونهم من مكاتب المخابرات. كل همهم أن يرضوا عنهم كعاهرة تسعى لإرضاء زبون معه مال وفير.

    هؤلاء أشباه الصحفيين يعتقدون أن جميع رجال الأمن أو المنتمين للمخابرات يعتبرونهم أشخاصا لديهم شأن، في حين أنهم يعتبرونهم مجرد متسولين و متلمقين و لا ثقة فيهم مطلقا. كيف يمكن أن تثق في شخص مذلول لا أخلاق له و لا قيم و لا مبادىء و كل همه بطنه و فرجه و تسول رضى الأمنيين عليه؟. شخصيا حدث لي أن قابلت صدفة بعضا من أمثال هذه النكرات المنتمية ظلما و عدوانا لما يسمى الصحافة و لم أكن أدري إن كان علي أن أبصق عليهم أم أن أتوبل عليهم، بسبب الخبث و الحقد و الإنحطاط الذي يصدر منهم، و يكفي النظر فقط في عيونهم ليرى المرء بوضوح حقيقتهم كمرضى نفسانيين يفرغون مكبوتاتهم على صفحات الجرائد و المواقع التي لا يتابعها سوى من يعاني من نفس الأمراض.

    فضح هؤلاء الصحفيين الذين يخربون المجتمع و يستغلون سذاجة بعض المغاربة و ينفذون أجندات الدول الأجنبية التي لديها أطماع في بلادنا واجب ديني و وطني و أخلاقي. و حبذا لو يقوم جميع رجال الأمن و المخابرات الذين تعاملوا أو يتعاملون مع هؤلاء أشباه الصحفيين، أن يدلوا بكل ما لديهم من معلومات عنهم، و ليكن هذا العمل تكفيرا عما قاموا أو يقومون به، خدمة لمصالح الأعداء الحقيقيين لبلادنا، لأنه في كل الأحوال لا يجب السكوت عن الحق، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، و من مات و معه أسرار لو فضحها لأدى خدمة جليلة للوطن و الشعب، سينال الخسران في الدارين، لأن تكتمه هو إقرار كلي إما بارتكابه للجريمة أو المشاركة أو المساهمة فيها، و عند الحساب لا يمكنه الإختباء وراء السر المهني أو مصلحة الدولة، لأن هذه الدولة التي لدينا ليست دولة ديمقراطية شعارها الحرية و الكرامة، و إنما دولة بوليسية دكتاتورية شعارها سكت لمك، فشتان بين الدولتين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.