رغم الهدنة الهشة.. الاشتباكات العنيفة تعود من جديد لشوارع الخرطوم ومدن رئيسية أخرى والتوتر المشحون سيد الموقف.. الجيش السوداني يجدد الدعوة لأفراد “الدعم السريع” لتسليم أنفسهم

Advertisement

الخرطوم/ الأناضول- تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، الأربعاء، في العاصمة الخرطوم ومناطق عدة، رغم الهدنة المعلنة بين الطرفين لمدة 24 ساعة.
وأفاد شهود عيان الأناضول، بأن الاشتباكات تجددت في محيط القيادة العامة وسط الخرطوم وفي مدينتي بحري وأم درمان (غربها)، ومنطقة شرق النيل.
وذكر الشهود أن أصوات إطلاق النار ودوي المدافع بدأت في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
ويأتي إطلاق النار رغم الهدنة المعلنة بين الجانبين والتي دخلت حيز التنفيذ عند الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي (16.00 ت.غ) من مساء الثلاثاء.
والثلاثاء، أعلن الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في بيانين الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لفتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى جراء الاشتباكات المندلعة بين الجانبين منذ 4 أيام.

ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
وعام 2013 جرى تشكيل “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن توصف من الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.
كما جدد الجيش السوداني، الأربعاء، الدعوة إلى أفراد قوات “الدعم السريع” لتسليم أنفسهم لوحداته العسكرية.
وقال متحدث الجيش نبيل عبد الله في بيان: “لليوم الخامس على التوالي القوات المسلحة تتصدى لهجوم جديد على محيط القيادة العامة، وتكبيد العدو خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير عدد من العربات القتالية”.
وأضاف: “كان من السهولة بمكان التعامل بضرب تجمعات المتمردين بالقوات الجوية داخل تمركزاتها وسط الخرطوم والقضاء على التمرد في ساعات”.
وتابع: “لا يمكن للقوات المسلحة أن تضع حياة الناس على المحك، وهذا هو الفرق بين الجيوش الوطنية والمليشيات”، بحسب المصدر ذاته.
وأردف: “ما زلنا نجدد الدعوة لأفراد الدعم السريع لتسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية والانضمام لصفوفها للخروج من حالة التمرد هذه، ولنتخلص من هذا الموقف المؤسف”.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.