رغم شكوك “بيغاسوس”.. إسبانيا ترغب في تسريع توقيع اتفاقية الحدود مع المغرب

Advertisement

ترغم حكومة مدريد، في تسريع توقيع اتفاقية الحدود مع المغرب، من أجل استئناف حركة عبور الأشخاص والبضائع من سبتة ومليلية المحتلتين، على الرغم من الجدل الكبير الذي أثارته، قضية التجسس على هاتف الرئيس بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغاريتا ربيلز، واحتمال وقوف الرباط وراء الأمر.

وتحت عنوان: “الحكومة تأمل إغلاق اتفاق الحدود مع المغرب رغم شكوك بيغاسوس”، قالت صحيفة “epe”، إن مدريد حذرة للغاية مع المغرب، على الرغم من أن واقعة التجسس على الرئيس بيدرو سانشيز، تضع الرباط، ضمن قائمة الجهات التي يحتمل أن تكون مهتمة بالحصول على معلومات من هاتف رئيس وزراء الجارة الشمالية.

وأضافت الصحيفة، أن أجهزة المخابرات المغربية، لديها برنامج “بيغاسوس”، الذي استخدم للتوغل وسرقة البيانات من هاتف الرئيس الشخصي، متابعةً أن الإعلام الفرنسي، سبق له أن اتهم الرباط بالوقوف وراء التجسس على الرئيس مانويل ماكرون، غير أن حذر الحكومة في هذا الجانب مطلق، أولا، لأنهم لا يعرفون من هاجم هاتف الرئيس، وثانيا، حتى ولو تأكدوا من أنه المغرب، فإنهم لن يقولوا ذلك أبدا.

وبررت الجريدة، احتمال سكوت الحكومة حتى ولو عرفت أن الرباط هي المسؤولة عن التجسس على هاتف سانشيز، بأن الأمر سيكون “فضيحة كبرى”، مسترسلةً أنه في السلطة التنفيذية، لا ينكرون وجود فرضية مثل هذه، ولكن وقوف جهات أخرى وراء الأمر غير مستبعد أيضا، وبالتالي ترى الحكومة أن أفضل شيء هو “عدم التكهن”.

وذكر المصدر، أن إسبانيا، التي تمكنت من تجاوز الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، لا تريد أي شيء يشوه المرحلة الجديدة، كما أنه، بجانب ذلك، هناك مفاوضات مستمرة بين الجانبين، بخصوص إعادة فتح الحدود في سبتة ومليلية، التي أغلقت منذ بداية انتشار جائحة كورونا، قبل أن تستمر على هذا النحو، بسبب الخلاف بين البلدين.

وفي هذا السياق، أشارت الجريدة، إلى أنه على الرغم من أن وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، أشار في نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن استئناف حركة الأفراد والبضائع في معابر سبتة ومليلية “وشيك”، إلا أنه تم تمديد الإغلاق لـ 15 يوما أخرى، وسط استمرار المحادثات مع المغرب، للاتفاق على شروط الافتتاح.

وواصلت، أن المصادر الحكومية التي تحدثت معها الجريدة، تبدي ثقتها في التوصل لاتفاق بشأن استئناف الحركة بحدود سبتة ومليلية، خلال أسبوعين، رغم الشكوك التي أثارها موضوع “بيغاسوس”، متابعةً أن السلطة التنفيذية، لا تعتقد أن التجسس على الرئيس، ووزير الدفاع، سيؤخر أو يجعل موضوع التوصل لاتفاق حول الحدود، صعبا.

وكانت المتحدثة باسم حكومة مدريد، إيزابيل رودريغيز، قد قالت، في ردها على سؤال بخصوص ما يعنيه تأكد وقوف المغرب وراء التجسس على الرئيس، وما إن كان سيؤثر على الموقف من نزاع الصحراء، إن “ما نحن واضحون بشأنه، هو أن الهحوم خارجي، ولا علاقة له بأجهزة رسمية، وغير مشروع”.

يشار إلى أن القضية التي فتحت بشأنها المحكمة الوطنية في مدريد، تحقيقا، بعد الشكوى التي تقدم بها المدعي العام للدولة، بشأن التوغلات غير القانونية التي تعرض لها هاتف سانشيز وروبلز، والمعززة بتقارير من مركز التشفير الوطني، جاءت في سياق كانت تواجه فيه الحكومة مجموعة من الانتقادات بسبب التجسس على انفصاليي إقليم كاتالونيا.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.