رغم قرار المنع.. المئات يحتجون وسط الدار البيضاء ضد ارتفاع الأسعار.. شعارات تندد بتراجع الحريات والتطبيع مع اسرائيل.. الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يعلن أنه ضد “خروج الناس للاحتجاج ضد الغلاء” ويدعو لإيجاد حلول لمشاكل المغاربة
Advertisement
رغم قرار المنع الصادر عن محافظة الدار البيضاء، احتج المئات وسط الدار البيضاء ضد استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية وفي مقدمتها المحروقات، خاصة المازوت الذي يعتبر الأكثر استهلاكا في المغرب.
الوقفة دعت لها مجموعة من الهيئات النقابية والسياسية والأهلية، انضوت تحت لواء الجبهة الاجتماعية.
وزيادة على الشعارات المنددة بسياسات الحكومة في ظا تداعيات أزمة كورونا والحرب في أوكرانيا على الأوضاع المعيشية في المغرب، رفع المحتجون أيضا شعارات ولافتات تندد بتراجع الحريات والتطبيع.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت قرارا يقضي بمنع التظاهرة، بررته بـ”الحفاظ على الأمن والنظام العامين”.
ودعت الجبهة الاجتماعية خلال الوقفة إلى خفض أسعار المحروقات وتأميم شركة سامير التي توقفت مصفاتها عن التكرير منذ سنوات، علماً أنها، كانت، حسب الحسين اليماني، منسق جبهة الدفاع عن سامير، تساهم في تجنيب المغرب تقلبات أسعار النفط في السوق الدولية.
وطوقت عناصر الأمن المحتجين لمنعهم من انطلاق المسيرة الاحتجاجية، حيث حدثت مناوشات بين المتظاهرين وعناصر الأمن قرب مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حين حاولت الأخيرة منعهم من التحرك وتحويل الوقفة الاحتجاجية إلى مسيرة.
التظاهرة انتقدها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، حيث صرح أنه ضد “خروج الناس للاحتجاج ضد الغلاء”، وذلك لكون “الوضع الآن شائك بسبب الظرفية الدولية”، مضيفا أنه “متفق مع قرار وزارة الداخلية بمنع مسيرة الاحتجاج ضد الغلاء في الدار البيضاء”.
وفي تصريح نقله موقع “هيسبريس” قال انه إلى حد الآن لا يعرف من كان يجمع الناس من كل مكان للاحتجاج، خلال توليه رئاسة الحكومة ضاربا المثال بالمسيرة التي أطلق عليها “مسيرة ولد زروال” معتبرا أن من شاركوا فيها لم يكونوا يعرفون سبب تجمعهم.
ودعا بنكيران رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إلى إيجاد حلول لمشاكل المغاربة وتحمل مسؤوليته بدل تعليق فشله على شماعة حزب العدالة والتنمية.
من جهته، طالب اتحاد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (نقابة)، بمراجعة اختيارات الحكومة القائمة، وتصورها الذي يتبنى التقشف، ووضع حد لموجة الغلاء وارتفاع أسعار المواد الأساسية والمحروقات والتوجه نحو ضمان الأمن الغذائي والطاقة.
وشارك في وقفة اليوم الأحد ضد السياسات الاقتصادية لحكومة عزيز أخنوش، حوالي 400 مشارك، حسب منظمي التظاهرة، وذلك وسط حضور أمني كبير.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية تزامنا مع تحركات المستوطنين اليوم الأحد في مدينة القدس، كما رفعت وصور الصحافية شيرين أبو عاقلة، بينما عمد مشاركون إلى إحراق العلم الإسرائيلي.
Advertisement