*الإدارة العامة للشروق نيوز24 *
فجرت مداخلات عدد من النواب البرلمانيين في اجتماع خاص بمناقشة الميزانية الخاصة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أرقاما ومعطيات خطيرة وغير مسبوقة حول حجم انتشار التشيع في صفوف الجالية المغربية المقيمة في الخارج، محذرين من انعكاسات ذلك الى المغرب.
النائب عن فريق العدالة والتنمية خالد البوقرعي، العائد قبل يومين من زيارة الى العاصمة البلجيكية بروكسيل، قال إن لديه معطيات عن وجود ثلاثين ألف مغربي معتنق للمذهب الشيعي في بلجيكا وحدها،”الناس يتفلتون لان هناك تأطير أجنبي والغريب هو انه يستهدف الجيلين الثاني والثالث”، يقول البوقرعي.
من جانبها النائبة نزهة الوافي، قالت إنها وقفت على حالات كثيرة في ألمانيا، لفتيات مغربيات زارتهن في مناسبة سابقة، وحين عادت بعد فترة الى ألمانيا، وجدتهن قد اعتنقن المذهب الشيعي وارتدين النقاب ويرددن ان اصل كل شيء هو التحريم، استنادا الى شيخ ألماني من اصل تونسي.
وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، بدا شديد التضايق من جل مداخلات النواب البرلمانيين، وردد كثيرا أنه يتمنى معاملة خاصة مع قطاعه الحكومي وإخراجه من دائرة الخطابات السياسية. التوفيق قال بخصوص موضوعي التشيع والتبشير، إنه يعرف خطورة الموضوع وله معطيات كثيرة فيه بالأشخاص والأسماء، لكنه اعتبر أن إثارة مثل هذه المواضيع في البرلمان يخدم من ينشطون فيها ويمنحهم الإشعاع الإعلامي والدولي الذي يبحثون عنه. “كانجي للبرلمان رافد الهم لما سيطرح علي، لان الكلام في هذا الباب وهذا القطاع لم يصل يعد الى مستوى النضج الضروري، وهذا الأسلوب فيه ضرر وبدون قصد، لانه مرتبط بعلاقة الدين بالسياسة”.
النائبة المتخصصة في شؤون الهجرة، نزهة الوافي، قالت إن على المغرب ان يبادر الى مطالبة الدول الأوربية بالسماح له بتأطير مهاجريه دينيا، “تركيا فرضت على الأوربيين السماح لها بتكوين أئمة وتأطير جاليتها في أوربا، ونحن علينا ان نقوي حضور الزخم المغربي هناك، وهناك تجارب كثيرة لبلدان أقامت مراكز ثقافية، علينا الا نخجل من الحديث عن المادة الدينية فقط لان هناك نخبة علمانية عندنا لا تعرف ما الذي يقع في الضفة الأخرى، لان ما يقع هناك قد يهدد احد ثوابت البلاد”.