في إطار جولة سيُجريها من الاجتماعات الثنائية، من المرتقب أن يعقد رئيس الحزب الشعبي الإسباني ألبرتو نونيز فيجو، لقاء مع رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، وذلك بعد أن أسدل الستار عن الأزمة بين الرباط ومدريد.
وقد أكد فيجو حسب ما نقلته تقارير إعلامية إسبانية، أنه سينقل إلى المغرب بنية “صنع سياسة خارجية موثوقة” مضيفا “سنحاول إعادة بناء سياسة خارجية تقوم على الثقة والتوافق البرلماني، ولن نقوم بالسياسة الخارجية من خلال رسالة”.
وأشار السياسي الإسباني أيضا إلى أنه سيسعى للحصول على دعم برلماني لينقل للمغرب أن سياستنا الخارجية هي لإسبانيا وليست سياسة وزير اسباني واحد فقط، مؤكدا في الوقت ذاته إرادته في تعزيز علاقات تقوم على مبدأ المعاملة بالمثل.
من جانب آخر، ووفق المصادر نفسها، فقد تجنب رئيس الحزب الشعبي الإسباني الكشف عما إذا كان، حزبه يخطط للتراجع عن قرار الحكومة الحالية التي يقودها الحزب الاشتراكي، القاضي بدعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء، الذي تقدم به المغرب سنة 2007.واكتفلا بالقول “لا أعرف ما هو موقف إسبانيا الحالي” قبل أن يتابع “مع الأخذ في الاعتبار أن المغرب يمثل حليفًا ذا أولوية لإسبانيا، سأعود إلى هذه القضية، حيث كانت دائمًا ، أي هنا في البرلمان”.
المسؤول الإسباني أفاد كذلك بأنه لا يعرف الأسباب التي دفعت رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز لتغيير موقفه بشأن هذا الملف، لافتا إلى أن سانشيز لم يقدم له أي تفسير بخصوص الموضوع.
يشار إلى أن الحزب الشعبي المحافظ المتزعم للمعارضة، كان قد تقدم سابقا بمقترح حول السياسة الخارجية تتكون من 13 نقطة، ركز فيها على نزاع الصحراء المغربية ضمن ملفات أخرى مثل أوكرانيا.
وباستثناء نواب الحزب الاشتراكي، الحزب الرئيسي في الأغلبية الحاكمة، صوتت باقي الأحزاب السياسية على رفض التحول الذي أعلنه رئيس الحكومة باعتبار الحكم الذاتي مرجعا لحل النزاع.
وذهب الحزب الشعبي أبعد عندما اعتبر أن الموقف الجديد لرئيس الحكومة مرتبط بفرضية حصول المغرب على أسرار من هاتفه بواسطة بيغاسوس، وهي الاتهامات التي رفضتها حكومة مدريد معتبرة بأنها غير جدية.