زعيم حزب الجمهوريين الفرنسي يزور المغرب لتبديد الأزمة مراهنا على “تاريخ العلاقات” بين العائلة الديغولية والمملكة
الرباط – نبيل بكاني:
تشهد العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا أزمة صامتة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2022، حيث تم تجميد زيارات مسؤولي البلدين، وغابت أي اتصالات بين قادتهما، وحدث فراغ دبلوماسي بعد تكليف سفير المملكة بمهامّ أخرى، ولاحقًا إنهاء مهامه. وفي هذا السياق، يبدأ رئيس حزب الجمهوريين اليميني الفرنسي، إيريك سيوتي، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية للرباط، تستمر لثلاثة أيام، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة الراهنة.
واستبق حزب الجمهوريين الفرنسي الزيارة ببيان أعرب فيه عن “أواصر الصداقة التي تجمع الحزب بالمملكة، وتاريخ العلاقة بين العائلة الديغولية والمغرب، التي جعلت الجنرال ديغول أقرب إلى الملك محمد الخامس”.
كما أشار الحزب الفرنسي إلى أن “هذه الصداقة علاقة أخوة ومسؤولية تجمع الفرنسيين والمغاربة، ليس فقط حول ماضٍ مشترك، ولكن أيضًا حول ذات الاهتمام لضمان الاستقرار والازدهار حول البحر الأبيض المتوسط”.
ولا يعلق مراقبون ضعف الأمل على هذه الزيارة لتبديد الأزمة الصامتة التي طبعت العلاقات بين البلدين، ونتجت عنها قطيعة دبلوماسية ثنائية وبرود وجفاء مستمران إلى حدود اليوم.
وتراهن النخبة السياسية الفرنسية على زيارة وفد الحزب الجمهوري، لفتح قناة حوار بين السياسيين من البلدين، وذلك بالنظر لموقع الحزب القوي داخل البرلمان الفرنسي، خاصة بمجلس الشيوخ الذي يتوفر فيه على 145 مقعدا، كما أنه يعد رابع قوة سياسية بالجمعية الوطنية بـ62 مقعدا”.
وقبول الرباط، الزيارة الرسمية لرئيس حزب الجمهوريين الفرنسي إلى المغرب، تأتي في وقت حرج في العلاقات بين البلدين، وتحمل رسائل من الجانب المغربي بشأن ملف الصحراء المتنازع عليها، وتأكيدًا على شرط المغرب المتعلق بإعلان فرنسا موقف داعما له في هذه القضية.