زوجة الذهبي تحدث ضجة كبرى بالجماعة الحضرية ، سب وشتم وقذف بألفاظ بديئة تحت الحزام للعشيقة، ز. الذكية، وقصة نعت الوالي له بالكلب ورفضه ، لحضور إجتماع رسمي..
لا أحد كان يتصور، ان تأتي زوجة الذهبي المحترمة التي كانت تشتغل في السنوات الماضية بمقاطعة أكدال في مصلحة حفظ الصحة، لكن بعد صعود حزب العدالة والتنمية للحكم بمدينة فاس قامت إما بالمغادرة الطوعية للوظيفة، أو اصبحت موظفة شبح بناءا على رغبة زوجها، الرجل القوي بالجماعة الحضرية بفاس..
وتدخل طول وعرض أمام ذهول كل الموظفين، من نساء ورجال في عشيقة زوجها الذي ظل صامتا ولم يحرك ساكنا، المسماة، ز. الذكية الموظفة في المصلحة التقنية..
لماذا هذه الخليلة السرية التي تربطها بالمناسبة بالرجل النافذ في الجماعة الحضرية بفاس علاقة جنسية ذكية ؟؟
لأنها فعلا ، نجحت في إرغام السيد محمد الذهبي، المدير العام بالجماعة طوال سبع مجالس بلدية منتخبة على تأدية بشكل منتظم القرض البنكي الشهري للشقة السكنية التي تفطن بها منذ سنوات، رغم ما يحكى عنه انه بخيل بشكل لا يعقل…
ومن أكبر قصص فساده الكبير بالجماعة الحضرية بفاس ، هو علاقته المشبوهة مع موثقة محلفة تدعى. و. ج. لديها شركة عقار كبيرة مقرها المركزي في المدينة الجديدة، La Ville..
بحيث كانت تذهب هذه الموثقة المختلفة بشكل فردي طوال السنوات الماضية لإقامة السيد محمد الذهبي في الفيلا الموجودة في طريق عين الشقف.
ودائما كان الموضوع الأساسي هو شراء الأراضي العارية ” TNP” التي جنى منها المدير العام للمصالح الإدارية الملايين من الدراهم…
لهذا ، المفروض من وزارة الداخلية ان ترسل لجنة تفتيش مركزية للبحث في موضوع الأراضي العارية، وهل أدت صاحبة الشركة العقارية الضرائب اللازمة ام لا ؟؟
لانه، الأكيد حدث تلاعب كبير في هذا الملف في عملية البيع الشراء طوال هذه السنوات…
والذي كان مهندسها الحقيقي بطبيعة الحال، محمد الذهبي الذي حسب شهود عيان من داخل ولاية الجهة، أنه في إحدى الإجتماعات الرسمية لمناقشة قضية ، Fes Parking، ” رفض الوالي حضوره، وقال بالحرف الواحد للكاتب العام :” لا تدخل ذلك الكلب” ويعني محمد الذهبي..
فما كان من هذا الأخير إلا الإتصال بالعمدة عبد السلام البقالي ، وطلب منه الحضور من أجل أن يدخله معه للإجتماع ..
وهذا يظهر كيف يتحكم هذا الموظف الجماعي بعمدة فاس الحالي، الدكتور عبد السلام البقالي.. ؟؟
وكان من مشاهد الإذلال الذي تعرض طوال هذا الإجتماع السيد المدير العام المصالح الإدارية بالجماعة الحضرية بفاس ،هو إجلاسه على كرسي خشبي، بينما كل الحاضرين كانوا جالسين على أريكات من الجلد.
لأن الوالي يعلم أن من يعرقل تجديد الإتفاق مع شركة التفويض المحلي للنقل الحضري ، سيتي باص هو الذهبي محمد..
والغريب ، من أسرار فساده المالي، هو انه كان وراء الشركة الغير القانونية لمواقف السيارات التي كانت تدير مواقف السيارات الغير الموجودة بمقاطعتي جنان الورد وفاس المدينة ، التي سيطرت على كل المداخيل طوال حكم العدالة والتنمية لمدينة فاس.
وكان في الواجهة المدعو العطية، لكن كان المتحكم الحقيقي خلف الكواليس هو عبد الواحد العواجي نائب العمدة الحالي ، الملقب بالعنيزي ، والرجل القوي بالجماعة الحضرية، محمد الذهبي…
يعني، أن والي جهة فاس مكناس ، السيد سعيد زنيبر ، غاضب عليه بشكل كبير وغير مسبوق ، لانه لديه يقين تام بأن محمد الذهبي هو العمدة الحقيقي ، وهو وراء كل المشاكل الكبرى التي يشهدها مجلس مدينة بفاس..
أسئلة عديدة تطرح حول ، أين هي الأجهزة الأمنية الرقابية من هذا الفساد المالي الإداري الكبير لمحمد الذهبي طوال هذه السنوات ؟؟
لماذا ليس هناك حرص كبير على المال العام وعدم نهبه بهذه الطريقة من طرف كل الأجهزة الرقابية سواء التابعة لوزارة الداخلية الأمنية منها والإدارية ؟؟
وأين هو المجلس الجهوي الأعلى للحسابات ؟؟
ولماذا تم التجديد له العقد من طرف الجماعة الحضرية ووالي جهة فاس مكناس ؟؟، رغم ما نهبه من الملايين من الدراهم طوال اكثر سبع مجالس بلدية منتخبة ؟؟
أيعقل موظف جماعي راتبه الشهري لا يتعدى 14000 درهم بتوفر على فيلا فخمة يقدر ثمنها ما بين 300 إلى 500 مليون سنتم ؟؟
من أين حصل على هذه الملايين كلها ؟؟ أليس من بيعه للأراضي العارية المعروفة ب “TNP “؟؟
ولماذا لا أي رئيس جماعة منتخب عمل على أبعاده من هذا المنصب الكبير بالجماعة الحضرية ؟؟
لماذا لا الوالي ولا اي عمدة تجرأ على إعفاءه من منصبه ؟؟
ما هي الأسرار التي يملكها حتى لا يخضع للمحاسبة والمراقبة طوال هذه السنوات ؟؟
على كل حال، سيتم نشر كل ملفات فساده المالي والإداري التي تورط فيها طوال هذه العقود من الزمن..
وزارة الداخلية لا يبقى لها أمامها سوى إرسال لجنة تفتيش مركزية لمعرفة كيف نهبت الجماعة الحضرية بفاس من طرف شبكة عريضة وكبيرة مكونة من موظفين جماعيين وسباسيين..
نور الدين الزياني / هولاندا