زيلينسكي يؤكد أن مدينة ماريوبول “دمرت بالكامل”
لندن: قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن مدينة ماريوبول “دمرت بالكامل”، وإنه لم يبق أمام روسيا سوى مجمع صناعة الصلب لإحكام سيطرتها عليها.
سئل زيلينسكي، خلال مداخلة عبر الفيديو، نظمتها مؤسسة شاتام هاوس للأبحاث في لندن، حول ما يعنيه سقوط المدينة الاستراتيجية في الطرف الجنوبي من منطقة دونباس، حيث لم يبق تحت سيطرة كييف سوى مجمع الصلب.
أجاب “عليكم أن تفهموا أن ماريوبول لن تسقط أبداً… لقد دمرت بالفعل، ولم يعد هناك أي بناء، فقد دُمّر كل شيء بالكامل”.
وأضاف الرئيس الأوكراني أنه لا يزال هناك “هذا المبنى الصغير، مجمع مصنع الصلب في آزوفستال، أو ما تبقى منه”.
ستتيح السيطرة على هذا المجمع لموسكو إعلان اكتمال سيطرتها على ماريوبول، التي كان عدد سكانها يناهز 500 ألف نسمة قبل الحرب، ودمرها شهران من الحصار والقصف.
واتهمت كتيبة آزوف، المتحصنة في آزوفستال، القوات الروسية، الجمعة، باستهداف إحدى سياراتها المشاركة في عملية إجلاء المدنيين، ما أسفر عن مصرع مقاتل.
وتابع فولوديمير زيلينسكي: “يتم إجلاء الناس قدر ما نستطيع… إذا قتلوا (الروس) أشخاصاً يمكن مبادلتهم كأسرى حرب أو إطلاق سراحهم كمدنيين، أو مساعدتهم كجرحى مدنيين أو عسكريين، فلا أعتقد أنه يمكننا إجراء محادثات دبلوماسية بعد ذلك”.
كما دعا الرئيس الأوكراني المستشار الألماني أولاف شولتس إلى كييف لحضور احتفالات إحياء ذكرى هزيمة ألمانيا النازية في 9 أيار/مايو، معتبرا أن هذه الزيارة ستكون “قوية جداً من الناحية السياسية” رغم التوترات المستمرة بين البلدين.
وقد فشلت مساعي الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير منتصف نيسان/أبريل في زيارة كييف مع نظرائه في بولندا ودول البلطيق الثلاث.
ولم تهضم برلين الرفض الأوكراني الذي أضر بالعلاقات الدبلوماسية الثنائية، واعتبر المستشار الألماني أن ما حصل “عقبة” أمام زيارته لكييف بعد أن حضّته أطراف ألمانية على التوجه إليها لإظهار الدعم.
(أ ف ب)