سؤال حير موظفو الشرطة يتم وضعه دائما ولم يجدوا له إستفسار؟؟ ، ويبقى حق الرد والإجابة عنه وإعطاء تفاصيل أكثر للسيد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي ؟؟

Advertisement

في كل مناسبة وطنية وحتى دينية ، أو أي مناسبة من المناسبات يتفاجأ موظفوا الشرطة بكل ولايات الأمن والأمن الجهوي والإقليمي ببرقية صادرة عن السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ، أن ذلك اليوم هو يوم عمل عادي وليس يوم عطلة ، بالرغم من إعتباره يوم عطلة رسمية في البلاد من طرف السلطات الحكومية ، أو أن حادثا صادف يوم عطلة نهاية الأسبوع كما هو الشأن بيومه الأحد العاشر من شتنبر 2023 ، والظرفية الحالية التي يمر منها المغرب بسبب الزلزال .
وبهذه المناسبة أصدر المدير العام برقية موجهة الى كافة الولايات ومقرات الأمن ، أن يوم الأحد العاشر من شتنبر 2023 هو يوم عمل عادي بالنسبة لكافة المصالح، ويتم تذييل البرقية أنه يمكن تعويض ذلك اليوم كونه يوم عطلة بيوم آخر للراحة يستفيد منها جميع الموظفين بتنسيق مع رئيس المصلحة التي ينتمون إليها، وهذا مانسميه في البوليس ( سلان القطبان أو ذر الرماد في العيون ).
أولا : ألا تعلم أيها المدير العام ، أن موظف الشرطة لا يستفيد أصلا من إجازته السنوية كاملة ؟؟ ، فكيف يمكن منحه يوم آخر كونه إشتغل فيه وهو يوم عطلة ؟؟
ثانيا : ألا يعلم السيد الحموشي أنه حينما يتوجه موظف الشرطة إلى رئيسه للإستفادة من ذلك اليوم ؟؟
( يجيبه سير تخدم واش غير نتا اللي كاين ) ويحرمه من راحة ذلك اليوم.
ثالثا : ماعلاقة الزلزال كي تصدر برقية عمل عادي للموظفين ؟؟ ، فإن موظفي الشرطة دائما على أتم الإستعداد لكل مناداة ولكل طارئ، وإن إحتجتهم كي يعملوا رجال إنقاذ فهم مستعدون ، وما كان أن تصدر برقية عمل عادي وتجبر جميع الموظفين على الحضور، وهنا الحديث عن الشرطة القضائية والدوائر الأمنية ، وكذا مصلحة التوثيق والبطائق التعريفية، فما عساهم يفعلون في يوم يحسبه المواطنون يوم عطلة ؟؟ ، وليست لهم أية نية للتوجه إلى هذه المصالح لقضاء أغراضهم ، فما سيفعله هؤلاء الموظفين بدون مواطنين ؟؟ ، أم يتم إحضارهم فقط لعد أصابع أيديهم والنميمة في بعضهم البعض ؟؟ ، أو لأنك مجبر على العمل في هذا اليوم رغم أنه يوم عطلة نهاية الأسبوع ؟؟ ، ولأنه كان من المقرر أن يقوم جلالة الملك بزيارة إلى المناطق المتضررة من الزلزال ، ولابد أن ترافقه ولأن الحسد يغمر قلبك كان لابد من إلزام جميع الموظفين على الحضور.
حري بك أيها السيد المدير العام أن تصدر برقية تنبه فيها جميع الموظفين أن يكونوا على أتم الإستعداد لأي مناداة أو أي طارئ عوض إحضارهم بالقوة ؟؟ ، ويبقى كل واحد ينظر إلى الآخر ويستفسر عن سبب الحضور بلا طائل ، والحديث هنا عن موظفي الشرطة القضائية والدوائر الأمنية وشرطة الزي الرسمي الذين هم دائما في الصفوف الأمامية ، وهم دائما على أهب الإستعداد دون الحاجة الى برقية أو إجبار منك .
وبهذا القرار المفاجئ والإجباري جعل الحموشي المصيبة مصيبتين، مصيبة الزلزال ومصيبة الإجبار على العمل في يوم كان الموظف يمكن أن يرتاح فيه من أتعاب أيام مضت وإستعدادا لأيام قادمة.
وكما تأتي الزلازل على حين بغتة ، وتهدم البيوت على رؤوس أهلها، تأتي برقيات الحموشي على موظفي الشرطة وتهدم نفوسهم وتحبط معنوياتهم ، فموظف الشرطة ينتظر برقيات للرفع من معنوياته، وليس ما يثبط عزيمته أيها الحموشي وماقام به المدير العام ليس في هذا اليوم فقط ، بل دأب على هذا المنوال في كل مناسبة دينية أو وطنية كعيد العرش على سبيل المثال لا للحصر ، يفاجأ موظفو الشرطة بهذا القرار، ما يعني أن الشطط في إستعمال السلطة هو سيد القرار وسيد الموقف .
والأغرب من هذا كله، أن في وظيفة البوليس ورغم أن يوما ما هو يوم عطلة رسمية في البلاد بإقرار من السلطات الحكومية ، إما مناسبة دينية أو وطنية، يبقى موظف الشرطة في حيرة من أمره، ولا يستطيع إتخاذ القرار، ويستفيد من ذلك اليوم ليرتاح إلا بعد صدورمذكرة للمدير العام في هذا الشأن. بمعنى ، أن قرارات السلطات الحكومية غير ملزمة بالنسبة للحموشي إلا إذا تعلق الأمر بحقنة كوفيد 19 حين أجبر موظفي الشرطة مباشرة بعد صدور قرار الحكومة بحقن المواطنين باللقاح المضاد لفيروس كورونا أجبرهم على حقن أجسامهم بهذا اللقاح ومن رفض يمنع من الولوج الى الكوميساريات ، ويسجل في حقه الغياب دون مبرر وتصدر في حقه عقوبة إدارية ..

ما يعني ، أن السيد الحموشي يتخذ من هذه الإدارة كحظيرة للحيوانات يسيرها على حسب هواه دون إحتكام للقانون، ومايعني أن مهنة البوليس في المغرب هو تكريس للعبودية والظلم والقهر والشطط في إستعمال السلطة باتخاذ القرارات الارتجالية والأحادية .
فأين تطبيق مبدأ حقوق الإنسان التي طالما نصبت نفسك مدافعا عنها أيها السيد المدير العام ؟؟ ، أم أن ذلك ليس إلا أمام الكاميرا لتلميع صورتك على حساب البوليس ؟؟ ، أو بالأحرى فالحقوق ليست إلا للشواذ واللصوص والمجرمين ؟؟ ، أما موظف الشرطة ليس له إلا العمل الشاق بالليل والنهار مثل العبيد.
ولا إستغراب إذا لجأ السيد المدير العام في الأيام القادمة بإصدار برقية إستعجالية يمنع بموجبها تمتيع موظفي الشرطة من إجازتهم السنوية ، وكذا الرخص الإستثنائية بذريعة أن إصابات متحور فيروس كورونا في إرتفاع في المغرب رغم عدم إتخاذ الحكومة أي إجراءات بذلك بعد.
وللإشارة فقط، أن الإدارة العامة للأمن الوطني في المغرب هي المؤسسة الوحيدة التي تمنع موظفيها من الإستفادة من إجازتهم السنوية ولا تعوضهم عنها، وإذا دخلت السنة المقبلة لا يمكن أن يستفيد الموظف من إجازة السنة التي مضت ، وهنا تحرص الإدارة العامة على تطبيق مبدأ القانون من جهة ومبدأ القوة من جهة ثانية . (ولكون الكلام في هذا المجال طويل سنخصص له مقالا مفصل بإذن الله ).
وفي الأخير، لا يسعني إلا الدعاء لإخوانينا وأهلنا الذين قضوا في هذه الكارثة الطبيعية، فاللهم
إنك أنت الله لا اله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، نحن عبيدك بنو عبيدك، نواصينا بيدك ماض فينا حكمك ، عدل فينا قضاؤك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، اللهم إدفع عنا البلاء والكرب والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها ومابطن ، اللهم إني أستودعك جميع المسلمين والمسلمات في هذه البلاد وفي كل بلاد المسلمين، واجعل ما أصابهم خير ونعمة عليهم اللهم أحفظهم فأنت خير الحافظين..

مع تحيات /  موظف شرطة

 

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.