سابقة بفاس، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ، الدكتور رشيد تاشفين ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، الأستاذ حبشان وقيادة الدرك الملكي بإنتبهو ا يعلنون الحرب على رأس الفساد السياسي بالعاصمة العلمية وأعوانهم من البلطجية !!
لا أحد كان يتصور، أن يتفاعل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس ، والنيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية برئاسة الأستاذ حبشان مع الشكاية الرسمية، التي قدمها أحد المراسلين الصحفيين الذين تعرضوا للعنف اللفظي والجسدي على يد بلطجية تابعين لرئيس جماعة اولاد الطيب أثناء الوقفة الإحتجاجية السلمية ليوم الخميس الماضي ، التي نظمتها ساكنة الجماعة القروية من أجل المطالبة من الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء، لأنهم رفضوا دفع الملايين تحت الطاولة لرئيس مافيا العقار بالجماعة وللقايد بالملحقة الإدارية حسب تصريح لأحد المتظاهرين..
المتظاهرون والمراسلين الصحفيين الذين كانوا يقومون بالتغطية الإعلامية للوقفة الإحتجاجية ، وينقلونها بشكل مباشر على الفيسبوك تعرضوا للعنف اللفظي والجسدي والسب والقذف من طرف أحد البلطجية، الذي كان يحمل آلة حادة يهدد بها المتحتجين، بينما كانت هناك فتاة قاصر من نفس عائلة البلطجية حاولت وقف البث عن طريف خطف الهاتف الجوال لأحد المراسلين الصحفيين، ومدت يدها لوجه مراسلة صوت العدالة بفاس في لإحداث جروح وتشوهات ..
هذه الإعتداءات حدثت أمام أعين عناصر مركز الدرك الملكي الموجود بالجماعة القروية ، الذين جاءوا أولا ، متأخرين بدقائق كثيرة لتأمين التظاهرة السلمية لساكنة الجماعة..
ثانيا، لم يحركوا ساكنا أمام هذه التحرشات والعنف اللفظي والإعتداءات الجسدية المرتكبة من طرف البلطجية سواء ضد المحتجبن أو ضد المراسلين الصحفيين..
للعلم ، أن هؤلاء البلطجية ينتمون لعائلة واحدة وتتكون من رجلين وإمراة وفتاة قاصر..
وحسب الفيديوهات المنشورة على اليوتوب والفيس بوك والواتساب ، يلاحظ أن رجلا يحمل آلة حادة، سكين ، من الحجم الكبير يهدد به المتظاهرين، وفتاة قاصر تهجمت على مراسلة صحفية، وحاولت خطف هاتفها الجوال وإحداث تشوهات وحروج بوجهها..
ولولا أن الزملاء والمراسلين الصحفيين و المنظمين للوقفة الإحتجاجية السلمية الذين منعوا هذا الإعتداء الوحشي على مراسلة صحفية ، ذنبها أنها تنقل هذه المظاهرات بشكل مباشر على الفيسبوك..
وهنا لا بد من التنويه، بأن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ، الدكتور رشيد تاشفين كان وراء إنطلاق البحث القضائي في عملية الإعتداء على المراسلين الصحفيين..
لكن، يمكن الجزم، أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفاس ، الأستاذ حبشان كان على مستوى الحدث ، وأعطى اوامره المباشرة لضباط الدرك الملكي بقيادة إنتبهو الموجودة في وسط مدينة فاس لتسريع مسطرة البحث الجنائي من أجل القبض على المتهمين المتورطين في عملية الإعتداء على المتظاهرين والمراسلين الصحفيين..
ولهذا يمكن القول، أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ، الدكتور رشيد تاشفين ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفاس ، الأستاذ حبشان ، وضباط قيادة الدرك الملكي بإنتبهو أعلنوا حرب بلاهوادة على الفساد السياسي والأخلاقي بجهة فاس ، الذي يتزعَمه رئيس جماعة اولاد الطيب ، والبلطجية والعناصر الإجرامية الموجودة تحت إمرته لإخراس أي صوت معارض له..
هناك ملاحظات أساسية ، في قضية المراسلين الصحفيين والاقلام المستقلة بمدينة فاس التي منذ أشهر وهي تفضح زعماء الفساد السياسي والأخلاقي بجهة فاس ، الذي يتزعَمه كما هو معلوم المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار…
اولا، أن رئيس الجماعة القروية لاولاد الطيب منح الملايبن سنويا لمواقع إلكترونية بفاس ، من أجل شراء صمتها وجعلها ابواق إعلامية تابعة له ، تدافع عنه طوال الليل والنهار على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
ثانيا، تم شراء كل المدونين على الصفحات الإجتماعية الموجودة على الفيسبوك، واليوتوبرز المعروفين بمدينة فاس ، من أجل ممارسة الدعاية الإعلامية الرخيصة للقيادي الأول للأحرار بجهة فاس ، وترويج الأكاذيب والإشاعات عن الإنجازات الوهمية لهذا السياسي القروي..
ثالثا ، التحالف السياسي الرباعي الحاكم في الجماعة الحضرية ، وفي مجلس عمالة فاس ، وفي كل المقاطعات الستة إلتزم الصمت المطبق ، سواء في قضية الإغتصاب الجنسي لفتاة قاصر ، أو حين وقف ر. ف. يوم الإثنين 17 يناير 2022 بين يدي قاضي التحقيق في إطار البحث التمهيدي..
ولم يعلق على الوقفات الإحتجاجية السلمية المتتالية لساكنة جماعة اولاد الطيب ، الذين يطالبون فقط بالخدمات الأساسية، من ماء وكهرباء..
رابعا، العديد من المقاولين الذين إستثمروا الملايين من الدراهم في القطاع العقاري بالجماعة ينطبق عليهم المثل الشعبي : ” إعطيني فمك ناكل به الثوم”
أي انهم لم يفكروا ولو للحظة ، أن هؤلاء المراسلين الصحفيين يخاطرون بحياتهم يوميا من أجل إيصال صوتهم للجهات العليا بالرباط..
خامسا، لولا التغطية الإعلامية المباشرة لهؤلاء المراسلين الصحفيين على الفيسبوك واليوتوب للوقفات الإحتجاجية لساكنة جماعة اولاد الطيب وللعديد من المقاولين، لما وصل صداها للجهات العليا بالرباط..
سادسا، هؤلاء المقاولين لم يخطر ببالهم ، بأن يقدموا أي شكل من الدعم للمراسلين الصحفيين الذين لولا فيديوهاتهم المنشورة على اليوتوب والفيسبوك ، لما أرسلت وزارة الداخلية لجنة تفتيش مركزية لمصلحة التعمير والإسكان بجماعة اولاد الطيب..
هل فكروا يوما هؤلاء المقاولين طوال التغطية الإعلامية لوقفاتهم الإحتجاجية المتتالية ، كيف يعيشون هؤلاء الصحفيين ؟؟
ولماذا يخاطرون بحياتهم اليومية من أجل فضح الفساد السياسي والأخلاقي والمالي والإداري لزعيم مافيا العقار بجهة فاس ر.. ف. ؟؟
للتذكير، أن رئيس جماعة اولاد الطيب عرض على بعض هؤلاء المراسلين الصحفيين الملايين من أجل وقف نشاطهم الإعلامي ضده..
للتذكير، أن رئيس جماعة اولاد الطيب عرض على بعض هؤلاء المراسلين الصحفيين الملايين من أجل وقف نشاطهم الإعلامي ضده ، لأنهم أصبحوا كابوسهم اليومي طوال هذه الشهور..
على كل حال، الأقلام المستقلة والمراسلين الصحفيين الملتزمين بالقضايا الكبرى لمدينة فاس يعدون على الأصابع، واغلبيتهم مستقلين ولا يتبعون لأي جهة سيادية، لا تحركهم إلا قناعاتهم السياسية ومبادءهم الفكرية والثقافية، ولا يملكون إلا حبهم الكبير لمدينة فاس وللوطن ولملكهم جلالة الملك محمد السادس..
نور الدين الزياني / هولاندا