عن الموقع الإلكتروني المراكشي / إبن جرير / عبد الرحمان البصري …..
ساعات قليلة بعد الإعلان عن تحالف من تسعة أحزاب لتسيير بلدية ابن جرير، مساء الجمعة 10 شتنبر الجاري، تدخلت الإدارة الترابية بكل ثقلها لإعادة تشكيل أغلبية جديدة تترأسها مرشحة تنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي حصلت لائحته بالكاد على 449 صوتا، خلال الإنتخابات المحلية، وفازت بمقعدين إثنين من أصل 31 المشكلة للمجلس الجماعي لعاصمة الرحامنة.
وإستنادا إلى مصادر متعددة، فقد بدأت بوادر نسف التحالف الأول بنيران صديقة، فقد أصدر المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود التحالف، بلاغا، ليلة الجمعة ـ السبت، يتوعد فيه بعزل منتخبي حزبه الذين لم ينضبطوا للتوجيهات القاضية بضرورة إحترام التحالفات التي يقرها الحزب مع باقي الهيئات السياسية بالجهة في إنتخاب مكاتب المجالس بالجهة، وفي اليوم الموالي عقد محمد القبّاج إجتماعا مع منتخبي حزبه بالرحامنة، دعاهم فيه إلى التصويت على وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة بلدية ابن جرير ، الذي تقدم بترشيحه، السبت 11 شتنبر الجاري.
وحسب المصادر نفسها، فقد إنطلقت بعد ذلك مفاوضات عسيرة، إذ إستدعى عامل الإقليم المنسق المحلي لحزب “الحمامة” بابن جرير،محمد العيادي، وطلب منه بأن يصوّت أعضاء التحالف على مرشح “الجرّار”، وهو ما رفضه الرئيس الأسبق لبلدية ابن جرير بين 2003 و2009، موضحا له بأن الأعضاء المتحالفين لا يضعون فقط الفيتو ضد فترة إنتدابية ثالثة لحزب “البام” على رأس البلدية، بل إنهم يرفضون بشكل قاطع حتى مشاركته في الأغلبية المسيرة للمجلس المقبل.
وتابعت مصادرنا بأن المسؤول الأول بالإدارة الترابية في الإقليم طرح، بعد ذلك، “حلا ثالثا” تتشكل فيه أغلبية ائتلافية لا يترأس فيها حزبا “الحمامة” و”الجرّار” المجلس البلدي، كاشفا عن إسم الرئيسة المقبلة للمجلس،والتي ليست سوى المتصدرة لترتيب الجزء الثاني من لائحة “الوردة”، بهية اليوسفي، وهي وكيلة سابقة لشركة تأمينات غادرت “البام” عشية الإستحقاقات الانتخابية الأخيرة وإلتحقت بحزب “القوات الشعبية”.
وظلت المفاوضات مستمرة، فقد أكدت المصادر ذاتها بأن عامل الإقليم،عزيز بوينيان،استدعى بعض الأعضاء الفائزين لإقناعهم بـ”الحل الثالث”،كما طلب من المسؤولين الحزبيين بالإقليم دعم مقترحه،وفيما كان الأعضاء الـ 19 مازالوا مجتمعين ومتمسكين بتحالفهم،صدر بلاغ،مساء أمس الاثنين 13 شتنبر الجاري، أعلن فيه ستة منسقين إقليميين دعم وكيلة “الاتحاد الاشتراكي” لرئاسة البلدية،بينهم المنسق الجهوي للتجمع الأحرار،الذي كان دعا منتخبي حزبه، قبل ذلك،إلى إحترام التحالف مع “البام”.
وحسب مصادرنا المطلعة، فقد أثمرت “جهود” الإدارة الترابية في حسم مقترح “الحل الثالث”،فبعدما سحب “البام” ترشيحه، ترشحت وكيلة “الوردة” بشكل رسمي للرئاسة ، فيما يجري العامل مفاوضات للاتفاق على باقي أعضاء مكتب المجلس وأجهزته المساعدة.