سعد الدين العثماني هل هو رئيس الحكومة كومبارس أم موظف سامي لدى غرفية القيادة بالقصر الملكي ؟؟ وهل سينجح مهندسي العهد الملكي الجديد في إحداث إنشقاق داخلي في حزب العدالة والتنمية في عز جائحة كورونا ؟

Advertisement

فرحان إدريس..

لا أحد كان يتصور أن يظهر رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بهذا الشكل الضعيف في الحوار التلفزي الأخير على القنوات العمومية ، القناة الولى والثانية وميي 1 تيفي ، ظهور كان صادما بكل المقاييس علىى جميع الأصعدة والمستويات ..
الشعب المغربي كان ينتظر أن يتحدث رئيس الأغلبية الحكومية عن آخر مستجدات المواجهة مع كورونا فيروس وعن نتائج الحجر الصحي الذي يمتد لغاية 20 ماي 2020 ..
ويشرح لما يقارب أربعين مليون مغربي الخطوات المستقبلية التي ستتخذها الحكومة لتحقيق الإقلاع الإقتصادي سواء على الصعيد الإقليمي أو الجهوي أو الوطني ,,
لاشي حدث من هذا كله !! الرجل ظهر أنه لا يعلم شيئا عن الخطوط العريضة للبرنامج الحكومي التي سيتم طرحه ما بعد رفع الحجر الصحي ؟
وحين سئل عن متى سيتم جلب ما يقارب 27.813 من المواطنين المغاربة العالقين خارج الحدود المغربية ؟؟ أجاب بالعبارات التالية : أنه على جميع أفراد الشعب المغربي أن يكثروا من الصلوات والدعاء لرفع هذا البلاء القاتل عن البلاد ..
الغريب ، أن رئيس حكومة المغربية ليس له تصور أو تصورات أو خطط بعد فتح الأجواء والحدود المغربية ، الرجل بدى لجميع مغاربة الداخل والخارج أنه لا حول وقوة له ، وليس بيد القرار السياسي سواء لتحديد موعد لرفع حالة الطوارئ والحجر الصحي , أو إطلاق عملية نقل المواطنين المغاربة المحاصرين بسبب جائحة كورونا بعدد من الدول الأوروبية والعربية والأمريكية , أو السماح لمغاربة العالم بالمغادرة لدول إقامتهم ..
لدرجة ، أنه يخيل للمرء أنه أمام موظف سامي تابع لغرفة القيادة الموجودة بالقصر الملكي ، كتب له ما سيقوله في الحوار الإعلامي التلفزي ، وليس أمام الأمين العام لحزب المصباح الذي فاز في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة لسنة 2016 بحصوله على 125 نائب برلماني يمثل رئاسة الحكومة بصلاحيات الفصل 47 من دستور 2011 !!
الدكتور سعد الدين العثماني أولا , أساء بظهوره الإعلامي الباهت والضعيف لرئاسة الحكومة بصيغتها الجديدة
وثانيا , وخان ما يقارب 2 مليون مغربي الذين صوتوا لحزب العدالة والتنمية من أجل محاربة التحكم السياسي الإقتصادي والإعلامي الموجود في القصر الملكي ..
الآن , أربعين مليون مواطن مغربي الموجودين داخل أرض الوطن وستة ملايين من مغاربة العالم تأكدوا من حقيقة واحدة وهي أن حكومة الظل المكونة من المستشارين الملكيين والموظفين السامين هي التي تحكم وتسير البلاد من وراء الستار وخلف الكواليس ,,
وأن حكومة العدالة والتنمية الثانية , برئاسة العثماني ما هي إلا كومبارس فوق خشبة المشهد السياسي المغربي , الذي يبدو فيه المنتخبين المحليين منهم والجهويين والوطنيين إلا واجهة تنفيذية لآلة التحكم السياسي المطلق الموجدة بالقصر الملكي ,,,
الأكيد أن الجهات العليا تستغل جائحة كورونا لإضعاف أكثر فأكثرصورة حزب المصباح أمام الشعب المغربي ,من أجل إحداث إنشقاق داخلي بين صفوفه , كما حدث في بداية الألفية مع حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ,,,
ويبدو , أن مهندسي القرار في في المحيط الملكي الجديد يعولون في تحقيق هذه المهمة على كل من مصطفى الرميد أو عبد العزيز الرباح الطامحين للفوز بالأمانة العامة لحزب العدالة التنمية في الإستحقاقات الإنتخابية الداخلية المقبلة ,,
جائحة كورونا , أكدت بدن شك أن النظام السياسي المغربي الحاكم نظام أمني بوليسي وإستخباراتي بإمتيار , لا يؤمن بمعايير المواطنة الحقة المتعارف عليها في مبادئ حقوق الإنسانية العالمية ، ولا يأخذ في عين الإعتبار حقوق ومصالح المواطنين المغاربة سواء المقيمين داخل المغرب أو أولئك القاطنين بدول المهجر والإقامة ، المهم بالنسبة إليه هو حماية النظام بأمكله من الفشل السياسي و الفوضى والسقوط ..
مجمل القول ، أن سعد الدين العثماني يتصرف كالموظف الإداري الصالح الذي لا يريد المواجهة ولا التصادم مع رؤساءه ، بحكم أنه يحس أنه حصل على أقصى ما يمكن أن يصل إليه أي سياسي مغربي وهي رئاسة الحكومة ، ولهذا يريد أن يقضي تقاعده السياسي في هدوء تام ..
كان المفروض , أن يأتي للحوار التلفزي أولئك المستشارين الملكيين الذين كانوا وراء قرار غلق الأجواء والحدود كلها ، وترك ما يقارب 27.813 مواطن مغربي خارح الحدود المغربية مشردين في شوارع وأزقة عدد من الدول الأوروبية يتسولون المارة من أجل لقمة العيش ، وغلق الحدود في وجه الآلاف من مغاربة العالم بممارسة الإعتقال التعسفي في حقهم ..
يبدو , أن أصحاب غرفة القيادة بالديوان الملكي ليست لهم الشجاعة الفكرية والأدبية والأخلاقية والسياسية لمواجهة الشعب المغربي , لتبرير قراراتهم بفرض حالة الطوارئ والحجر الصحي مغاربة الداخل والخارج ، ولهذا دفعوا في الواجهة الأمامية الإعلامية رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني ،الأمين العام لحزب لعدالة والتنمية الذي ظهر كالديك أو كالخروف الذي يرقص رقصة المذبوح ..

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.