سعيد الناصري وفوزي لقجع شركاء في كل شيء حتى في “إحتضان” بشرى الضو برعاية مباشرة من رئيس العصابة المستشار الملكي فؤاد علي (الحمة ) !!
عندما يرضى عنك “الوطن” فإنه يحتضنك بشدة على غرار “عاهرات” الإعلام المغربي (مع كل إحترامنا وتقديرنا للزميلات المحترمات وإن كن نادرات) يبقى نموذج بشرى “الضو لقجع” متميزا جدا في كل أنواع الحقارة والإنحطاط ، (نتحدث هنا عن النموذج وليس عمن تجسده).
بمعنى دقيق فهي حِزقة (بكسر الحاء) زمانها بمعنى جماعة من كل شيء بشخصية مركبة وحيدة أريد لها تمثيل كل ما هو بديء لتطويع كل من حَزَق (بفتح الحاء والزي) النظام، أي عصره وضغط عليه.
فكما جاء في نظرية المنظر النازي جوبلز التي يطبقها حرفيا كريم بوزيدة بمساعدة أذيال “العصابة” كالمصور مراد برجى ” Mourad Bourja ” بوق فؤاد عالي ( الحمة ) وغلامه إلياس العمري، من جهة، وأحمد الشرعي، ذراع إسرائيل الإعلامي وغيرهم من جهة ثانية ..
تعد بشرى “الضو لقجع” مجمعا لما يروج له النظام في مواقع التواصل الإجتماعي لتكريس العفن والإنحطاط الفكري حسب خطة مسبقة للقضاء على قيم المجتمع المغربي وأعرافه.
ولأن الحشرات الضارة لا تقتات إلا من القذارة والعفن فقد تم “إحتضان” بشرى “ضو لقجع” بأموال وطرق غير مشروعة كأموال تجارة المخدرات والصفقاة المشبوهة من المال العام. فبعدما كانت تقتات من “هبات” سياسيي وأغنياء الرباط نظير “مقابلات” تحولت فيما بعد
ل”حوارات” تنشر على صفحات لقطاء الصحافة والإعلام، أريد لهرة (قطيطة) الإعلام أن تغمس في المرقة ، وتنال نصيبا من الشحم واللحم في موائد خدام بارونات المخدرات وزوجاتهم قبل أن تصبح شريكة بالتستر عليهم خاصة وأن أحد زعمائهم هو “حبيب القلب”.
فنالت نصيبها من كل شيء وهي تترنح بين هذا وذاك آكلة من الصغيرة قبل الكبيرة ، إلتحمت بكبار القوم وإن ذلوا اليوم في سجن عكاشة ، فأغذق عليها سعيد الناصري بالخيرات من ساندويتش المحلبات إلى ملايين الدعم ، وشراء وصلات إشهارية في مواقع وإذاعات عينت فيها بتعليمات “عليا” كانت معظمها من تدخل مراد برجى وبتعليمات من سيده إلياس العماري أو زعيم “العصابة” شخصيا المستشار الملكي فؤاد علي الحمة ..
وشاءت الأقدار أن يشترك الناصري ولقجع في بشرى الضو بمساعدة شخصيات أخرى ، كما لو كانوا يراهنون على “فرسة” سباق “جامحة” وجامعة لكل النقب (برفع النون).
فتوالت الهدايا من كل صوب وفتحت الأبواب أمام الفرسة حتى وصلت صالون البارون المالي وصادقت طليقته وشريكته الفنانة لطيفة رأفت (معشوقة الحاج يونس فنيا) وغيرها.
نفاخات النظام من مجرمي الأمس..
يختار النظام دائما مجرمين وحثالات لنفخهم وجعلهم رموزا محدودي الأجل ، هكذا خلق مراد برجى بعد خروجه من السجن الذي قضى معظمه بين رفاق اليسار المغربي بتكليف من المخابرات المغربية التي “كيفت” سبب إعتقاله من إغتصاب جماعي لسيدة متزوجة داخل أستوديو التصوير الذي كان يشتغل فيه كبهلوان تارة ، وكبابا نويل تارة أخرى إلى طالب يساري وهو غير حاصل أنذاك على البكالوريا (المستوى أولى ثانوي). وهكذا خلقت بشرى الضو القادمة من مأساة اجتماعية حقيقية تجعلها لا تطيق الإلتفات إلى ماضي مرير جعلها تكره الفقر والهوان وتطبيق تعليمات “منجديها” بكل “مهنية”. فهي لا تلام على ما قدمت من “تضحيات” للوصول إلى ما طمحت إليه دائما، علما أن طموحها اللامحدود وليد مراهقتها التي عرفت فيها شتى أنواع الحرمان.
هكذا تحول جلادها وجلاد شعب بأكمله (متلازمة ستوكهولم) إلى رمز للقوة في أعين الشابة التي تقادفتها الأيادي وكل “الأجسام” الصحفية والسياسية جاعلين منها “عبرة” ونموذجا للنجاح.
وتوغلت هذه الشخصية المركبة (الحزقة) في الجسم الصحافي والإعلامي كما توغلت بطلات روتيني اليومي في اليوتوب ، وقبلهن تلك الشرذمة من “فناني” الفكاهة “الحامضة” و”الخشابة” (الذين يعزفون دون دراية بالصولفيج كالحاج يونس والآخرين). للإشارة سنعود ذات يوم إلى هذه “الحزقة الفنية” (الحاج يونس) التي خلقها الدليمي قبل أن يقحمها في معهد الموسيقى بالدار البيضاء للقضاء على الفن المغربي بتصدير العاهرات إلى الخليج ببطائق فنانات.
بشرى “ضو لقجع” نموذج للصورة النمطية التي إبتكرها فؤاد علي ( الحمة ) ، وطلب من غلمانه نشرها على أوسع نطاق لتكون قدوة لمستقبل كل شابة وشاب مغربي.
ولأن الكسول يحقد على زملائه النوابغ والنبلاء فقد كرس حياته لمحاربة كل ما هو جميل في المجتمع المغربي ، كما فعل جوبلز مع الشعب الألماني معبدا الطريق لأرذال القوم وتجار الممنوعات (مخدرات، خمر، قمار، دعارة، الخ).
فهل سيصل دور بشرى “ضو لقجع” للإستماع إليها من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كما إستمعوا لمالكيها(جارية الناصري تم لقجع) في ملف البارون “المالي” ، أم أن إسمها سيختفي كما إختفت أسماء أخرى غامسة حتى الرأس في أموال هذه العصابة ؟
أظنها إحترقت كما حرقت المخدرات المحجوزة ، (لسنا متأكدين لأنها غالبا تعاد للسوق) في شاحنة الناصري والبعيوي من طرف عناصر الدرك الملكي.
فهل سيحميها فؤاد عالي ( الحمة) زعيم “العصابة” كما يحمي غلامه مراد برجى (أنظر الصورة عاريا في يخت سيده ذات صباح) ؟ ، الشيء الأكيد اليوم ، أن كل الأصابع متجهة إليه وإلى بعض الأمراء بعد إنكشاف أمر العصابة بمن فيهم سفراء المغرب في موريتانيا والسنغال وكوت ديفوار وباقي خدام “الوطن”. أم أن الأمر مجرد تمويه لإخفاء تورط “الزعيم” الحقيقي للفساد المستشري في البلاد وأهمه تعطيش الشعب لري آلاف الهكتارات من زراعة الفواكه الموجهة للسوق الخليجية والأوروبية ؟ . كل شيء ممكن في مغرب “العهد الجديد” ، أولم يشترك رجلان على الأقل في “فرسة” الإعلام المغربي؟ ،، ترى من يعلفها الآن و “حبيب القلب” في كوت ديفوار ممنوع من الظهور في المنصة الشرفية للملاعب أو إعطاء أي تصريح بعدما غادر البلاد ب “رخصة خاصة” كتلك التي حظي بها خالد عليوة لمغادرة السجن الذي لم يعد إليه ، فهل سيكررها لقجع ويترك الجمل بما حمل والفرسة تترنح دونه ؟
عبد العالي الشلح.
كثيرون لم يفهموا أبدا ما المغزى من قصة إبليس و آدم و حواء. هؤلاء الثلاثة طردوا من الجنة لسببين، و هما التكبر بالنسبة لإبليس و الطمع بالنسبة لآدم و حواء. كل هؤلاء الذين بيدهم السلطة و كل من يدورون في فلكهم، يعيشون و يقتاتون كل ثانية من حياتهم الفانية على التكبر و الطمع. فلا غرابة أن نراهم يتاجرون في كل ما هو حرام و يرتكبون كل أنواع الفساد لإرضاء غرورهم و إشباع أطماعهم التي لا تنتهي إلى أن يرمى بهم في حفرتهم و يردم عليهم التراب و لا يأخذون معهم سوى جرائمهم و أفعالهم الخبيثة، تاركين وراءهم كل ما راكموه من أموال و ممتلكات. و مع كل هذا ترى بعضهم يطير إلى السعودية ليدور حول الكعبة معتقدا أن ذلك سيمحي جرائمه و فساده من سجل حياته. لهذا فكل هؤلاء الذين يلهثون وراء المال و السلطة و الشهرة، ما هم سوى مرضى نفسانيين تنخرهم العقد و الأمراض النفسية و لو كانوا عقلاء و يملكون ذرة واحدة من الحكمة لاستوعبوا بأن الحياة الدنيا ما هي سوى متاع غرور و سراب، و أنها لو دامت لغيرهم ما وصلتهم أصلا. نحن نتفرج عليهم كما تفرجنا على من سبقوهم و إن انتقدناهم فليس كرها و لا حقدا، بل لأنهم يرتكبون آثاما كبيرة في حق أنفسهم و في حق مواطنين أبرياء مستغلين جهلهم و وضعهم الإجتماعي البئيس. و كما يقول المثل : كل شاة كتعلق من كراعها و الحمة أو لقجع أو الحموشي أو بشرى أو لطيفة أو غيرهم، فمزبلة التاريخ في انتظارهم، لأنهم لم يقدموا للبشرية أي شيء مفيد، بل حياتهم كانت كلها تفاهات و خبث و فساد.