شباب الجالية بلاوطن ولا حقوق سياسية وإقتصادية وإعلامية وحقوقية وإجتماعية يصنعون ملحمة كروية في نهائيات كأس العالم بقطر 2022 ، والمخزن هو المستفيد الوحيد من هذا الإنجازالكروي التاريخي الغير المسبوق ..
حين تسمع الناخب الوطني وليد الركراكي في كل ندواته الصحفية قبل وبعد أي مبارة بأن المنتخب الوطني يلعب من أجل الوطن أولا، وإدخال الفرحة والبهجة على قلوب أربعين مليون نسمة مغربي ورفع رأس مغاربة العالم الموجودين في دول الشتات ثانيا ..
نفس هذه العبارات والكلمات تسمعها من كل لاعب بعد نهاية أي مقابلة تحس أن هؤلاء الشباب الذين تربوا جلهم في الدول الأوروبية التي يحكمها نظام ديمقراطي ، و تسودها ثقافة حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان مبادئ حقوق الإنسان لا يعرفون لا النفاق الإعلامي أو السياسي أو الإجتماعي أو الرياضي ..
هؤلاء الشباب أبناء الجالية المغربية بالخارج ترعرعوا وتربوا في نوادي رياضية أوروبية لكرة القدم منحتهم كل شيء حتى صاروا نجوم كبار في هذه الرياضة الشعبية ..
لا يعرفون لا البيروقراطية الموجودة في كل هياكل الدولة المغربية ولم يصلوا للمستوى الكروي العالي لا * بسياسة باك صاحبي وصاني عليك* ، و*لا بالمحسوبية والزبونية * المعتمدة في الوصول لكل المناصب العليا بالمملكة…
لاعبو المنتخب الوطني لما وصلوا إليه من مستوى عالي وما يتمتعون به من نجومية بجهدهم الرياضي والتدريبات وتضحياتهم اليومية الكبيرة…
لكن أكبر خصال يتمتعون بها هو هذا الحب الكبير للوطن الذي يمكن وصفه ، والذي لم يمنحهم أي شيء، بل أجبر والديهم للهجرة لدول أوروبية وأمريكية من أجل البحث عن حياة كريمة في الدول الغربية
هؤلاء الوالدين هم الأبطال الحقيقين لهذه الملحمة الكروية التاريخية الغير المسبوقة التي يصنعها أبناءهم في نهائيات كأس العالم بقطر لسنة 2022..
لأنهم ربوا هؤلاء الشباب الذين لا يعرفون حتى التكلم بالدرجة العامية المغربية على ثوابت الدين الإسلامي و حب الوطن والإخلاص إليه ، والإيمان بالقضية الأولى للأمة العربية والإسلامية، قضية فلسطين والقدس…
العالم كله شاهد كيف كان لاعبو المنتخب الوطني في نهاية أي مبارة يتوجهون للمدرجات لتقبيل أيادي ورؤوس أمهاتهم الذين كانوا يلبسون الجلباب المغربي التقليدي ؟؟
ثقافة طاعة الوالدين كانت ظاهرة للعيان للعالم أجمع في كل المبارايات التي خاضها أسود الأطلس سواء في الدور الأول من المجموعات أو في الربع أو في الثمن …
مع الأسف ، لكن هذا الإنجاز الكروي التاريخي الغير المسبوق سيستغله بلاشك المخزن الذي سيحاول إستغلال لصالحه على جميع الأصعدة والمستويات عن طريق وسائل الإعلام التي يمتلكها المرئية منها والمسموعة الورقية والإلكترونية …
للعلم ،أن هذا النظام السياسي الحاكم في البلاد يرفض منذ سنة 2011 تنزيل قوانين تنظمية بالبرلمان ومجلس المستشارين تمنح المواطنة الكاملة لمغاربة العالم ، حق الترشح ، وحق وجود ممثلين عنه في المؤسسات المنتخبة ، مجلسي النواب والمستشارين والمجالس الجماعية والجهوية وحق التمثيل في المؤسسات الدستورية الاستشارية …
والأكيد ، أن أعضاء البنية السرية الحاكمة الفعلية المغرب في الوقت الحالي التي كانت وراء إعتقال كل الصحفيين والنشطاء الحقوقيين والمدونين ، وقادة الحراكات الإجتماعية ، الريف ، اجرادة ، والنقيب ووزير حقوق الإنسان السابق محمد زيان ستستمر في نهج القبضة الأمنية الحديدية الكاملة والتضييق أكثر فأكثر على مجال الحريات العامة …
وما حضور كل من السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للمديريات العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني ، الديستي ، والسيد محمد ياسين المنصوري المدير العام للمديرية العامة للدراسات والمستندات ، لادجيد رسالة مباشرة للشعب المغربي وللاعبي المنتخب الوطني المكون معظمه من مغاربة العالم بأن من يحكم المغرب هم هؤلاء ، وليس حكومة عزيز أخنوش التي تمثل الباطرونا التي لم يحضر أي وزير منها أي مقابلة في نهائيات كأس العالم بقطر ..
لأن الملك محمد السادس رئيس الدولة المغربية يعرف ، أن عليها غضب شعبي اللامحدود بسبب غلاء الأسعار في المواد الغدائية والأثمنة العالية للمحروقات والقرارات الإقتصادية المجحفة التي إتخذتها منذ تعيينها ..
العبرة الأساسية مما صنعه شباب مغاربة العالم من المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس العالم بقضر لسنة 2022 هو ، أنه هناك ضرورة لبناء نظام سياسي ديموقراطي يكون عماده حرية الرأي والتعبير في الصحافة ووسائل الإعلام المرئية منها والمسموعة والورقية والإلكترونية .. و
تحترم فيه مبادئ حقوق الإنسان ويعمل على تطبيقها وصيانتها في جميع مؤسسات الدولة المغربية الأمنية منها والإستخباراتية والسياسية والقضائية ..
وخلق نظام سياسي جديد في الجماعت المحلية والجهوية يحارب الفساد والمفسدين وناهبي المال ، ويقدمهم للمحاكمة أمام قضاء نزيه ومستقل..
وإنتخاب الأطر والكفاءات في المجالس المحلية والجهوية ، وإبعاد الأعيان وتجار المخدرات بشكل نهائي من تدبير الشأن المحلي والجهوي والوطني..
ويكون فيه مجلس النواب ، البرلمان ، يمارس فعلا الرقابة السياسية والإقتصادية على أي حكومة منتخبة كما هو موجود في معظم الدول الغربية الديموقراطية ..
أنذاك يمكن للمسؤولين الرياضيين في جامعة كرة القدم و الأندية المغربية أن تنتج لاعبين محترفين في مستوى حكيم زياش والحكيمي والمزراوي ولمرابط وأوناحي وسفيان البحري وغيرهم من لاعبي المنتخب الوطني الذين ولدوا ونشأوا في ديار المهجر ..
يتبع..
فرحان إدريس …
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………………..وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. ……..وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. ..إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Wat