شباط و رئيس جهة فاس مكناس يدافعون بقوة عن شركة سيتي باص

Advertisement

من الإشكالات الكبرى بمدينة التي تعاني منها مدينة فاس هو النقل الحضري، الذي أصبح يشكل نقطة سوداء في المدينة، هو ملف ملغوم و غير واضح لما يكتسيه من تدخلات و تلعبات و لوبيات ضغط تجعل الملف غير واضح تمام للمواطن.

لهذا نرى ان المجلس يتخذ الحذر الشديد في التعامل معه بعد تقرير المجلس الأعلى للحسابات، أيضا تدخل الفرقة الوطنية على المستوى المركزي و في بعض المدن بفتح تحقيق موسع عن تدبير الشركة في هاته المدن.

في ظل هذا السياق المظلم و الذي يفرض على الفاعلين السياسين الإلتزام بالقدر الكافي من المسؤولية اتجاه المدينة، نجد ان البعض منهم يغرد خارج السرب، لأغراض شخصية صرفة يبعون الوهم للمواطنين و تحت الطاولة يتفاوضون و يدافعون عن شركة سيتي باص التي أصبح كل الفاسيون يرفضون وجودها بفاس من عمدة المدينة إلى أصغر مواطن بفاس.

الأول هو عمدة فاس السابق (ح. ش) و الذي يمثل المعارضة الآن بمجلس جماعة فاس، المعارضة التي تدافع اليوم عن بقاء سيتي باص، هذا السياسي الذي أصبح مطرودا من كل الأحزاب و كما قال أحد المقربين من الشركة ان الشركة هي من ساهمت بتمويل حملته الإنتخابية الأخيرة بفاس، مبلغ مالي كبير جدا تسلمه من الشركة في صفقة مشبوهة عقدها مع الشركة و من بعض المنعشين و السياسين الذين لديهم متابعة قضائية، كيف لا يدافع عن الشركة اليوم، شيئ طبيعي ان يكون في الصف الأول ضدا على الإرادة الشعبية بفاس.

الغريب في الأمر اليوم، هو أن هذا الرجل و بمعية أبنائه ينشرون خبرا مفاده انهم قد إستطاعوا الضغط على الفاعلين من اجل إبقاء الشركة بفاس، لديهم قدرة تجاوزت سلطة العمدة الحالي و سلطة كبار الفاعلين على المستوى الوطني.

اما الرجل الثاني هو صديقه في حزبه القديم و رئيس جهة فاس مكناس، الذي يعمل في ظل من أجل تهميش فاس و تلميع مكناس، بدون أي تردد إستطاع هذا الرجل أن يضغط بقوته على فريق حزبه بجماعة فاس من أجل الدفاع بإستماثة على ملف سيتي باص، أكثر من ذالك إستخدم قوته كرئيس جهة في الدفاع عن الشركة جهويا، هذا أمر خطير جدا، مخالف لأهداف التنمية التي يعمل عليها المغرب على المستوى الجهوي.

حاولنا أن نبحث عن الدافع وراء هذا الفعل الغير المعقلن، فهناك من يقول ان مكتب محاماته تعاقد مع الشركة من أجل الدفاع عنها في مكناس و الجهة، هناك من يقول ان هناك صفقة لا زالت في إطار التهيئ يعدها أحدهم بفاس من اجل ضمان بقاء الشركة بالجهة و توسيع قاعدة عملها، بالمقابل سيكون هناك دعم غير محدود للمحامي الرئيس.

ننتظر ان يكشفا للرأي العام رئيس الجهة و معه شباط عن موقفهما من بقاء أو زوال شركة سيتي باص للمواطن الفاسي، رأي صريح و واضح يظهر للرأي العام حقيقة ما يقال ان كان صحيحا ام لا، بدون لغة الخشب و الكذب على ذقون لأن المواطن أصبح أذكى مما يتصوره السياسيون اليوم.

عمر بنجلون

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.