شبهات الفساد المالي والإداري بمقاطعة عين السبع في ملف الكارينات وأحياء الصفيح أبطالها القائد حمزة والباشا المتورطين في بيع 200 من البقع الأرضية بالملايين سنتم !!

Advertisement

في إطار محاربة الكارينات العشوائية وإنتشار أحياء الصفيح بمقاطعة عين السبع ، الدار البيضاء إتخذ المسؤولون قرار سياسي وإداري بهدم كل ما بناء غير قانوني وإنطلقت الحملة بداية من سنة 2016 وإستمرت لغاية 2018 …
وكان المقابل منح بيع أرضية للعائلات المقيمة بهذه المساكن من الصفيح والزنك عن طريق باشا قائد المنظقة الترابية شرط دفع مبالغ مالية تترواح ما بين 4 إلى ستة ملايين سنتم ..
وهكذا العائلات التي دفعن نقدا حصلت على البقع أرضية لكن هناك من الأفراد والأسر التي منحت وصولات إدارية تثبت أنهم من المستفيدين دون أن يعطوا البقع الأرضية حسب القرارات الإدارية لمقاطعة عين السبع ..
في النهاية بقيت 400 أسرة لم تستفيد من 200 من البقع الأرضية الباقية التي باع فيها وإشترى القائد حمزة بمبالغ مالية تترواح ما بين 6 إلى 7 ملايين سنتم ، والأخطر من هذا أن هناك أفراد وأسر لا علاقة لها من الكارينات وأحياء الصفيح بمقاطعة عين السبع لكنها إستفادت دون وجه حق أو سند قانوني لأنهم أقرباء لبعض المسؤولين الترابيين سواء أكان المقدم أو القائد أوالباشا ..
هذه العائلات ذهبت عند مسؤولة العمران بالمنطقة المسماة الحاجة الودغيري لمعرفة أين إنتهت ملفاتهم وطلباتهم للحصول على البقع الأرضية كان جوابها بأنها أعادت الملفات لعدم وجود البقع الأرضية ..
ما دفع ممثلوا الأسر للذهاب إلى الجماعة للقاء الباشا الذي من كثرة الزيارات اليومية للمستفيدين قرر إغلاق مكتبه والجلوس في مقهى البستان التي أصبح يوقع فيها كل الوثائق الإدارية والأوراق المطلوب ختمه عليها تهربا من إستفسارات المستفيدين عن ما آلت إليه طلباتهم..
الحصيلة ، أن 200 بقع التي بقيت تم بيعها من طرف باشا عين السبع والقائد حمزة الذي صدرت في حقه عقوبة إدارية بسبب التجازوات والمخالفات القانونية التي إرتكبها وتم نقله للعمل بوزان..
هذه خمس سنوات وأربعمائة أسرة التي تتوفر على وثيقة إدارية وقانونية تؤكد أحقيتها في الحصول على بقعة أرضية لكنها لحد الآن تعاني من التشرد بعدما هدمت بيوتها في الكارينات رغم تنظيم وقفات إحتجاجية عديدة .
وزارة الداخلية عوض أن تعاقب باشا عين السبع والقائد حمزة على بيعهما 200 بقعة أرضية في السوق السوداء كانت ستصبح ملكيتها للمستفيدين الأربعمائة الحقيقيين للغرباء عن المنطقة تحت شعار لمن يدفع أكثر من الملايين …
قامت فقط بتنقيل القائد حمزة إلى مدينة زوان يينما لم تتخذ أي قرار عقابي في حق باشا عين السبع الذي حول مقهى البستان لمكتبه الجديد ..
خلاصة القول ، أن من يعيق التنمية البشرية والقتصادية بمختلف مدن وقرى المملكة هم أعوان السلطة المحلية من مقدمين وشيوخ وقواد وبشوات تحت أعين المسؤولين المركزيين لوزارة الداخلية ..
ماحدث في مقاطعة عين السبع ما هو إلا نموذج حي واحد من الفساد المالي والإداري المنتشر في كل المقاطعات المغربية التي يحكمها أولا واخيرا المسؤولين الترابيين التابعين للوزارة الوصية من قواد وبشوات وليس المنتخبين في الجماعات الحضرية أو القروية …

يتبع ..

خالد حجي / بروكسيل / بلجيكا /  ..

Advertisement
  1. ديها يقول

    على أساس أن المنتخبين لا يسرقون ، هم اكبر سارقين وناهبي الأموال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.