شركة التفويض المحلي للنقل الحضري بفاس ، سيتي باص ، بعد طلبها للعمدة البقالي بإبعاد البصيري من ملف النقل الحضري تهدده بالتصفية الجسدية..

Advertisement

لا أحد كان يتصور ان تتخذ شركة التفويض المحلي للنقل الحضري بفاس سيتي باص خطوات تصعيدية ضد الجماعة الحضرية بفاس بسبب مطالبتها بالإلتزام الحرفي بدفتر التحملات طبقا للعقد المبرم بين الطرفين…

ولاشك ، أن تقرير المجلس الجهوي للحسابات الذي تطرق الإختلالات والتحاوزات الخطيرة التي قامت بها شركة مطيع طوال هذه السنوات سواء في حق الجماعة الحضرية او في حق ساكنة فاس بشكل عام.

بداية بعدم الإلتزام بتجديد أسطول الحافلات المتهالك، وإصلاح 56 محطة الحافلات المنتشىرة على إمتداد النفوذ الترابي لمدينة فاس…

وتقديم بيانات عن العمال المسجلين في الضمان الاجتماعي للجنة النقل الحضري المكلفة بالجماعة الحضرية بفاس التي يرأسها نائب العمدة ، البرلماني الإتحادي عبد القادر البصيري ووضع بين يديه لائحة الحافلات المؤمن عليها التي لازالت تجول في أحياء وشوارع جهة فاس..

و الإلتزام بتغيير مواعد خروج الحافلات في الصباح، على الساعة 5.00 أو أقصى تقدير الساعة 6.00، وبالليل ضرورة تمديد عمل لغاية 22.00..

هذه بعض النقط السوداء في تقرير المجلس الجهوي الأعلى للحسابات التي إعتمد عليه عمدة فاس الحالي، الدكتور عبد السلام البقالي ، التجمعي وعلى ضوئه إتخذ قرار عدم العقدة مع ، سيتي باص.

الإدارة العامة لهذه الشركة جربت كل الطرق من أجل الضغط على المكتب التنفيذي للجماعة الحضرية بفاس ، منها على سبيل شراء ذمة بعض رؤساء المقاطعات ومستشارين بدرجة نواب العمدة، ورئيس محكمة إدارية وبعض القيادات المحلية لأحزاب سياسية ومولت بالملايين بغض المواقع الإلكترونية من أجل مهاجمة العمدة البقالي وبعض نوابه وأعضاء لجنة النقل الحضري الذين يرفضون رفضا قاطعا تجديد العقدة مع شركة سيتي باص مادامت لم تلتزم بالشروط التي وضعتها الجماعة الحضرية.

وبعد الجدل الكبير الذي أحدثته مراسلة وزارة الداخلية لرئاسة جماعة فاس التي جعلت التحالف السياسي الرباعي الحاكم ينقسم إلى قسمين..

الكتابة الإقليمية لكل من حزبي الإستقلال والأصالة والمعاصرة مع طرح سيتي باص.

والقيادة المحلية لكل من التجمع الوطني الأحرار والإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية مع موقف العمدة البقالي ونائبه البصيري…

ويبقى المتضرر من هذا الجمود هم ساكنة فاس التي لا تريد بشكل قاطع إستمرار سيتي باص كشركة للنقل الحضري بسبب تآكل كل حافلاتها على المستوى الميكانيكي..

والضرر الكبير الذي تسببه طوال النهار على المستوى البيئي..

للعلم ، أن شركة سيتي باص حاولت بكل الطرق شراء ذمة النائب البرلماني عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، عبد القادر البصيري رئيس لجنة النقل الحضري بمجلس مدينة فاس..

بحيث في شهر رمضان المبارك الكريم الفائت أرسلت له المحامي الممثل لها لمقهى البصيري وعرض عليه مقابل صمته 100 مليون سنتم….

وهناك فيديو بالصوت والصورة يؤكد هذا العرض المغري..

وحين يئست سيتي باص من كسب صوت البصيري إنتقلت لإتباع الخطوات التصعيدية..

أولا بتقديم طلب رسمي لرئاسة الجماعة الحضرية بفاس بإبعاده عن ملف النقل الحضري بحجة أنه يعرقل تجديد العقد مع الشركة لأسباب شخصية ..

لانه سبق إن إشتغل مع الوكالة الحضرية وغادر الشركة حين تولت سيتي باص للنقل الحضري بفاس..

ما يطرح اسئلة عديدة حول، هذا الملف الذي يؤرق ساكنة العاصمة العلمية بشبابها من ذكور وإناث ورجالها ونسائها وطلبتها وعمالها ؟؟

ماذنب البصيري لكي تشن عليه هذه الحملة الإعلامية الشرسة من طرف سيتي باص ؟؟

لدرجة، انها تقدم طلب رسمي لعمودية فاس من أجل أبعاده من ملف النقل الحضري..

ويتم تهديده بالتصفية الجسدية إذا لم يوافق على تجديد العقدة ؟؟

أيعقل ان تتحول شركة سيتي باص للنقل من القطاع الخاص إلى مافيا إقتصادية تهدد بالقتل كل من يعرقل مشاريعها التجارية ؟؟

الأكيد، أن العمدة البقالي الذي قضى ما يقارب 18 سنة في دواليب الحكم بالجماعة الحضرية بفاس ، سواء كرئيس مقاطعة او كنائب عمدة يعرف هذا الملف بشكل جيد..

لكن يبقى الحل بيد والي الجهة السيد سعيد زنيبر بحكمه رئيس مجلس الإدارة والمسؤول الترابي الأول عن الملفات الكبرى بجهة فاس..

 

محمد الزياني / مدريد / إسبانيا

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.