شركة سيتي باص كيف إشترت سياسيين بداية من حميد شباط وحزب العدالة والتنمية والسليماني وحميد فتاح ومواقع إلكترونية لا تحمل من الصحافة إلا الإسم ؟؟

Advertisement

ما تشهد مدينة فاس من فوضى عارمة على مستوى شركة النقل الحضري سيتي باص، التي تجول حافلاتها المهترأة شوارعها وأحياءها منذ سنوات دون خجل او حياء تضر بسمعة وصورة عاصمة 1240 سنة .

السبب الرئيسي الذي تعاني منه عاصمة جامعة القرويين الإسلامية، هو العمدة الإستقلالي السابق حميد شباط الذي ربح الملايير وراء جلب هذه الشركة الخاصة ، وتشريد ما يقارب 450 اسرة كان يشتغل معيلوها بالوكالة الحضرية للنقل الحضري في أمن وسلام ، وبين عشية وضحاها وجدوا أنفسهم في الشارع مع أفراد أسرهم ودون عمل .

أول جريمة التي إرتكتبها شركة سيتي باص في حق ساكنة فاس، هو تشغيلها لمجرمين أصحاب السوابق العدلية والجنائية كمراقبين ، ومنحت السائقين نصف الراتب الشهري المعمول به حسب قوانين الشغل المغربية .

والكل، كان يعتقد انه بحصول حزب العدالة والتنمية على الأغلبية ، وترأسها الجماعة الحضرية ي

ستتغير الأمور إلى الأفضل بأن ستفرض دفتر تحملات جديد على شركة التفويض ، لكن العكس هو الذي حصل بسبب أن شركة سيتي باص إشترت ذمة كل القيادة الإقليمية لحزب المصباح، وذلك بالتكفل بمصاريف المؤتمرات الإقليمية للحزب بجهة فاس ، وقامت بتمويل كل الأنشطة والخرجات والرحلات الصيفية لجمعيات المجتمع المدني التابعة لحركة الإصلاح والتوحيد .

ومن اجل إسكات أي صوت إعلامي، إشترت بالملايين أحد المواقع الإلكترونية المعروفة بالعاصمة العلمية الذي مديرها لم يسبق له أن كتب ولو مقال واحد ، وكان دائما يستغل الشباب العاطل عن العمل الذين يسعون لخوض دورة تكوينية في الإعلام البديل ، والذين كانوا

يعملون لأشهر بالمجان ودون أي مقابل بينما هو يحصل على الملايين من السياسيين الفاسدين ليشتري بها الضيعات الفلاحية والفيرمات ..

يعني ، أن حزب العدالة والتنمية الذي يدعي في أدبياته انه جاء لمحاربة الفساد والمفسدين ؟، طبقا لشعار : ” صوتك من أجل محاربة الفساد ” .طبع مع الفساد الإداري والمالي الذي كانت تمثله شركة التفويض للنقل الحضري ، سيتي باص ، التي طوال هذه السنوات قدمت خدمة سيئة على جميع الأصعدة والمستويات.

ولا احد من المواقع الإلكترونية والجرائد الورقية تحدث عن الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي إرتكبها هاته الشركة في حق المستخدمين و الزبناء .

ولولا مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الفيسبوك واليوتوب والواتساب التي تنشر فيها فعاليات المجتمع المدني والحقوقي بمقاطعة الفاسي كل جرائم هذه الشركة في حق ساكنة فاس او العاملين بها.

نفس هذا الأمر يتكرر مع التحالف الرباعي السباسي الحاكم حاليا لمدينة فاس، لكن بشكل معكوس ، لأن العمدة البقالي مصر على أن تغير شركة المفوضة للنقل الحضري، سيتي باص، كل أسطول الحافلات طبقا للعقد وإلا لن يتم التجديد معها .

ويسعى للتعاقد مع شركة جديدة للنقل الحضري تحترم دفتر التحملات يتضمن أسطول جديد للحافلات وخدمات في مستوى طموحات ساكنة العاصمة العلمية.

للعلم ، أن المكتب التنفيذي للجماعة الحضرية الحالي منقسم إلى ثلاثة جناح ، جناح يمثله العمدة البقالي الذي لا يريد تجديد العقد مع شركة سيتي باص ، والثاني يمثله السليماني رئيس مقاطعة أكدال وحميد فتاح الكاتب الإقليمي لحزب الإستقلال الذي حسب ما يروج في الكواليس بأنه ليس هو الذي يتحكم في الحزب، بل زعيم نقابي للإتحاد العام للشغالين،

والذين إشترتهم الشركة المفوضة الحالية للنقل الحضري مقابل حصولهم على نسبة مئوية في حالة نجحوا في مهمتهم بالدفع في إبقاء على شركة سيتي باص ، الثالث يمثله المستشار والكاتب المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة بجنان الورد ، أحمد العواجي نائب العمدة الحالي، المعروف بالعنيزي الذي قدم عرض للعمدة بان شركة النقل بمدينة تازة تدعى ، فوغال ، على إستعداد بالإلتزام بشكل كامل بما جاء في دفتر التحملات من أجل الفوز بعقد كشركة مفوضة للنقل الحضري.

ووصل الصراع بين هذه الأجنحة السياسية بالجماعة الحضرية ، بأن كل إجتماعاتها كان يسجلها السيد السليماني ويعطيها لمدير موقع ألكتروني ليس له أي علاقة بالصحافة لا من بعيد ولا من قريب ..

يعني ان هذا التحالف السياسي الرباعي الحاكم لمدينة فاس لا يهممه لا المصلحة العامة للعاصمة العلمية ، ولا تجويد الخدمات العمومية، ولا جلب إستثمارات صناعية من أجل تشغيل الشباب العاطل عن العمل من ذكور وإناث الذين لجأوا إلى عالم المخدرات والدعارة من اجل لقمة العيش.

هذا الجزء الأول من التحقيق الميداني عن ما يجري من صراعات سياسية داخل الجماعة الحضرية بفاس بين كل الأطياف السياسية المكونة للأغلبية الحاكمة تحت شعار : الوزيعة في الصفقات في العمومية، لا سيما ان الأمور إنقلبت وتغيرت التوازات والحسابات السياسية بعد إعتقال مهندس هذا التحالف السياسي الرباعي، رشيد الفايق..

 

نور الدين الزياني /هولاندا

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.