شكايات مؤسسات أمنية مغربية ضد قاطنين في الخارج و إعتقال المعطي منجب! هدايا من ذهب لخصوم وحدتنا الترابية !!

Advertisement

عزيز القاسمي / روما..

في أي دولة بالعالم تدخل مرحلتا تاريخية في صراعها لإستكمال وحدتها الترابية و تواجه إعلان حرب من جانب واحد، فإنها تبحث أولا على وحدة الصف الداخلي و تٌعبأ كل مواطنيها بالداخل و الخارج لمواجهة الخصوم و التفرغ الكامل للدفاع عن الوحدة الوطنية و الترابية.

لكن للأسف تفاجأنا بأن المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، الديستي والمديرية العامة للدراسات والمستندات ،لادجيد تقدموا بشكاية أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، في مواجهة أشخاص يقطنون خارج المملكة، وذلك من أجل “إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم”، و”إهانة هيئات منظمة والوشاية الكاذبة والتبليغ عن جرائم وهمية”، و”بث وتوزيع إدعاءات ووقائع كاذبة والتشهير”! و قبل ذلك بأيام تم إعتقال الحقوقي المناظل المعطي منجب ليزداد إسمه للائحة طويلة لصحفيين و حقوقيين و ناشطين مغاربة تم إعتقالهم بنفس التهم جلها أخلاقي و تعتمد على أدلة واهية.

و أمام هذا التراجع الخطير في المكتسبات الحقوقية، إلتقط خصوم وحدتنا الترابية هدايا بعض المسؤولين ليٌقَووا موقفهم و يعبرون رفضهم الإندماج داخل “دولة بوليسية قمعية” “تترصد نشطاءها و صحفييها و حقوقييها و تلفق لهم التهم لسجنهم” على حد تعبير أحد نشطاء البوليزاريو بإيطاليا الذي دعا المجتمع الدولي لعدم “بيع الشعب الصحراوي لدولة ديكتاتورية” محذرا الصحراويين المغاربة بأن المخزن “سينكل بهم فور حصوله على الإعتراف الدولي بمغربية الصحراء.

الإنتقادات و مناشدة المجتمع الدولي التدخل لوقف التراجعات الخطيرة لحقوق الإنسان بالمغرب لم تقتصر على خصوم وحدتنا الترابية بالخارج ، بل هناك أصوات عديدة من داخل المملكة منها الجمعية المغربية للحريات الدينية التي إستنكرت في بلاغ لها ” إستمرار الحكومة المغربية في التضييق على أفراد الأقليات” و طالبت الرئيس الامريكي الجديد و إدارته بوقف كل أوجه الدعم الموجه للحكومة المغربية بما في ذلك الموجهة للوكالات الأمنية التي تسهر على إرتكاب إنتهاكات حقوق الإنسان.

بعض المسؤولين الأمنيين المغاربة لا ندري هل بقصد أو بدون قصد يورطون الدولة المغربية في قضايا هي في غنى عنها ويسيؤون لصورة المغرب الحقوقية و يضعفون مواقف النشطاء المغاربة و يحرجونهم بهذه التصرفات الغير المفهومة سماها البعض ب”الأفقيريات” نسبة للجنرال أوفقير الذي كان يخون النظام منذ سنوات من داخل القصر …

فحذاري من “أوفقيرات” اليوم و ما أكثرهم…

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.