شكرا لأمهات وآباء لاعبي المنتخب الوطني من أبناء الجالية ، دروس وعبر من لقطات نجوم أسود الأطلس وهم يقبلون بعد كل إنتصار رؤوس أمهاتهم ويرقصون معهم ، ويرفعون علم فلسطين ..
كل العالم شاهد لقطات لاعبي المنتخب الوطني في نهاية كل المباريات التي فازوا بها وهم يذهبون للمدرجات من أجل تقبيل أيادي ورؤوس أمهاتهم البسطاء الذين صنعوا هؤلاء الأسود والنجوم..
لدرجة ، أن مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خصت بصور هؤلاء الشباب أبناء الجالية المغربية بالخارج الذين بعدما حققوا إنجاز كروي تاريخي غير مسبوق بالوصول للمربع الذهبي ، نصف نهاية كأس العالم ..
لكن أكبر صورة تناقلتها الصحف العالمية الأوروبية منها والأمريكية هي تلك التي يرقص فيها اللاعب سفيان بوفال مع والدته وسط الملعب وهي تلبس الجلباب المغربي التقليدي ..
مشاهد تعبر عن نفسها بأن البر للوالدين والإعتراف لهم أمام عدسات كاميرات القنوات الفضائية العالمية بأن هؤلاء الأمهات والآباء هم الأبطال الحقيقيين لهذا الإنتصار العظيم الذي حققه لاعبي الفريق الوطني من شباب الجالية ..
هؤلاء الأمهات والآباء الذين ربوا لاعبي المنتخب الوطني من أبناء مغاربة العالم على القيم الدينية الإسلامية السمحة وعلى حب الوطن و رفع العلم الفلسطيني بعد كل إنتصار ، ما يعني أن هؤلاء اللاعبين يعتبرون أن فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس هي القضية الأولى للشعب المغربي والعربي والأمة الإسلامية .. .
ما أحدث ضجة كبيرة في وسائل الإعلام للكيان الصهيوني التي هاجمت بشراسة لاعبي المنتخب الوطني وقال بعض المسؤولين الدبلوماسيين لإحدى الصحف العبرية الكبرى بأن هذه الحركة لا تمثل الملك محمد السادس وإتهمتهم قنوات وجرائد ألمانية بمعاداة السامية وأن القيام بحركات الأصبع من طرف بعض اللاعبين كأنه دعم للجهاد وللحركة الإرهابية داعش ..
هذا الموقف الوطني الغيور على القضية الأولى للامة العربية والإسلامية من طرف شباب ولدوا ونشأوا بديار المهجرصدم جناح من الجهات العليا بالرباط الذي كان وراء توقيع إتفاقية أبراهام مع دولة الإحتلال الإسرائيلي وتسريع أشكال التطبيع مع حكومته ..
هذا الإنتماء للأمة العربية والإسلامية يعكس كيف أن هؤلاء اللاعبين تمت ترتبيتهم من طرف أسرهم الآباء والامهات بشكل خاص على على ثوابت الدين الإسلامي الفكرية والثقافية والحضارية مما جعلهم لا يفقدون هويتهم المغربية والعربية والإسلامية ..؟؟
موقف هؤلاء اللاعبين يعتبر مناقضا للنظام السياسي الحاكم في المغرب الذي وقع إتفاقية أبراهام مع دولة الإحتلال الإسرائيلي وفتح ابواب الوزارات والمؤسسات العمومية لممثلي حكومة الكيان الصهيوني …
هذه الحركة البسيطة جعل كل الفلسطينيين سواء المقيمين بغزة أو بمدن وقرى الضفة الغربية المحتلة أو بالأراضي 48 يرفعون الأعلام المغربية في كل الساحات والمقاهي والمطاعم قبل كل مبارة وبعد كل إنتصار..
المنتخب الوطني من أبناء الجالية المغربية بالخارج رد الإعتبار لمغاربة العالم في كل القارات الخمس وجعل قنوات التلفزيون العمومية لبعض الدول الأوروبية المعروفة بعنصريتها اتجاه المهاجرين المغاربة تتحدث عن الإنجاز الكروي الكبير ، الوصول للمربع الذهبي ، الذي حققه أسود الأطلس في نهائيات كأس العالم بقطر لسنة 2022 ..
إنتصار له دلالات سياسية كبرى موجهة للجهات العليا بالمملكة ، بداية من المؤسسة الملكية والمؤسسات السيادية المرتبطة بها ، المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، الدبستي ، المديرية العامة للدراسات والمستندات ، لادجيد الذين يعيقون بتقاريرهم الدورية والسنوية لحد الآن حصول مغاربة العالم على حقوق المواطنة الكاملة ، حق وجود ممثلين عن هذه الفئة بمجلسي النواب ، البرلمان والمستشارين وفي المؤسسات الدستورية الإستشارية …
بل من حقهم المطالبة بوزارات عدة في أي حكومة مستقبلية ، وليس وزارة الجالية مستقلة عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي …
نهاىيات كأس العالم بقطر لسنة 2022 أظهرت بالملموس ، بأن شباب مغاربة العالم يمكنهم تحقيق المستحيل في كل المجالات إذا وضع على رأس الحكومة سياسي وطني من حجم الناخب الوطني وليد الركراكي الذي بالمناسبة والدته جزائرية الأصل وزوجته كذلك …
وهذه إشارة كبرى لكل النظام العسكري الجزائري والمخزن السياسي بالمغرب ، بأنه إذا إلتحم كل من الشعب المغربي والجزاىري على جميع الأصعدة والمستويات فلاشك أنه سيحقق المعجزات …
الأكيد ، أن هؤلاء لاعبي المنتخب الوطني من أبناء الجالية الذين حققوا هذه الإنتصارات الكبيرة على فرق أوروبية كبري بالعمل الجماعي والتنظيم التكتيكي المبهر للناخب الوطني الركراكي ضد كل التوقعات الأولية ..
بإمكانهم إحداث التغيير في بلدانهم الأصلية إذا منحت لهم الفرصة على الصعيد السياسي والإقتصادي والإجتماعي ..
على النظام الملكي الحاكم في المغرب ، أن يلتقط هذه اللحظة التاريخية ، ويهيأ أرضية يسود فيها حرية الرأي والتعبير في كل المجالات في الصحافة والإعلام بشكل خاص ..
ويسمح بالتعددية والإختلاف في المشهد السياسي ، وأن يفتح الأبواب لديموقراطية حقيقية على الصعيد المحلي والجهوي والمركزي …
وأن يتخلى عن القبضة الأمنية الحديدية التي ينهجها مع المعارضين من صحفيين وكتاب رأي ونشطاء حقوقيين ويوتوبر.
ولاسيما أن يفرج عن كل المعتقلين من صحفيين وحقوقيين ومدونين وقادة حراك الريف واجرادة وكل السجناء السياسيين إذا أراد تحقيق تنمية شاملة كما حدث بإسبانيا بعد في نهائيات كأس العالم لسنة 1982 ..
يتبع..
فرحان إدريس …
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………………..وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. ……..وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. ..إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Wat