شهادات حية لما يعرف ب ماستر ” الدين والسياسة والمواطنة ” تحت عنوان الطريق السالك والآمن للعبور إلى الفردوس الأوروبي ” ، برعاية الرباعي محمد بنصالح ومحمد خالد الغزالي ويوسف السباعي ومونية العلالي !! الخفايا والأسرار ؟؟
فرحان إدريس…
يبدو أن مغرب اليوم الذي يعرف ردة حقوقية وإعلامية وسياسية على جميع المستويات لدرجة أنه أصبح فيه كل شيء للبيع والشراء ، ولاسيما في مجال التعليم العالي والجامعي والأكاديمي سواء داخل المغرب أو بدول المهجر ..
ولعل ماوقع بجامعة فاس السنة الماضية من بيع وشراء في دبلومات الماستربحوالي 40.000 درهم تتكرر هذه الظاهرة بإيطاليا في جامعتي بادوفا ووالبييمونتي أوريونتالي بشراكة مع معهد غرناطة للدراسات والبحوث الذي يديره محمد بنصالح المعروف بعلاقاته السياسية مع الحزب الشعبي الإسباني المعروف بعدائه التاريخي للمغرب وقضاياه المصيرية ,,,,
ولتنوير الرأي العام المغربي داخل وخارجه ولاسيما مغاربة إيطاليا سنطرح شهادات حية لأحد ضحايا ما يعرف ب ماستر ” الدين والسياسة والمواطنة ”
يعتبر ماستر – الدين والسياسة والمواطنة – نتاج لشراكة بين جامعتي البييمونتي أورينتالي ( UPO ) وجامعة بادوفا ( UNIVERSITA DEGLI STUDI DI PADOVA ) العريقة الإيطاليتين، ومعهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا.
هذا الأخير هو بمثابة شريك مالي، وتخول له مهمة إنتقاء ودراسة ملفات المترشحين لهذا الماستر، وذلك وفق شروطه ومعاييره.
ويعد واجب المشاركة أهم شرط وأبرز معيار للقبول في الماستر، والذي حدد في 7000 أورو الذين لا يدخلون في إطار الممنوحين ، و3500 أورو لذوي المنحة الجزئية، ويشارك المحظوظون بالمنحة الكاملة مجانا، وهذا خلال النسخة الأولى والثانية (2017-2018 ) ، (2018-2019 )، بإعتبار أن الماستر يتم في سنة واحدة، أما الدورة الثالثة التي هي في طور الإنجاز فقد حدد مبلغ 6000 أورو كقيمة للمشاركة، و3000 أورو للمنحة الجزئية فيما يتم إعفاء الممنوحين منحة كاملة من واجب التسجيل بالإضافة إلى منحهم 1000 يورو.
وتبعا لما جاء في دليل الماستر فان 7000 أورو تغطي تكاليف التسجيل، السفر، الإقامة بإيطاليا ( بادوفا، فينيزيا ) وإسبانيا (غرناطة) وتكاليف الترجمة لمحاضرات باللغة الايطالية.
يعد الدين والسياسة والمواطنة تيمات راهنية في العالم،ومن الإشكاليات التي تحظى بإهتمام الدارسين بإختلاف إنتماءاتهم المعرفية.
و هذا ما تجسده لائحة هيئة التدريس المدرجة في دليل الماستر، بحيث تضم اللائحة أسماء معروفة ولها وزن علمي ومعرفي كبيرين أمثال : عالم الإجتماع الديني ( إينزو باتشي ) والفيلسوف ( أدوني برانداليزي)، وعميد كلية التربية بالرباط وأستاذ علم الإجتماع ( عبد اللطيف كداي ) وأستاذ باحث في جامعة برلين الحرة ( يونس قنديل )، وغيرهم من أسماء الأساتذة والباحثين المعروفين في الجامعات الأوروبية والعربية.
هذه الإغراءات كلها تجعل أي طالب جامعي مهتم بالتكوين العلمي الرصين الذي يفتح له آفاق مستقبلية واعدة، يدفع الغالي والنفيس ليحصل على مقعد في هذا الماستر.
لكن ما يروج له شيء والواقع شيء آخر، إذ أن أول ما يصطدم به الطالب فور وصوله إلى مدينة بادوفا، يجد نفسه مرغما على وضع يده في جيبه مرة أخرى لدفع مزيدا من المصاريف الباهظة (التأمين، السكن، الأكل، النقل ، ومن أجل إستكمال الإجراءات البيروقراطية … )، ناهيك أن الثلاثة أسابيع المدرجة في الدليل لحضور دروس ومحاضرات، تتحول بقدرة قادر إلى أربعة أيام مكثفة ويومين لحضور مؤتمر وندوة حول موضوعات الماستر.
خلال هذا الأسبوع فقط يلتقي الطالب بالأساتذة طوال السنة الدراسية، ليتحول بعد ذلك إلى المنصة الإلكترونية، ويقتصر على متابعة فيديوهات يتم إنتقائها من مواقع مختلفة يمكن لأي كان الحصول عليها بضغطة زر، وبالمقابل تعتبر مادة أساسية يمتحن فيها الطالب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنصة تفتقر إلى الضبط الأكاديمي، ما يجعلها شبيهة بمواقع التواصل الإجتماعي إذ يكفي أن تكتب ” شكرا على مرورك ” لتستوفي المادة .
ويعتبر التدريب الميداني بالمؤسسات ذات العلاقة مع مباحث الماستر وحدة أساسية من وحدات الماستر، ويتعين على الطالب إختيار مؤسسة تتقاطع وموضوع بحثه. إلا أن الطالب يجد صعوبات لتحقيق ذلك نظرا لعدم توفره على شهادة التسجيل الأصلية بالجامعة ولا على بطاقة الطالب تثبت هويته كطالب في الجامعة، بالإضافة إلى تعذره في الحصول على بطاقة الإقامة ومشكل اللغة الايطالية. وتجد نفسك تائها بين مدينتين تفصل بينهما الأميال، كل هذا ليحصل الطالب أخيرا على دبلوم مختوم من جامعتين يصعب إن لم نقل يستحيل أن تجد له شهادة معادلة له في أوروبا فما بالك في بلدك الأصلي، ولن يشفع لك لإيجاد فرصة عمل في بلد الجامعتين.
أسئلة عديدة تطرح ،هل بإمكان معهد غرناطة القيام بإعداد هذا النوع من الماستر دون علم السلطات المغربية ؟؟ ,وأعني بالخصوص الإستخبارات الخارجية ؟؟ ، لاسيما في ظل وجود منظمة * مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث * التي يوجد مقرها المركزي بعاصمة المملكة الرباط ؟؟
وأيعقل أن لا يكون علم لدى مجلس الجالية المغربية بالخارج المؤسسة الدستورية الإستشارية في قضايا الهجرة والمهاجرين بمشاريع معهد غرناطة للدراسات والأبحاث ؟؟
في ظل أن المشرفين على هذا الماستر الجامعي بجامعة بادوفا لديهم علاقات وثيقة بمجلس الجالية الذي طالما إستدعاهم بشكل رسمي لرواق المجلس بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء في السنوات الأخيرة ,,,
وكان دائما يقدم المسماة مونية العلالي أنها باحثة في قضايا المرأة المهاجرة المغربية ، وأنها تؤلف كتب وتكتب أشعار ، والحقيقة أن هناك شخص سننشر إسمه ولقبه في مقالاتنا المقبلة هو الذي كتب لها ذلك الكتاب ولازال ، وأن الأبيات الشعرية التي إدعت كتابتها هي تعود لشاعرة مغربية موهوبة تدعى سهام منحدرة من مدينة الرباط مقيمة بمدينة * FERRARA * بجهة إيمليا رومانيا ,,,
وأن السفير السابق حسن أبو أيوب و عبد الله رضوان الكاتب العام للمركز الثقافي الإسلامي بروما هما وراء مونية العلالي والمشرفين على الماسترببادوفا ، وكانوا دائما يقدمون للإيطاليين على أنهم خبراء في الإسلام والثقافة المغربية …
ملاحظة أساسية يجب التذكير بها هو أن الماستر بالجامعات الإيطالية التي إتصلنا بها أكدت أن المصاريف بمجملها لا تتعدى 1500 أورو ، السؤال المطروح لماذا الماستر بجامعتي بادوفا والبييمونتي أورينتال بشراكى مع معهد غرناطة للدراسات والبحوث يكلف ما يقارب 7000 أورو ؟؟
بطبيعة الحال ، كانت الجرأة والشجاعة للإدارة العامة * للشروق نيوز 24 * لطرح هذه القضية على الرأي العام المغربي داخل أرض الوطن وفي دول المهجر والإقامة وعلى مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ، رغم علمنا أن الخصوم في هذه القضية يملكون المال والسلطة والنفوذ ,,,
وفي الختام نترك الحكم للقراء مع المراسلات التي جرت بين معهد غرناطة والطلبة والطالبات الجامعيين من جهة ، وبين مونية العلالي ومحمد خالد الغزالي من جهة ثانية ..
مراسلات على الفيسبوك والواتساب التي تم حذفها لا حقا ,,,,
يتبع….
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
……………………..المديرية العامة لحماية التراب الوطني ( الديستي )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج