رحمة فتح الله ..ابريشيا …
أثرتُ أن أتناول هذا الموضوع نظراً لأهميته القُصوى و تغلغله وسط الجالية المسلمة,و في أحد الأيام أوقفتني فتاتان إيطاليتان تتحدثان باللغة العربية ,فا ستغربت للأمر و في نفس الأسبوع بينما كنت أحاول فتح الباب الخارجي للمنزل وجدت سيدتان تبحثان عن الأسماء العربية ضمن صناديق البريد, فأوقفتاني و هما يسألانني عن أختي إستغربت للأمر,ثم سألتهما عن السبب فلم يطلعاني .”بينما كانتا تحملان مجلات ” إستيقظ الأخبار السارة..”باللغة العربية”. و في أيام الأحد كنت أجد مجموعة من هؤلاء الأشخاص يجردون جرداً للمنازل ثم رأيتهم يضعون علامات في صناديق البريد, و يكتبون أسماء و عناوين الأشخاص المرغوب استدراجهم لاعتناق هذا الدين الجديد.
تطفلي في الأمر جعلني أوطد علاقة مع إحداهن ,كان الأمر في البداية منتهى السهولة ثم بعدها أصبحت أحس بنوع من الإقتياد ,أصبحت هذه الصديقة تأتي كل مرة في الأسبوع و في كل مرة تحضر معها صديقة جديدة الذي أدهشني أن هناك من هي متخصصة في لغة معينة كاللغة الصينية و اللغة الإسبانية…كل هذا في سبيل هذا الذين, و الأشخاص الذين يدعون له يقومون بهذا العمل تطوعاً منهم لأنهم آمنوا بمبادئ هذا الدين : على سبيل المثال إذا سافر أحدهم إلى مدينة معينة أوبلد معين, فإن بعض المنتمون إلى هذا الدين يوفرون المأوى و السكن ويستضيفون بعضهم البعض دون مقابل مادي ناهيك عن المساعدات التي يقومون بها فيما بينهم منها : صيانة السيارات بأجر زهيد إذا كان الميكانيكي من ديانتهم,تأجير المنازل حتى لا تدفع عمولة و كالة الإيجار,أي مستجدات يتم إطلاعها على الآخرين, حتى مراسيم الزفاف فإنهم يجمعون مبلغا معينا للعروسين حتى يتمكنا من بدأ حياة جديدة دون ديون بالإضافة إلى هدايا العروسين و التي تتمثل في تأثيت أولي لبيت العروسين…
يحبون التعرف على الثقافات و هنا لا أقول التبادل بل الأخذ فقط كالتعرف على تقاليد البلدان و الملابس و أنواع الحلي و المجوهرات و الطبخ والأثاث..أما دينهم فيمنعهم من التراسل مع الآخرين أو الإجابة على البريد الإلكتروني أو قراءة مجلات اخرى
الشئ الذي صدمت له أنني و في أحد المرات حضرت ندوة لهم باللغة العربية لم يصدمني تحدثهم باللغة العربية بقدر ما صدمني دخول بعض العرب من مصر و تونس إلى ديانتهم..كانت الصدمة قوية…أما المسلمون المنتمون إلى دول شرق أوربا فحدِّث ولا حرج..
المهم من خلال تعرفي على الفتاة كنت أجد عندها أجندة لنساء مسلمات تذهب إلى منازلهن و لديها مواعيد معهن مرة كل أسبوع , الأمر ينطبق على شهداء يهوه جميعهم فمن السهل أن تطلعني على أسرار كل بيت, فلو أنني متخاصمة مع فلانة أستطيع معرفة كل الأمور عنها دون أن تدري و أستطيع معرفة أشياء و أشياء…
ملخص القول أنهم فعلا في عقر داركم و بمشيئتكم فهناك من طردهم و طبق المثل القائل ” الباب الذي يأتيك منه الريح اقفله و استرح”.
فيا ليتنا نحن المسلمون نقتدي بالكتاب و السنة و نطبق أحكامهما لو حققنا هذا لاتبعتنا كل الأمم و ما صارت هناك حروب و ما جئنا إلى أوربا نعمل بما لا يرضى فعله الآخرون فقد انكشف كل شئ مع الأزمة الإقتصادية فبقدر ما كانت العواقب سلبية بقدر ما اتضحت إيجابيات..
لهذا يجب حماية أبنائنا من أي تيارٍ جارف يحملهم إلى ما لا يحمد عقباه, فالوقاية خير من العلاج ….