صادرات المغرب من الخس إلى فرنسا تسجل رقما قياسيا في بداية 2023.

سجلت صادرات المغرب من الخس الطازج نحو فرسنا رقما قياسيا خلال الربع الأول من السنة الجارية، إذ بلغت 245 طنا بحسب ما كشف تقرير لمجلة “إيست فروت” المتخصصة في سوق الفواكه والخضراوات.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية تضاعف حجم صادرات المملكة المغربية من الخس الطازج في اتجاه الأسواق الفرنسية، 10 مرات، كما استأنف المغرب تصدير الخس إلى المملكة المتحدة بعد انقطاع دام ثلاث سنوات.

ويواصل المغرب الرفع من حجم من صادراته الفلاحية وتنويعها، بما فيها الخس الطازج. ففي 2018-2019 صدر المغرب حوالي 900 طن من الخس الطازج سنويا، ذهب الجزء الأكبر منها إلى روسيا.

ومع ذلك، تضيف المجلة، فقد انخفضت صادرات الخس المغربي إلى روسيا بشكل كبير خلال 2020، وكانت تقريبا منعدمة في 2021، ونتيجة لذلك تأثر الحجم الإجمالي للصادرات بشكل سلبي، لكنه عاد للارتفاع.

وبعد هذا الانخفاض الذي عرفه حجم صادرات الخس المغربي إلى روسيا، ركزت المملكة المغربية على الأسواق الفرنسية، والتي يمكن اعتبارها بديلا مثيرا للاهتمام. إذ تعد فرنسا ثاني أكبر مستورد لهذا المنتوج في العالم.

وبالنسبة لفرنسا فإن المغرب يعد موردا صغيرا، إذ أن 80 في المائة من وارداتها من الخس الطازج تأتي من جارتها إسبانيا، ومع ذلك فإن المغرب يعد خامس أكبر مصدر للخس إلى الأسواق الفرنسية.

وبخصوص المملكة المتحدة، فإنها استوردت في سنتي 2018 و2019 ما مجموعه 210 و300 طن، على التوالي، من الخس المغربي، ومع ذلك فقد تراجع الطلب على الخس المغربي  بفعل التأثير السلبي لجائحة كورونا.

في سنة 2023 تغير الوضع، وعاد المغرب إلى أسواق المملكة المتحدة، إذ صدر حوالي 90 طن في الفترة ما بين يناير ومارس. فالتجارة مع الاتحاد الأوروبي أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة للمملكة المتحدة بعد البريكسيت، لذلك شكلت التجارة مع المغرب بديلا بالنسبة لبريطانيا، ومن المرجع أن تستمر الصادرات المغربية نحو المملكة المتحدة في النمو.